تطوف والدة الشهيد علي ماهر ميدان التحرير.. تستجدي الحكومة الاعتراف بأن ابنها شهيد الثورة لكن لا أحد يستمع إليها؟ فلماذا ترفض الحكومة الاعتراف بابنها ضمن قائمة الشهداء.. الحاجة نبيلة طه عثمان والدة الشهيد بدأت حديثها باكية تقول ل«صوت الأمة» إن حكومة شرف ترفض الاعتراف بالشهداء الذين توفوا بعد 24 مارس وصرفوا التعويضات والمعاشات لجميع أسر الشهداء في الفترة من 25 يناير حتي 24 مارس، أما ابني فقد توفي في جمعة التطهير والمحاكمة يوم 8 أبريل حيث أخذ علم مصر ولافتة كتب عليها «مش حاسين بالتغيير وراجعين التحرير» وتوجه إلي الميدان بالرغم من صغر سنه فهو لم يكمل 16 عاما ومتفوق في التعليم مما دفع إدارة مدرسته السعيدية بالجيزة لاضافة سؤال إلي امتحان الصف الاول الثانوي باسمه جاء فيه اكتب برقية تهنئة لشهيد الثورة «علي ماهر» ابن السعيدية.. وأضافت: نصحته ألا يذهب إلي التحرير في ذلك اليوم، فقال لي: لابد من تغيير أوضاع البلد ومحاكمة الفاسدين الذين باعوا البلد، فكان ينزل إلي التحرير كل جمعة وشارك في توزيع دعوات 25 يناير، تتوقف الأم عن الحديث تحت ضغط انهمار دموعها، فيكمل ماهر علي والد الشهيد الحديث قائلا: إن لجنة تقصي الحقائق مازالت تحقق في أحداث 8و9 أبريل برئاسة المستشار ماهر بيبرس وتنظر القضية أمام النيابة العسكرية، ولن نترك أماكننا في ميدان التحرير إلا بعد حكم القصاص العادل، أما عن التعويضات فإننا نرفضها بعد أن ظنت الحكومة أننا نطمع في «قرشين» تعويضا عن ابني الذي لاتعوضه أموال الدنيا، ولذلك نطالب بإعلان المحاكمات وحضور أهالي الشهداء للمحاكمات العلنية والقبض علي الضباط والبلطجية القتلة واعدامهم بعيدا عن التباطؤ الذي يتبعه المجلس العسكري وحكومة شرف في التعامل مع قضية الشهداء. وأضاف استلمت ابني وهو مغطي بعلم مصر ومصاب بطلق ناري ونطالب بمعاقبة القاتل وعودة حقوقنا ومنها