· سرداب سري وحجرات مغلقة واجتماعات مشبوهة في مغارة علي بابا «مجلس الشعب سابقاً» · تكلفة التمثالين مليون ونصف المليون وشباب الثورة يطالبون ببيعهما في مزاد علني · فرخندة حظيت بشرف الطواف بعد التوفيق بين خديجة وجمال قبل أن تمنعها سوزان حصلت «صوت الأمة» علي مقطعي فيديو يكشفان استهتار أركان النظام البائد بقيادة الرئيس المخلوع مبارك بأوجاع وممتلكات الشعب والتلاعب بآلامه وآماله. المقطع الأول يظهر طريقاً سرياً بمجلس الشعب لا يدخله إلا الصفوة من أتباع مبارك الطريق به غرف مغلقة للاجتماعات المشبوهة وملئ بالتماثيل لآخر فراعين مصر «مبارك» التي كلفت ميزانية الدولة الملايين وضعت لكي يطوف بها منافقو العصر السابق وكانت في زمان «هبل» و«ايساف» و«نائلة» أو في مغارة علي بابا وليس مجلس الشعب السابق. الفيديو يحوي مجموعة من الصور لتمثالي الرئيس المخلوع داخل المنفذ السري الذي يربط مجلس الشعب بالشوري وهو ذاته المنفذ الذي لم يكن يعلم كثير من النواب السابقين بأمره. هذا المنفذ السري الذي تم اعداده خصيصاً لوضع «تمثالي» مبارك في مقدمته وآخره يبلغ طوله حوالي 250 متراً ويكتظ هذا المدخل الذي يبلغ عرضه المتر والنصف بصور مبارك وهو يلوح بيده باتجاه التمثالين اللذين مازالا متواجدين حتي الآن. ليس هذا فحسب، بل إن القائمين علي أمر منفذ تمثالي مبارك حددوا قائمة تضم خمس شخصيات من الكبار المسموح لهم بالمرور من أمام تماثيل مبارك داخل هذا المنفذ وهم بالترتيب زكريا عزمي وصفوت الشريف وأحمد عز وفتحي سرور اضافة لجمال مبارك ابن الرئيس المخلوع وفرخندة حسن أمين المجلس القومي للمرأة التي انضمت إلي تلك القائمة بعد ترشيحها «خديجة» كزوجة لجمال ولكن لفترة مؤقتة حيث ان سوزان مبارك عندما علمت بالأمر أصدرت تعليمات بمنعها من المرور أمام التمثالين وحرمتها من هذا الشرف الذي كان يتسابق إليه الكثير من المنافقين في العهد المباركي. المنفذ السري يضم غرفاً مغلقة علي جانبيه كانت مخصصة للرئيس المخلوع عدا غرفة واحدة كان يلتقي فيها عزمي والشريف وعز وسرور وجمال لاتخاذ قراراتهم المشبوهة.. ولا أحد يعلم حتي الآن شيئاً عن طبيعة اللقاءات السرية التي كانت تنعقد داخل هذا المنفذ. وثمن عدد من الخبراء التمثال الواحد لمبارك بحوالي 800 ألف جنيه وجملة تكلفة التمثالين مليون و600 ألف جنيه، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من شباب الثورة إلي تشكيل ائتلاف لضبط واحضار تمثالي مبارك المخبأين بمجلسي الشعب والشوري لعرضهما في مزاد علني بميدان التحرير الجمعة المقبلة ودفع قيمتهما إلي خزينة الدولة. المقطع الثاني يظهر طفل النظام السابق المدلل المهندس أحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني المنحل أثناء مناقشته عدد من نواب الحزب الغاء الدعم عن رغيف الخبز أو «العيش» كما يراه المصريون حيث انه مرتبط بحياتهم ويبدو عز جالساً في استراحة الوزراء بمجلس الشعب في الرابع والعشرين من يناير أي قبل ساعات من اندلاع الثورة. المثير للدهشة أن مائدة الغداء كانت عبارة عن الوجبة الشعبية للمصريين وهي «الفول والطعمية» والبصل الأخضر وكافة «التحابيش» عدا رغيف العيش المدعم!. ويظهر مقطع الفيديو الذي تمكن من التقاط المواطن صابر الأشموني خلسة أثناء الغداء السنوي لأحمد عز مع نوابه الذين اختارهم ويأتمرون بأمره. بدأ عز المراسم باصطفاف عدد كبير من المقربين إليه علي مائدة الفول والطعمية والتي تضم عدداً من أقراص الطعمية وأطباق من الفول المعلب وحزم من البصل الأخضر و«الخس» الذي يزين تلك المائدة خاصة انه عرف عن «عز» حبه الشديد للخس. دخل أحمد عز علي المصطفين له والذين أبدوا علي الفورا الإنحناء له في مشهد كما يظهر عز علي رأس مائدة الفول والطعمية وعلي جانبيه بالترتيب نائب الوطني المنحل ورجل الأعمال شرين أحمد فؤاد الذي منحه عز كرسي البرلمان كيداً في الوزير الحالي منير فخري عبدالنور. كما يظهر أيضاً في مقطع الفيديو كل من النواب محمود فريد خميس وحسين مجاور وهاني أبوريدة وهشام مصطفي خليل وهم يتبادلون خدمة «عز» حتي يبدي اعجابه بالطعمية، والمثير للدهشة أن الاحتفال بالوجبة الشعبية للمصريين تم تحضيرها في نفس يوم مناقشة إلغاء دعم رغيف العيش بمضبطة مجلس الشعب!! في الرابع والعشرين من يناير قبل ساعات من الثورة. وقال أحمد عز في مقطع الفيديو: معقولة الشعب «بياكل» كل يوم طعمية «بالطعامة دي وبيشتكي» ثم يتناول «عز» قطعة من قرص طعمية بالشوكة قائلاً: معقولة هي دي الطعمية! فيرد عليه مجاور وعسل وأبوريدة والمذكورون سالفاً: الطعمية دي «مدعمة» زي رغيف العيش يا ريس!! في إشارة إلي مناقشة إلغاء دعم رغيف العيش الذي سبق بدقائق احتفال «عز» السنوي بالفول والطعمية والبصل الأخضر. المثير للدهشة أن عز بعد تناول قطعة واحدة من الطعمية بالشوكة أخذ يتناول أنواعاً من «البنبون» و«الشيكولا» التي كان يحملها المرافقون له وذلك لتغيير طعم الطعمية بفمه ووصل به الحال إلي غسل فمه بمطهر!! في مشهد مستفز لمشاعر الفقراء. وبعد أن غسل «عز» يده وفمه من الطعمية، أخرج «سيجاره» المشهور، وإذ بجموع الحاضرين علي المائدة يهرولون ويتسارعون لاشعال «سيجار» عز!.