مسرحية «إيفيهات السلفيين».. بطولة «أبواسحاق الحويني»!

· الحويني قال في سوهاج الأسبوع الماضي: إن للصراصير والفئران والضفادع أنبياء!
فيما وصف بمسرحية «إيفيهات السلفيين» خرج علينا الشيخ أبواسحاق الحويني بفتاوي غريبة وعجيبة وأخري تعيدنا إلي عصر التخلف والظلام.. لن نعلق علي فتاوي فضيلته خاصة أن السلفيين يعتبرونه علامة العصر الذي خرج من محافظة كفر الشيخ لتنوير المسلمين بعلوم الدين.. فضلا عن أنه تلميذ الشيخ الألباني الذي يصفونه بأكبر علماء الحديث.
فلم يكد ينهي الحويني أحد أشهر مشايخ الفضائيات فتواه بأن كل الفتيات اللاتي درسن في الجامعات المختلطة آثمات.. حتي خرج علينا بفتوي أخري يؤكد فيها أن إعادة نظام الرق والجواري ينهي الأزمة الاقتصادية، مشيرا إلي أن الجهاد في سبيل الله متعة - وهي حقيقة لا يختلف عليها اثنان صدق فيها الشيخ - لكنه أضاف قائلا: هو الفقر اللي إحنا فيه دا مش بسبب تركنا للجهاد.. مش لو كنا كل سنة عمالين نغزو مرة ولا اثنين ولا ثلاثة كنا استطاعنا إدخال ناس كثيرة في دين الإسلام!
لكن أطرف ما خرج علينا به الشيخ هو ما قاله في محاضرة بمحافظة سوهاج الأسبوع الماضي: أن لكل أمه نبي ينذرها فالضفادع أرسل لنا ربنا ضفدع نبي والصراصير فيهم صرصار نبي، والفئران فيهم فأر نبي، ثم تساءل: أنا جبت الكلام ده منين؟، وأجاب علي نفسه ويقول «وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم»، ونضم لها الآية الثانية «وما من أمة إلا خلا فيها نذير» مش لسه بنقول أمم من أمثالكم وما من أمة يبقي الضفادع وصلها نذير وتبقي الضفادع مكلفة والصراصير مكلفة.
وسبق للحويني أن هاجم خروج السيدات علي الفضائيات ووصفهن بالجهل حيث قال: «بأي دليل تخرج امرأة علي فضائية وأمام الكاميرا وتخاطب ملايين الناس، وماذا عندها من العلم حتي تقدمه؟! العلم بتاع الرجاله بس وأي امرأة مهما صعدت فهي مقلدة وعامية، مافيش امرأة دارسة العلم علي أصوله، ممكن تقعد تعمل مجلس خاص، ممكن درس في مدرسة، ليه؟، لأن الجهل فاشي في النساء فأي معلمة قرأت كلمتين أو ثلاثة أو أربعة بتستطيع بربنا عز وجل تهدي بها كثيرات من الأخوات، انتهي كلام الشيخ وإلي اللقاء في فتاوي أخري جديدة للحويني.. لا مؤخذاة فضيلة الشيخ!
ملحوظة:
ولد الشيخ في أسرة ريفية بسيطة لا تعرف إلا الزراعة، وما كانت فقيرة ولا غنية، ولكنها كانت متوسطة الغني، لها وجاهتها في القرية واحترامها، بسبب معاملتها الطيبة للناس وما اشتهر عن الأب من حسن خلقه، وقد كان متزوجا بثلاث «كان الشيخ من الأخيرة وكان الأوسط - الثالث - بين الأبناء الذكور الخمسة».
التحق بالمدرسة الابتدائية الحكومية غير الأزهرية بقرية مجاورة «الوزارية» قضي فيها ست سنوات، وانتقل إلي المرحلة الإعدادية في مدينة كفر الشيخ بمدرسة الشهيد حمدي الإعدادية.
وبعد إنهاء الدراسة الثانوية حدث جدال حول أي الكليات يلتحق بها فتردد بين كليات حتي استقر في قسم اللغة الأسبانية بجامعة عين شمس بالقاهرة، والتي لم يخرج عن الثلاثة الأوائل في السنين الثلاثة الأولي، وفي الرابعة نزل عنهم، وتخرج فيها بتقدير عام امتياز وكان يريد أن يصبح عضوا في مجمع اللغة الأسباني، وسافر بالفعل إلي أسبانيا بمنحة من الكلية، ولكنه رجع لعدم حبه البلد هناك.
للحويني خطبتان في كل شهر عربي الجمعتان الأولي والثالثة ومحاضرة كل يوم