نجح لقب أفريقيا الذي حصل عليه الأهلي من قلب العاصمة التونسية بالفوز علي الترجي التونسي في إذابة الجليد بين نجمي الأهلي الكبار محمد أبوتريكة ومحمد بركات في أعقاب الأزمة التي خلفتها عدم مشاركة أبو تريكة في لقاء السوبر المصري المصري مع أنبي. وتوترت علاقة نجمي الأهلي بعد مباراة السوبر خاصة وأن أبو تريكة أخذ قراره بعدم المشاركة في اللقاء منفردا. مما تسبب في حزن بالغ للعديد من اللاعبين. وخاصة محمد بركات الذي كان لا يود أن يخرج بشكل فردي طالما أن النادي التزم بالمشاركة.
وقالت الجمهورية رغم الاعتذار الذي تقدم به أبو تريكة لكل لاعبي الأهلي بعد أزمة السوبر. لكن العلاقة مع بركات تحديدا لم تعد لطبيعتها في أعقاب ذلك الموقف خاصة وأن بركات حزن كثيرا للموقف الفردي الذي اتخذه أبو تريكة من دون مشاركة زملائه بالفريق.
وجاء حزن بركات خاصة وأنه كان أحد الذين طالبوا بإلغاء اي مسابقة محلية وعدم خوض أي مباراة في الدوري قبل محاكمة قتلة ضحايا بورسعيد وحصول أهاليهم علي حقوقهم كاملة بعدما عاش اللاعب ظروفا نفسية صعبة في أعقاب المجزرة التي وقعت في بورسعيد.
وكان بركات علي وشك الاعتزال بعد الحادث. بعدما سدت جميع الطرق أمام عودته للملاعب من جديد وقرر اللاعب انهاء مسيرته مع الكرة. والتي أكد عليها بأنها لا تساوي مشهداً واحداً من المشاهد المفجعة التي تعرض لها جمهور الأهلي في ملعب بورسعيد.
وتعرض بركات لضغوط أجبرته علي العودة مرة أخري للأهلي في ظل حاجة الفريق إليه والمشاركة في البطولة الإفريقية. وهو ما تفهمه اللاعب.
وبعد حصول الأهلي علي اللقب الإفريقي اقترب اللاعبان من بعضهما مجددا ودار بين الاثنين حوارا مطولا اتسم بالهدوء وكان يدور حول الأزمة الأخيرة التي تسبب فيها ابو تريكة للاعبي الأهلي.
وتفهم بركات وجهة نظر ابو تريكة. لكن بعد عتاب شديد من جانب الزئبقي حتي عاد الوئام بين الاثنين مجددا كمان كان في السابق لينجح اللقب الإفريقي في إذابة أي خلاف بين النجمين الكبيرين. وعاني ابو تريكة كثيرا من حالة الحزن التي سيطرت علي بركات حيث حاول أبو تريكة شرح الموقف أكثر من مرة للزئبقي. مؤكدا له أنه لم يكن يقصد الإساءة للاعبين. ولكنه تحرك بدافع داخلي معتذرا عن الموقف الذي وضع فيه زملاءه بالفريق.