تسعي جاجوار لتحسين صورتها في أسواق السيارات العالمية خلال السنوات الخمس المقبلة من خلال طرح المزيد نت الموديلات الجديدة. فخلال الوقت الحالي تستعد الشركة للكشف عن موديل E تايب الجديد كلياً بعد 36 عاماً من اختفاء تلك السيارة من الوجود. تعرف السيارة الجديدة حالياً داخل أوساط الشركة بإسم مؤقت وهو XE وهي السيارة التي تقول عنها مصادر الشركة أنها ستطيح بالمنافسين بعيدأً عن طريق جاجوار. وتهدف تلك السيارة التي سيصل سعرها إلي 40 ألف جنيه إسترليني بشكل أساسي إلي منافسة موديل بورش بوكستر. ورغم أن السيارة لن يتم طرحها في أسواق العالم قبل نهاية العام المقبل، إلا أن الشركة ستقوم بتقديم نموذج تصوري في معرض فرانكفورت الشهر المقبل يهدف للتغطية علي إطلاق موديل بورش 911 الجديد ومهاجمة السيارات الألمانية في عقر دارها. وتقوم فلسفة تصميم السيارة الجديدة علي فكرة التعبير عن الخفة، وهو مبدأ تصميمي جديد لجاجوار سيحدد شكل سيارات الشركة المقبلة وحسيما قالت المصادر فإن تلك السيارات ستصنع بالكامل من مادة الألومنيوم الخفيف. وتقول بعض المصادر المطلعة داخل جاجوار أن السيارة الجديدة استلهمت ملامحها من روح موديل E الأسطوري ولكنها لن تكون نسخة عصرية من هذا الموديل العريق. ولكن ستظهر بعض الملامح المميزة لهذا الموديل في النموذج التصوري، وستكون مأخوذة علي وجه التحديد من طراز عام 1963 خفيف الوزن. تعتمد السيارة علي شاسيه خفيف مصنوع من الألومنيوم خصص للجيل القادم من سيارات جاجوار الرودستر. وسيصل طول الموديل النهائي إلي 4،3 متر وهو بذلك سيقل طولاً عن الجيل القادم لموديل XK بحوالي 45 سنتيمتر والذي سيظهر في عام 2014 ولكن لن يختلف عرض السيارتين ويرجع السبب وراء ذلك إلي اللوائح الخاصة بالسلامة ومجري ناقل السرعات العريض الضروري للسيارة. وتشير المصادر إلي أن غالبية الخفض في طول السيارة حدثت في تركيب الشاسيه وتحديداً في المساحة الواقعة بين المقاعد الأمامية والعجلات الخلفية. ولكن وفقاً للصور التي التقطها بعض المصورين للنسخ الهندسية الأولي للسيارة، تجعل المؤخرة القصيرة وغطاء المحرك الطويل من تلك السيارة إنعكاساً واضحاً لموديل E تايب القديم. وبفضل استخدام الألومنيوم بشكل مكثف في السيارة المقبلة، من المتوقع أن يبلغ زن السيارة حوالي 1500 كجم، وهي بذلك لن تكون أثقل كثيراً من موديل بوكستر المنافس الرئيسي لسيارة جاجوار. ورغم أن النموذج التصوري الذي ستكشف عنه الشركة سيكون لسيارة رودستر، غير أنه من غير المعروف إن كانت الشركة ستقدم نسخة كوبيه من هذا الموديل. والسبب في غموض الموقف هو عدم تحقيق موديل كايمان الذي يعد نسخة بسقف صلب من موديل بوكستر لنجاحات كبيرة في الأسواق العالمية رغم أنها أحد أفضل سيارات بورش من حيث الأداء علي الطريق. من المتوقع أن تستخدم السيارة التي سيتم إنتاجها جنباً إلي جنب مع موديل XK القادم محرك V6 بنسختين الأولي عادية والثانية مزودة بشاحن فائق. ويجري خلال الوقت الراهن التفكير في إمكانية طرح طراز مزود بمحرك ذي 4 سلندرات مزود بشاحن تربو. ومع تزويد السيارة بتقنية ستوب ستارت لخفض استهلاك الوقود وناقل اوتوماتيكي لثماني سرعات، ستحقق السيارة مستويات جيدة للغاية من حيث استهلاك الوقود مع نسب متدنية لثاني أكسيد الكربون في العادم المنبعث منها قلما تتوافر لسيارة في فئتها. وسيقتصر وجود محركات V8 علي النسخ عالية الأداء والتي سيتم إطلاقها بعد فترة وجيزة من تقديم موديل XE. أما بالنسبة لمحركات الديزل فمن غير الواضح ما إذا كانت الشركة ستقدم علي تلك الخطوة في الوقت الراهن حيث أن قيادات جاجوار لم تتخذ قراراً بهذا الشأن حتي الآن. ربما علامة الاستفهام الكبيرة في الأمر تتمثل في الإسم النهائي الذي سيتم إطلاقه علي السيارة خاصة وأن هذا الإسم سيكون جزءاً من استراتيجية جاجوار لإعادة تسمية سياراتها. وحتي الآن، لا ترغب قيادات الشركة في إطلاق إسم E تايب علي الموديل القادم حتي لا يبحث الجمهور عن ارتباك بين السيارتين الجديدة والقديمة من حيث الشكل.