· أطباء: حسني مات طبيا وقلبه مهدد بالتوقف.. يحاول الانتحار بسبب الاكتئاب ويشعر بالخزي.. والعار يلاحقه يبدو أن تقرير اللجنة الطبية المكلفة بمتابعة حالة الرئيس المخلوع قد صدر في وقت حرج وأدي إلي انفجار الغضب الشعبي لتأجيل محاكمة مبارك بسبب ما يقره من تدهور الحالة الصحية للرئيس المخلوع والتي قدتسفر عن توقف قلبه عن النبض والوفاة بالسكتة القلبية في أي لحظة، والوهن والضعف العام وحالة الاكتئاب النفسي التي قد تؤدي الي انتحاره وهو ما أدي الي زيادة الشكوك حول صحة التقرير واعتباره محاولة لتأجيل المحاكمة وحول هذا أكد الدكتور أحمد عبدالعزيز استاذ طب الحالات الحرجة بجامعة القاهرة والمسئول عن اللجنة الطبية المتابعة لحالة مبارك انه لا يستطيع التعليق علي الشكوك ولكنه يؤكد ما رأه وهو أنه شاهد انسانا آخر غير حسني مبارك وقد أثبت هذا بالتقرير. وقال إن الرئيس السابق يعاني من حالة وهن وضعف وحالة اكتئاب نفسي واضحة بالعضلات ولا يستطيع القيام من الفراش من دون مساعدة إلي جانب أنه معرض للسكتة القلبية المفاجئة بسبب اصابته بالارتجاف الاذيني بالقلب. أما الدكتور سمير عبدالله استاذ جراحة القلب والصدر بقصر العيني فأكد أن التقرير العلاجي حول حالة الرئيس السابق ينبئ عن توقع الوفاة في أي وقت ورفض التشكيك في التقرير مؤكدا أن الارتجاف الاذيني من الناحية الطبية العلمية يعني أنه عندما ينقبض الاذين يمنع دفع الدم إلي البطين بنسبة 25% مما يؤدي إلي فقدان لحظي للوعي واختلال بضربات القلب البطينية ومع زيادتها تؤدي إلي زيادة سرعة تلك الاضطرابات القلبية وهذه النوبات تعرض المريض للضغوط النفسية ويشكل ذلك عبئا شديدا علي القلب في هذه السن. أما دكتور محمد المنسي عضو الكلية الملكية لامراض الكبد والباطنة بلندن ودكتور الامراض الباطنة والكبد بكلية طب قصر العيني فيقول: إن مبارك توفي من الناحية العلمية لانه في حالة صحية مأساوية مزرية واشار «سبحان الله أن فيه الروح» ويتعذب بوجود الروح بداخله واستند علي ذلك بأن مبارك يعاني من وجود ضيق مؤثر بالشريانين السباتي الايمن والايسر وأجريت له أشعة علي الشرايين السباتية والتي يؤدي تصلبها إلي اغماء مستمر، وهذا المرض بسبب الشيخوخة يصيب كل من هو فوق ال70 سنة ولا توجد ادوية تساعد في الشفاء منه سواء داخل مصر او خارجها ولذلك يصعب انقاذه فهو في انتظار الموت ويشير إلي أن اصابته بالهبوط الحاد في الدورة الدموية تعود إلي رفرفة القلب بعد فشله ضخ الدم بطريق سليمة وهو ما يمكن معالجته عن طريق تركيب وزراعة منظمة «جهاز» لتنظيم ضربات القلب ولكن لا يمكن تركيبه في حالة مبارك لانه مصاب بالرفرفة الاذينية مما سيؤدي إلي وفاته قبل اتهام العملية. وعن عمر مبارك قال الدكتور المنسي إن الاعمار بيد الله ولكن هذه الامراض يتوفي صاحبها بعد اصابته بها من سنة إلي 5 سنوات ومبارك مات من الناحية العلمية لانه مصاب بأورام في القنوات المرارية والبنكرياس وسبق إجراء جراحة له في الخارج بخلاف أن أدوية الاورام تضعف من عضلة القلب ويتعارض بعضها مع أدوية الكبد. وتناول التقرير الناحية النفسية فأشار إلي أنه يعاني حالة من الاكتئاب وهو ماأوضحه دكتور محمد المهدي استاذ علم النفس التربوي والسياسي وفسر حالة الاكتئاب علي أنه مرض نفسي تبدو أعراضه في مزاج حزين طول الوقت وفقدان الاهتمام بالاشياء وفقدان الاستمتاع بالاشياء التي كان يستمتع بها من قبل بالاضافة إلي فقدانه الشهية ويتبع ذلك نقصان أو زيادة ملحوظة في الوزن إلاأن معظم حالات الاكتئاب تؤدي إلي تقليل أو زيادة ساعات النوم حسب الحالة وفقدان الشخص رغبته في الحياة ويتمني الموت ويرغب فيه بل ويقدم علي الانتحار بسبب شعوره بالدونية وبأن شيئا لا يستحق الحياة ويقل تركيزه ويفقد الشعور بالذنب تجاه بعض الاخطاء، ويتضاعف الاكتئاب في حالة مبارك بسبب كبر السن وفي ظل انهيار الظروف المحيطة به وانهيار كل مصادر الدعم النفسي، حتي الدائرة العائلية انهارت بعد أن تم القبض علي أولاده أما الدعم العام فقد رأي مبارك بعينه أن الشعب الذي حكمه طوال 30 عاما يرفضه فيشعر بوصمة العار والرفض والاهانة من قبل الشعب مع تدهور حالته الجسدية والنفسية. ثم يري تاريخه الشخصي كقائد عسكري ورئيس دولة ينهار مع عدم وجود فرصة لتصحيح الاوضاع من حوله ففي الظروف الطبيعية يحاول المكتئب الانتحار بنسبة 15% أما في حالة مبارك فتتضاعف ولكن طبقا لطبيعة شخصية حسني مبارك فهو يستخدم وقائع الانكار ويحاول تفادي مشاعر الخوف والحزن وكان يفتخر دائما بأنه لا يتأثر أو يتحرك بسهولة ويمكن أن يستخدم دفاع التبرير بأنه جحود من الشعب أو الخيانة من أحد القيادات، كما نصحه الاطباء النفسيون برؤية أحفاده كمحاولة لرفع حالته النفسية، ولذلك فالمتوقع في حالة مبارك ليس الانتحار المباشر ولكن الانتحار غير المباشر الممثل في امتناعه عن تناول الطعام أو تناول الدواء، وخاصة أنه أصيب بالاكتئاب منذ وفاة حفيده محمد علاء ولذلك التوقعات النفسية لمبارك سلبية وقد يطول الخروج من أمر الاكتئاب الذي يؤدي الي ضعف جهاز المناعة مما يؤثر علي باقي أجهزة الجسم والعبء الشديد علي القلب والقابلية إلي الاصابة بالالتهابات والعدوي ولذلك قد يموت مبارك قبل محاكمته لأن