"ياعزيز عيني وانا بدي اروح بلدي" غناها الكثير بألحان مختلفة، ولكن مطربة اليوم اختلفت بالشجن في صوتها ليصلك احساسها كمستمع فتتفاعل معها مواهب متعددة، " نغم " نجمة من نجوم "الإندر جراوند" ، أدائها في الغناء أشبه بالمسرحي تفاعلها مع الأغنية يجعلك تعيش الحالة في القصة المغناه ، التقينا بها في مكانها المفضل بوسط البلد، علي مقهي "التكعيبة" بجوار مسرح روابط ، لتقص علينا في حوار كيف بدأ مشوارها الغنائي والمسرحي، مراحل تكوينها، سبب الشجن في صوتها، ماهي أحلامها. . كيف وجدتي بداخلك موهبة الغناء والتمثيل، و متي بدأ مشوارك؟ بدأت بالمسرح وأنا في سن التاسعة في مدرستي الابتدائي، حيث ترعرعت في أسرة فنية لأب مخرج وكانوا يطلقون عليه عمود من عمدان المسرح وأم مطربة، فعندما كنت اشاهدهما علي الفور كنت اقوم بالتمثيل في المنزل فلاحظوا هذا، فحصلت بعد ذلك علي المراكز الأولي في التمثيل علي مدار دراستي في المراحل الثلاث ابتدائي، إعدادي، ثانوي، فعرضت في قصور الثقافة ، وفزت بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان قصور الثقافة، فحبي للمسرح جعلني أهتم بأشياء كثيرة، مثل الإضاءة، الارتجال، السكون، الحركة، سيم وجرافيا، كتابة، أما الغناء فعندما كنت صغيرة علمتني أسرتي، كيف أغني، وكيف أختار الكلام، فكنت أقلد غنائهم فعرفوا وقتها أني أمتلك موهبة الغناء فقاموا بتحفيظي بعض الأغاني فغنيت الأشياء التي جذبتني فحفظت ما أحسه من كلام فرغم صغر سني وعدم فهمي لمحتوي أغاني الشيخ إمام فكنت أحس غناه وأحفظه، وكان أول ظهور لي أمام الجمهور في حفل تأبين أبي في نقابة الصحفيين، ثم غنيت مرة أخري في تأبين والدي في الأوبرا وبعدها كونت فرقتي الغنائية. . ماهي الخطوات التي أخذتيها لتظهري بهذا الشكل امام جمهورك ؟ أولاً بدأت باكتشاف إلى أي لون أميل، وما يعجب به الجمهور، فالبعض يقول أن صوتي به حالة من الشجن فتدريبي له هو ما أوصله إلى هذه الدرجة، فدربته علي المقامات التي لها علاقة " بالحجاز، والصبا، والبياتي". . ما هو أول مشروع غنائي لك؟ أول مشروع غنائي لي كان بعنوان" بتغني لمين ياحمام"، فالألبوم عبارة عن 13 أغنية نصفه أغاني فلكلور بألحان مختلفة فهذا واضح في أغنية "ياعزيز عيني"،" يلمح فستاني"، فحقق الألبوم أشياء كثيرة كان نفسي أن أفعل ولم أعلم كيف، وقمت بغنائه للأول مرة في الجيزويت في حفلتين وعجب الناس جدا. . تميلين إلي أي نوع من المزيكا الغربي أم الشرقي؟ أنا أحب الحرية، فالموسيقي الغربية تقيدني فيوجدا بها "سيميترية" لا يجوز أن اغني أشياء مختلفة أن أردت أن اقول عربه أو مقام فستتوه الفرقة، لذلك أحب غناء المواويل أحب الغناء المفتوح فالناس قديمًا كانوا يحبون الأشياء المفتوحة فكان ممكن أن تستمر أغنية لثلاث ساعات دون توقف. . لماذا تركتي فرقة الروك ؟ لم أكن سعيدة، فالبعض يعتبر الفن مهنة، وآخرين حرفة، وجزء ثالث يعتبرها مهنة، حرفة، وانبساط ، ولكن الناس يرتاحون إلى الأخير. . هل واجهتك صعوبات في فترة ما قبل الثورة بسبب غنائك الثوري؟ لم تواجهنى أي صعوبات إطلاقاً ، ولم أكن مستوعبة مدي الصعوبة لصغر سني، وأن استوعبته لن أرهب القادم ولن أتوقف، فلا أرهب "الحبس"، لن يستطيع أحد ان يحبس صوتي، فرغم حبس الشيخ إمام ونجم تحققت نبوءته بأغنية يناير في ثورة 25. . كيف كان استقبالك لكلام البعض بمتاجرتك بدماء من ماتوا في سانت كاترين؟ قمت بإلغاء الحفلة وقررت أن تكون ليلة لرثائهم، فقال البعض هذ استغلال للموقف ومتاجرة بالدم، فلم أكترث لكلامهم ولم يضايقني، فحضر جميع أصدقائهم ورغم انهيار الجميع بسبب الحادثة مرت الأمسية بسلاسة. . ما هي أحلامك المستقبلية؟ أتمني أن أشيد بيت يتكون من ثلاث طوابق، لكي أعلم المترددين عليه كيف يكونوا صادقين وأحرار في تمثيلهم وكتابتهم، أنا أريد أن اجعلهم أحرار في فنهم وكيف يخرجونه إلى الجمهور، أريد أن أؤسس فكرة. . هل وضعت خطة لتنفيذ هذا الحلم؟ سوف أعمل جاهدة لتحقيق هذا الحلم، ولا أسعي منه لعائد مادي أحصل عليه ، فتمويله سيكون ذاتيًا عندما ينجح ونصنع فرق ونقدم حفلات. . ما هو أقرب مطربين الزمن الجميل إليك، ومن هو المطرب الذي أن شاهدتيه طلبت أن تتصوري معه ؟ أقرب مطرب من الزمن الجميل لي هو الفنان الراحل عبد المطلب، غير منير طبعاً، لأن ان شاهدته سوف أطلب علي الفور أن أتصور معه، غير منير المطرب فضل شاكر فهو بركان أحساس ولا أتخيل ما حدث له.