كنت في رحلة بالخارج وطالعت ما سطره شاعرنا الكبير «فاروق جويدة» في هوامش حرة في ملحق أهرام الجمعة الصادر يوم 10 أبريل، وأصبت بالصدمةعندما طالعت الكلمات الرديئة التي تغني بها السيد علي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق وكأنه شاعر حلمنتيشي وغيره «مفيشي»!! ولأن ما قاله «لطفي» كان كطبخة البامية المسماة ب«الويكة» فيبدو أن رئيس الوزراء يحب ويستطعم أكل «الويكا»، فماذا يمنع من تمجيدها وإطلاقها بل وإلصاقها بشخصية برلمانية كبيرة تحوز الاحترام والتقدير والتوقير، ولكن كل من طالع مقالة شاعرنا الكبير فاروق جويدة أدرك بفطنته أن الغرض من كلمات لطفي هو «التحقير» وأكرر، هل يليق بالسيد علي لطفي أن يقول ويسترسل متباهياً بأنه يشيد بالدكتور سرور الذي احتفي به الدكتور «غازي عوض الله» قائلاً: فتحي سرور يا ويكا.. الكل يحيك حب الفرخة للديكا!! أنا لن أذكر بقية الكلام الرديء، الذي تهادي علي عقلية اقتصادية وأستاذ في المالية لأنه سبق وتولي أيضاً وزارة المالية، ويبدو أن رئيس الوزراء الأسبق يعشق المداعبة والملاغية وأغاني السح الدح إمبو.. وإدي الواد لأبوه! قد يغضب الدكتور علي لطفي من كلامي وقد يفكر في مقاضاتي برفع جنحة سب وقذف في حقي لأنني تطاولت علي مقامه ووجهت له نقداً وتجريحا مع أنني أكتب بنفس ما تفوه به في حضور كوكبة من المثقفين والمفكرين وشخصيات سياسية لها وزنها وثقلها، ولكن الذي أستغرب له هو أن الدكتور أحمد فتحي سرور التزم الصمت ولم يعلق خصوصاً أنه يحرص دائماً علي الرد في كل ما يتعلق به.. فلم أسمع تعليقاً ولم أقرأ بياناً عن مهزلة إلقاء الكلام الحلمنتيشي الذي تغني به الدكتور علي لطفي وكأنه أهدي الدكتور سرور قصيدة عصماء ، والغريب أن من ألقي كلام «الهراء» كان رئيساً للوزراء وعليه كان من الأولي أن يختتم قصيدته بكلمة واء.. واء.. ولابد من أن يشرب الدكتور سرور الماء.. الماء!! فيادكتور سرور كيف صمت علي ما قيل من هراء؟ ألم تعاتب الدكتور علي لطفي أم أنك استحسنت القصيدة وقمت باحتضانه وتقبيله وشددت علي يديه لتحيته لأنه أشاد بك لكونك أستاذ قانون ناجحا وتعرف شغل.. البولتيكا.. ولأن كلامك حلو وسكر وعامل زي المزيكا.. إيه رأيك يا دكتور، كلام الدكتور علي لطفي لابد أن تمسحه.. بأستيكة.. لأنه كلام.. أنتيكا.. ولا يستسيغه أي أحد حتي لو سمعه الواد.« ويكا» بتاع أمريكا.. أو ايفا.. عاشقة السهر والمزيكا.. ودقي يا مزيكا!