كان لجهاز مباحث أمن الدولة الذي استغنت سلطات 25يناير - ثورة مصر - عن خدماته رهط من المتعاونين معه من خارج قوة الجهاز الاساسية!، والذين كانوا يتعاونون مع الجهاز بتقديم التقارير له عن الآخرين في محيطات عملهم أخلاط من الطلبة والموظفين والمثقفين والصحفيين الذين لم تعد أسماؤهم خافية علي أحد!، إذ كان هؤلاء من فرط حماسهم لأداء أدوارهم يعرفون بالاسم في دوائر نشاطهم الحيوي!، وكان بعض المواطنين الذين يعرفون هؤلاء بتندرون بالقول «إن المخبر اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش»!، و يستعد الإخوان والسلفيون، وبعد انتصارهم الساحق علي الكفرة المناكيد في موقعة الصناديق، لغزوة القبة، وهي أهم غزوة في تاريخ الإخوان الحديث، والسلفيين والوهابيين كمان، وكل من له نبي يصلي عليه. والانتصار في تلك الغزوة التاريخية، سيعد حدثاً فارقاً في التاريخ المصري من أيام الحاج محمد علي، وحتي أيام الرئيس المشلوح، حيث سيتم وضع عمة خضراء كبيرة فوق القبة، التي تعتبر رمزاً لكفار قريش، وسوف يرتدي الأعضاء الزي الإسلامي، الجلابية البيضا والبنطلون الأبيض، بدل ملابس الفرنجة، وبدل ما كان الأعضاء بيقعدوا في الجلسة يقزقزوا لب، ويتفوا القشر في قفا الأعضاء اللي قدامهم، سيتم توزيع اللحمة والفتة، والبلح، وكل واحد مش عاجبه كلام أي عضو.. ينقره بالنواية في عينه، وبدل ما السيد رئيس المجلس يخبط بالشومة علي المنصة، ولا الحاج نفخو الجزار، ويسأل الأعضاء موافقة، فيردون في نفس واحد ولا بطانة الموالد.. موافقة ياريس.. طول ما البدل كويس، سيقف مولانا رئيس المجلس ويسأل الأخوة.. بعد الصلاة علي النبي العدنان.. موافقة يا إخوان؟! فيردون وهم يتطوحون.. موافقة والله أعلم. وسوف يضم المجلس مجموعة من اللجان، منها لجنة الاستتابة، حيث يعدي عليها الشعب المصري نفر نفر، ويحلف علي المصحف.. أنه مسلم إخوانجي سلفي وهابي، فتقوم اللجنة بختمه علي قفاه تمييزاً له عن الكفار، وسوف تتم الاستعانة بالعيال بتوع الثورة، للعمل كغفر لحراسة القبة الخضرا، وكل ما يشوفوا عضو داخل يهتفون.. إسلامية إسلامية، وعند مناقشة الدستور الجديد.. سيقف مولانا.. ويعلن أن اللي بيجي علي الإخوان مابيكسبش، والمرشد العام يا إخوان.. قال.. إن ربنا انتقم للإخوان بحرب 56، وهزيمة 67، وخلع الرئيس السابق، يعني اللي عاوز يفضل متلقح علي الكرسي.. وما يجيلوش جرب ولا برص.. يقول آمين، فيهتفون معاً.. آمين يا مولانا.. ويا خفي الالطاف.. نجنا مما نخاف.