أولاً أعلن وأنا في كامل قواي العقلية و بحمد الله مكتمل الأهلية أنني لست مفتياً دينياً.. لكني أقول بحرمة الشماريخ بالقياس.. وأترك المجال لأهل الاختصاص ليقولوا كلمتهم.. ومتأكد أن كلمتهم لأنها ترتبط بالوازع الديني ستصل سريعا إلى القلوب.. عسى الله أن يهدئ النفوس.. فالعلماء حرموا التدخين رغم عدم وجود نص شرعي لأنه متلف للمال ومهلك للصحة.. ونحن مؤتمنون على الأثنين.وسمعت مرة عالماً يقول: بأن أحد الأشخاص قال له: "يامولانا: التدخين مكروه وليس محرماً".. فا بتسم الشيخ رحمه الله عليه وسأله.. كم سيجارة تدخن في اليوم؟ .. رد الرجل: عشرين.. قال العالم.. سنفترض أنه كما تقول مكروها.. هل ترضى لنفسك أن تكون مكروهاً من الله عشرين مرة في اليوم؟!!.. وقد سمعت والعهدة على الراوي أن ثمن الشمروخ (50 جنيها) يعني ثمن كيلو لحم.. الأولاد هم أولى به ويثاب عليه الأب.. وإذا أحرقه في شمروخ يحاسب عليه..
وبعيداً عن الجانب الديني..إذا أضفنا خسائر النادي الذي يتم إحراق الشمر وخ من أجله والعقوبات التي توقع عليه تكون الخسائر أكثر فداحة.
والاتحاد الدولي (فيفا) وضع قائمة بكثير من المحظورات في الملاعب من بينها المظلات الشمسية الشخصية، وأغطية الرأس "الخوذات" وأي أشياء تمثل أى خطورة مثل الألعاب النارية على وجه الخصوص، والإهانات العنصرية.
وغير مسموح للمشجعين بأن يصطحبوا معهم إلى داخل الستادات أى لافتة يبلغ طولها أكثر من مترين وعرضها أكثر من ١.٥ متر، وأى لافتة تمثل ترويجاً دعائياً أو تجارياً.
وبمناسبة فيفا فقد تمكنت السلطات السعودية من إخماد 15 حريقاً في غابات منطقة "فيفا" يوم ( 13 أكتوبر 2007) اشتعلت بسبب الألعاب النارية.. وبحمد الله لم تقع خسائر في الأرواح..
أما عن العقوبات التي اتخذتها لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي فيفا فهي كثيرة للحد من ظاهرة الألعاب النارية نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر:
- 12 ألف فرانك سويسري غرامة مالية على إيران لرمي الألعاب النارية على أرضية ملعب آزادي يوم مباراة السعودية في تصفيات كأس العالم2010 . وأعقبت الغرامة برسالة تحذير بعدم مخالفة اللوائح والقوانين العالمية.
- 20 ألف دولار غرامة على الجزائر لرمي الألعاب النارية على أرض ملعب مباراتها مع مصر في تصفيات كأس العالم 2010 ورسالة تحذيرية أيضاً
- دراما مؤلمة
- لابد أن كثيرين يذكرون يوم 22 مارس 1996 حيث كانت مباراة مصر والإمارات في البطولة الودية الدولية التي نظمتها الإمارات على ستاد نادي النصر بدبي استعدادا لبطولة آسيا.. يومها ولأن المباراة كانت على أشدها استخدمت الجماهير الألعاب النارية.. لكن أحدها كان مختلفا.. فقد انطلق من مدرجات الدرجة الثانية عابراً الملعب ناحية المقصورة الرئيسية ليستقر على وجه الشيخ محمد بن خالد القاسمي رئيس اتحاد كرة الطاولة.. والذي تم نقله على وجه السرعة مضرجاً في دمائه لإجراء الإسعافات اللازمة.. لكن الأمر تطلب سفره إلى لندن لاستكمال العلاج حيث أجريت له ثلاث عمليات جراحية لكنه مات في ريعان شبابه (29 عاماً ) متأثرا بإصابته بالألعاب النارية.. وكانت قمة الدراما عندما تم الكشف عن وصيته التي طلب فيها العفو عن مطلق الألعاب النارية التي أصابته.
- جهود محلية
- وللحد من استخدام الشماريخ محلياً
- خرج اجتماع يوم أول نوفمبر الحالي بين سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مع اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية وأسامة هيكل وزير الإعلام ومدحت البلتاجي عن المجلس القومي للرياضة ورؤساء أندية الاهلى والزمالك والاسماعيلى وغزل المحلة والاتحاد السكندرى.. خرج الاجتماع بثلاثة توصيات تتضمن :
- تشديد الإجراءات الأمنية في الستادات المختلفة قبل واثناء وبعد المباريات وذلك بالتنسيق مع إدارات الأندية صاحبة الشأن وإدارات الستادات التي تقام عليها المباريات.
- تكليف قيادات الأندية المختلفة بالتواصل مع جماهيرها لإقناعهم بضرورة العدول عن استخدام الألعاب النارية باعتبارها ظاهرة تمثل ضرراً بالغاً على اللاعبين والجماهير ومخالفتها للوائح.
- مناشدة وسائل الإعلام بالتركيز على مخاطر الألعاب النارية وعدم التعاطف مع مستخدميها وعدم مساندة إدارات الأندية مع الجماهير المخالفة للقوانين التي تجرم تلك الممارسات
- ونأمل أن نكون بهذه المشاركة قد قمنا بواجبنا الإعلامي نحو هذا الموضوع
ولنا ملاحظة:
غياب أصحاب الشأن الرئيسيين عن الاجتماع وهم رؤساء الألتراس أو روابط المشجعين ربما تفاديا لكثرة.. العدد.. لكن نأمل أن يكون هناك اجتماع لاحق يضم أصحاب الشأن ونستمع منهم فبالتأكيد لهم وجهات نظر لابد أن نسمعها ، ونجعلهم شركاء في القرارات. وليس التوصيات.
رمي الكرة في حجر إدارات الأندية لن يمنع الظاهرة لعدة أسباب.والسلام على من اتبع الهدى.