رغم الموهبة الكبيرة التى يتمتع بها محمد زيدان إلا أنه لم يستغلها بعد بالشكل الذى يرضى طموح جمهور الكرة المصرية الذى كان ينتظر أن يلعب زيدان بأحد أكبر الأندية العالمية، قبل أن يضطر إلى التوجه إلى الإمارات للعب فى فريق بنى ياس قادما من «البوندزليجا» قبل أن تبعده الإصابة لفترة غير قصيرة عن الملاعب. زيدان يتمنى العودة إلى الدورى المصرى، معترفا بوجود مفاوضات معه من جانب الأهلى والزمالك لضمه قبل الموسم المقبل. «الشروق» حاورت اللاعب هاتفيا خلال تواجده بالإمارات وتحدث عن العديد من الأمور المهمة خاصة مستقبله فى الموسم المقبل، وكشف عن تعرضه لأزمة بسبب خطأ تشخيص إصابته، فضلا عن رغبته فى العودة إلى صفوف المنتخب الوطنى، ورأيه فى برادلى المدير الفنى السابق للفراعنة وعلاقته بشوقى غريب • بداية.. ما حقيقة مفاوضاتك مع الأهلى والزمالك؟ بالفعل هناك مفاوضات مع الناديين، ولدىّ رغبة شديدة للعودة إلى مصر، بعد فترة احتراف طويلة فى الدانمارك وألمانيا والإمارات وقد حان الوقت لأن أكون بين الجماهير المصرية. • وأى الناديين تفضل؟ بصراحة أنا أهلاوى منذ الصغر والكل يعلم ذلك ولكن هذا لا يعنى رفضى اللعب للزمالك لأننا فى عصر الاحتراف، ولا بد أن ينتمى اللاعب للفريق الذى يمثله، ولا أجد حرجا فى ذلك، لأن هناك أمثلة كثيرة أبرزها حسام وإبراهيم حسن اللذين مثلا الأهلى سنوات طويلة ثم انتقلا إلى الزمالك وتألقا بشدة معه، ونفس الأمر يحدث فى أوروبا. • وهل ترى كونك من أبناء محافظة بورسعيد قد يعيق انتقالك للأهلى؟ دعنا نتفق أن ما حدث فى بورسعيد أحزن كل المصريين، والقصة مضى عليها عامان، وإذا كان البعض يذكر لى أننى احتفلت بأحد أهدافى مع ماينز الألمانى فى رد فعل لم أقصده، وتم تضخيمه فى بعض وسائل الإعلام واعتبر البعض ذلك نوعا من الاستهانة بما حدث وعدم احترام مشاعر ذوى الشهداء، كما أذكرهم بأن لاعبى الأهلى رقصوا فرحا فى نفس العام بعد الفوز ببطولة أفريقيا وهى مشاعر طبيعية لأى لاعب لأن الحزن «شئ داخلى» وليس بالضرورة أن أظهره للجميع. • إلى أى مدى وصلت أزمتك مع بنى ياس؟ عقدى مع بنى ياس انتهى وأصبحت لاعبا حرا، يحق لى الانتقال لأى ناد دون الرجوع إليهم، ولا أخفى سرا بأن انتقالى للنادى الإماراتى أكبر خطأ ارتكبته فى حياتى الكروية وسأشطبها من تاريخى، ولكن لا أحد يتعلم مجانا، وفى اجتماع مجلس الإدارة المقبل سيتحدد مصير الشكوى التى تقدمت بها للحصول على مستحقاتى. • وهل لديك عروض أخرى بخلاف الأهلى والزمالك؟ نعم.. لدى عروض من أندية فى الإمارات وألمانيا والدانمارك، لكننى لم أحسم قرارى النهائى بعد، وسأحدد وجهتى المقبلة بعد قضاء إجازتى السنوية مع أسرتى فى أمريكا، ووقتها سأختار المكان الذى يقدرنى ماديا ومعنويا، وأشعر فيه بالاستقرار وأشعر أننى سأضيف للفريق، وبالنسبة لإمكانية اللعب فى الصين فهى مستبعدة تماما. • ومتى تعود للمنتخب الوطنى؟ ما زلت قادرا على العطاء، لأن ما تعرضت له فى العامين الأخيرين مع بنى ياس خارج عن إرادتى، بل نتيجة تشخيص خاطيء لإصابتى، والإصرار على إهمال علاجى من جانب النادى، والوقت مبكر للغاية للحديث عن اعتزالى. • فى رأيك ما أسباب عدم تأهل المنتخب لمونديال البرازيل؟ أعتقد أن برادلى أضاع أسهل فرصة للتأهل على مدار 24 عاما، فهو لم يقدم شيئا للكرة المصرية طوال سنتين، وخرج المنتخب على يديه من تصفيات كأس الأمم بالخسارة من أفريقيا الوسطى، وإذا كان البعض يتعلل بتوقف النشاط الكروى لفترة ليست بسيطة، فهذه ميزة ولكنه لم يستغلها فى إقامة معسكرات طويلة لإعداد المنتخب، إضافة أنها مبرر غير منطقى، لأن المنتخب تصدر مجموعته، كما أن غانا ليست بالقوة التى تؤهله لأن يهزم الفراعنة 6-1، إضافة إلى قرارات برادلى الخاطئة باستبعاد أصحاب الخبرة مثل حسنى عبدربه وعصام الحضرى وعمرو زكى. • وما رأيك فى تولى شوقى غريب المسئولية؟ شوقى غريب هو الأنسب لمنتخب مصر حاليا لاستعادة الأمجاد التى حققها الفريق، وتشكيل جيل جديد من اللاعبين يعيد مصر إلى منصات التتويج مثلما حدث فى أعوام 2006 و2008 و2010،وكان شريكا فاعلا فى هذه الإنجازات. • ألا تنزعج من الهجوم على المصريين الذين يظهرون بقناة bein sport القطرية؟ لا أحب الكلام فى السياسة كثيرا، فقط أركز فى عملى بالإستوديوهات التحليلية فقط، وأحب أن أذكر أننى تعرضت للإهانات والسب بألفاظ بشعة، و«اتبهدلت» لمجرد أننى أعلنت أننى انتخبت المشير السيسى رئيسا للجمهورية، رغم أن ثورة 25 يناير قامت لتضمن للجميع التعبير عن الرأى بحرية.