هدد عدد من عمال "شركة غزل المحلة" بالدخول فى إضراب عن العمل بدءا من صباح غد الاثنين، تضامنا مع زميلتهم "وداد الدمرداش" القيادية العمالية بالشركة والتى صدر أمس قرار بفصلها من العمل، بدعوى إثارتها للشغب وادعائها بوجود العديد من ملفات الفساد داخل الشركة ونشر ذلك على وسائل الاعلام. كانت "الدمرداش" قد اعتصمت لمدة يومين فى 4 يونيو الجارى وذلك بعد صدور قرار من "عبد الفتاح الزغبة" المفوض العام السابق للشركة بإيقافها عن العمل لمدة شهرين، بعد اعتراضها على قرار بتحويلها للتحقيق الإدارى دون أية أسباب، حيث حاولت مقابلة المفوض العام وقتها للتظلم من قرار تحويلها للتحقيق، وكان "الزغبة" وقتها مجتمعا بأعضاء اللجنة النقابية الذين قاموا بالتعدى عليها بالضرب بحسب بيان ل" دار الخدمات النقابية والعمالية" اليوم- متهمين إياها بالقيام بجمع توقيعات سحب الثقة من اللجنة النقابية، فقامت "وداد" بتحرير محضر فى قسم الشرطة ضد رئيس وأعضاء النقابة برقم 8100 لسنة 2014, تتهمهم فيه بالتعدي عليها بالضرب والسباب ورشقها بالألفاظ النابية أثناء تواجد المفوض العام للشركة داخل مكتبه, مستشهدة فى بلاغها بأن أعضاء النقابة العامة قد هددوها بالقتل والثأر منها, وعليه أصدر المفوض العام وقبل انتهاء التحقيقات فى البلاغ أو انتهاء التحقيق الإدارى قراره بإيقافها لمدة شهرين لحين انتهاء التحقيقات . ووأضاف بيان عمال الشركة المتضامنين أنه على الرغم من خروج المفوض العام للشركة "عبد الفتاح الزغبة" إلى المعاش الأسبوع قبل الماضى وتعيين مفوضا عاما جديد للشركة، إلا أن الإدارة القانونية للشركة استمرت فى التحقيق مع "وداد الدمرداش" حتى أمس السبت، حيث صدر قرار بفصلها . ويؤكد العمال على أن ما حدث مع "الدمرداش" مخطط يهدف إلى ترويع عمال الشركة البالغ عددهم 25 ألف عامل وعاملة، و الذين كانوا ينتظرون إجراء الانتخابات النقابية للتخلص من النقابة التى أعلنوا مرارا وتكرارا أنها لا تمثلهم –بحسب البيان الذى أضاف- إلا أن القرار الحكومى بمد الدورة النقابية لمدة عام أخر، أصاب عمال الشركة بالإحباط، الأمر الذى دفعهم للبدء فى جمع التوقيعات لسحب الثقة من اللجنة النقابية، وهو ما جعل المفوض العام للشركة يبدأ فى سلسلة التنكيل بالقيادات العمالية دفاعا عن اللجنة النقابية على حد ما يؤكده المتضامنون. هذا وتطالب الدار كافة القوى الحية والديمقراطية فى المجتمع المصرى للتضامن مع "وداد الدمرداش" وزملائها لوقف سياسات التنكيل بكل من يطالب بحقوقه وحقوق زملائه.