تفتق ذهن الدكتور يحيي الجمل مؤخراً لإصدار قرار يعبر عن الوفاق الوطني الذي يقوده بحل وزارة الداخلية في مصر ولن أخفي عليك عزيزي القارئ كل علامات التعجب التي تجتاح فكري الآن ! يتسلل إلي نفسي تساؤلات في قرارات الجمل المتلاحقة والمتخبطة ! لم أعلم يوماً أن دولة في العالم كله ليس بها وزارة للداخلية خاصة مصر التي تشهد الآن أحداثاً جسام والسؤال هنا لم الآن كل هذا التخريب وضرب أساسيات الدولة ؟! وقد شهدنا جميعاً هذا التسيب و البلطجة الغير مسبوقة وبالرغم من جهود وزير الداخلية المصري الحالي اللواء منصور العيسوي وهو رجل له تاريخ محترم مشهود له بالأمانة والتقوي إلا أن كم الجرائم التي ظهرت علي السطح رغم المباراة الدائرة والقوي الخفية التي تخطط جيداً لإبادة جماعية للمصرين وأخلاقياتهم بزعم القضاء علي الفساد إلا أني أقر وأعترف وإن كنت قدعارضت مسبقاً بعض ممارسات كانت تحدث أيام وزارته إلا أن اللواء حبيب العادلي كان وزير داخلية من طراز خاص يتسم بالقوة والحزم ولن يأتي مصر مثله بدليل أن من علت أصواتهم الآن هم من تشير أصابعهم إلي المشاركة في تخريب البلد والقضاء علي أركانه .. كلهم كانوا في الجحور يتدربون ويتقاضون ثمن ما يحدث الآن .. كل منْ يطلق فتاوي هدامة الآن مرئي واضح وضوح الشمس ! وأدعوك أيها القارئ الكريم للدخول علي موقع Youtube و كتابة " فضيحة ثورة 25 يناير " لتتفهم جيداً ما تم حياكته بإحكام لحبيب العادلي ومساعديه .. و مصر كلها .. سيتبين لك أيضاً من هم المخططون الحقيقيون و من خلفهم من خلال سيناريو كامل أعده شخص محترف ومتابع جيد لما يتم تخطيطه للتخبط الذي تعيشه مصر واتجاهها نحو قاع القاع ! لا أفهم ما سر هذا العداء الذي يصبونه علي وزارة الداخلية التي من المفترض انها صمام الأمان لمصر وهذه الشائعة الحقيرة التي أطلقوها لإثارة سخط المصريين علي رجل كان يضيق الخناق المحكم علي كل اسم يعلو وشارك الآن في تنفيذ الخطة التي نري تفاصيلها بأعيننا لهدم أمن مصر.. أما المنشور الذي تم توزيعه علي برامج تليفزيونية بعينها شاركت في قلب موازين الشارع المصري وإنهاء تاريخ رجال يتسم بسيطرة تامة علي الجريمة وإن كان هناك بعض التجاوزات المالية فدعوني أتساءل منْ منكم لم يقبل ولو هدية ؟ أريد اسماً واحداً يرسل لي رسالة و يقص لي قصته فلنواجه بعضنا حتي لا نشارك في ظلم أفدح مما رأينا وأول هؤلاء الدكتور يحيي الجمل الذي أعلنت الصحف مؤخراً دفاعه في قضايا فساد و عن مفسدين ! ثم ليسأل السيد جمال البنا الذي أباح التدخين في صوم رمضان عن مزوري المنشور الذي كان بداية ضرب الداخلية والذي تم توزيعه ثم وصول المحتجزين المنتمين إلي حركة حماس في دقائق معدودة إلي الحدود المصرية بعد تقديم المنشور الذي أدي إلي خروج البلطجية و المجرمين ولا يصدر عن أمين شرطة و ليس وزير داخلية بقامة حبيب العادلي .. فلنشاهد جميعاً فيلم ابن القنصل الذي أبرز قضية التزوير بحرفية أحمد السقا وخالد صالح .. شاهدوه ليرتفع لدينا حس الفكر الأمني ونعقلها قبل القضاء علي أناس حافظوا علي أمن مصر ضد مخربيها وعملاء نفذوا أجندات خارجية .. أذكر حديث دكتور الجمل الذي ردده مراراً حين طالب الرئيس مبارك بالتنحي وترك الحكم لكبر سنه وتخطيه سن الثمانين بينما وقف عمر الجمل عند الأربعين ونسي أن الزمن يتقدم بالجميع .. بينما أدعوه والبنا لترك المبالغات وتصفية حسابات شخصية و خلق زعامات هشة ليس حنان خواسك