· فتحية أحمد كانت تقلل من تناول الطعام كي تنفي عن نفسها تهماً وجهتها إليها الصحافة حينذاك بأنها تتناول الطعام لنجوم السينما في الماضي ذكريات طريفة تتصل بهذا الشهر الكريم تحدثوا عنها قديما ومنهم الممثلة كريمان وعن ذكرياتها مع الإفطار تقول إنها اعتادت الصيام منذ سن مبكرة رغم اعتراضات والدتها التي رأت أنها صغيرة علي الصيام حتي إنها كانت في بعض الأحيان تتعمد ألا توقظها للسحور كي تفطر في اليوم التالي رفقاً بها. وتحكي أنها ذات مرة سافرت مع أهلها إلي اسطنبول بتركيا لزيارة عمتها خلال شهر رمضان. وهناك اتفقت امها وعمتها علي اجبارها علي عدم الصيام بنفس الطريقة أي بعدم إيقاظها للسحور ولكنها غالبت النوم في اليوم الأول من رمضان. وعندما سألت عمتها عن مدفع الإفطار ردت عليها بأنه لا وجود لمدافع الافطار التي تضرب في رمضان ولكن تضاء مآذن المساجد لتنبيه الصائمين إلي موعد الافطار. وتحكي كريمان أنه في تلك الليلة لم تتمكن كريمان من السحور وأصرت علي صيام اليوم التالي رغم الجوع والعطش. ويومها ظلت تراقب المآذن القريبة من منزل عمتها والوقت يمر ببطء. وعندما ملت الانتظار، صعدت لمنزل عمتها وعلمت حينها أن ساعة كاملة قد مرت علي موعد الإفطار وأن المآذن في هذا اليوم تحديداً لم تضئ أنوارها بسبب انقطاع الكهرباء. أما سامية جمال فتحكي عن موقف طريف تعرضت له خلال رمضان في الولاياتالمتحدة، حيث حضرت يوماً حفلاً رمضانياً شمل مسلمين وغير مسلمين. وكانت تلك الاحتفالات تبدأ بعد الإفطار وتمتد حتي موعد السحور. بعد الافطار اقترح بعض الموجودين أن يسيروا جماعة مرددين وحوي يا وحوي وهم يحملون الشموع بدلاً من الفوانيس التي لا وجود لها في الولاياتالمتحدة. وفي منتصف الطريق، وقف الموكب في أحد شوارع نيويورك ليرد التحية لعربي أمريكي أعجبه المشهد وقرر أن ينضم إليهم. وفي تلك اللحظة أسندت سامية جمال ظهرها لأحد الأعمدة وعندما تحرك الموكب حاولت التحرك معه ولكنها لم تستطع حيث كان العامود مطلياً بنوع من الطلاء يشبه الغراء الأمر الذي ترتب عليه تمزيق فستانها وتطوع أحد الحاضرين بمعطفه كي ترتديه ليحميها من برد نيويورك القارص. ويقال عن مآدب الفنانين في وداع رمضان أنها كانت عامرة بكل ما لذ وطاب وكان لكل منهم طريقته في توديع الشهر الكريم. ويقال إن أشهر تلك المآدب كانت للمثلة زينب صدقي التي كانت توصف بأنها مأدبة ديكتاتورية حيث كان الجميع يطيع أوامره بالأكل ولو فوق طاقته تحسباً لغضبها منه. وفي منزل زينب صدقي كان الضيوف لا يشعرون بأنهم غرباء عن منزلها، فلا بأس أن يشترك الضيوف معها ومع الخدم في حمل أطباق الطعام إلي المائدة لا لشيء سوي أنهم يشعرون بأنهم اصحاب البيت. ويحكي أيضاً أن المطربة نجاة علي كانت تهتم بموائد رمضان كثيراً وتدعو إليها الكثير من أهل الفن والغناء. أما فتحية أحمد فكانت تقلل من