· من يعيد ميدان التحرير لرونقه وجماله ليكون مزارًا للسائحين بعد ثورة الأحرار؟! بداية أقول حتي لا ألف ولا أدور ولربما يعتقد ويتصور البعض بأنني ضد تحرير الإرادة المصرية التي انطلقت من ميدان التحرير يوم 25يناير الخالد، حيث هبة الشباب وجموع الشعب المصري النابض قلبها والذي هتف لتحيا الحرية والديمقراطية وليسقط التوريث وحكم الديكتاتورية!! ولكن أن يتحول الميدان إلي «سويقة» ومظهر غير لائق بعظمة هذا الميدان الذي ازاح النظام فهذا أمر ووضع غير مقبول وغير مستساغ أن يكون الآن مزارا للسائحين فيشاهدون الباعة الجائلين وباعة السوبيا والعرقسوس ومن تقدم المشروبات الساخنة من خلال البراد «الألومنيوم» وتضع وابور الجاز علي قفص من الجريد وبصورة تؤكد البدائية وتسيء إلي عظمة ميدان التحرير وبصورة ارتجالية وعفوا إذا قلت انها صورة غير حضارية.. فمن يسمح بهذا العبث في منطقة هامة يطل عليها المتحف المصري وفندق الريتزكارلتون ومبني جامعة الدول العربية والمبني التاريخي لوزارة الخارجية وساحة عمر مكرم ومبني الجامعة الامريكية.. للأسف الحال أصبح فوضي داخل ميدان طالما شهد المظاهرات والانتفاضات الوطنية! معقول أن نستهين بهذا الميدان لانه سبق ومازالت محافظة القاهرة تتجاهل تنسيقه وتنظيمه وبعد أن سبق وتم رفع نصبه التذكاري القديم وكان مخططا وضع تمثال للزعيم الراحل «جمال عبد الناصر» علي هذا النصب واشترك المواطنون في المساهمة المالية تخليدا واحياء لذكري بطل مصري قومي كان منبته في الصعيد الجواني ومن بقعة عزيزة من أسيوط وأعني بها «بني مر» وبعد ان ذاق الشعب المر جاءت ثورة1952 لتحقيق الذي كان من المستحيل وتحولت الملكية إلي جمهورية بفضل حركة وتنظيم الضباط الاحرار الذين كانوا من الثوار.. ياسادة هناك الآن أوضاع معكوسة أثرت علي الحركة السياحية التي نريدها أن تنمو وتتنامي وبسبب بعض الفعاليات قلت اعداد الزائرين من السائحين الذين كانوا يفدون إلي البلاد لينفقوا الملايين لتدخل في الحصيلة المالية للخزينة المصرية.. وعليه من يرضي بأن تصاب السياحة بالبوار ومن يسعي لعرقلة توافد السائحين في الوقت الذي يسعي فيه الوزير «منير فخري عبدالنور» وزير السياحة من خلال اللقاءات والزيارات لبعض الدول الخليجية والأجنبية ليضمن توافد اعداد السائحين والتي وصلت اعدادها إلي ما يزيد علي 14مليون سائح في نهاية عام2010 ولكن تغير مؤشر الازدياد وانعكس بالسلب علي الاعداد التي كان من المتوقع حدوثها واستغلال بعض الجهات المعادية للحالة الامنية بعد 25يناير في الايحاء بأن مصر ليست «آمنة» وان الاحوال بها «مبرجلة»!! فمن يقبل بهذا الحال حتي تنجو السياحة المصرية من هذا المأزق؟ فيا كل العقلاء مطلوب نظرة عاقلة لتعود السياحة كقاطرة للتنمية لننهض بمصرنا الغالية وبسواعد شبابها الطاهر والنقي .. فلا مكان الآن للمخربين والمعوقين الذين يتمسحون في الثورة ويريدون أن يحولوها إلي عورة!! ياسادة لا نريد