لاشك ان السياحة النيلية تعتبر أحد أهم الأنماط السياحية في مصر وخاصة بمدينة الأقصر.. وهذا النوع من السياحة له راغبون كثيرون لما تتميز بها هذه النوعية لمستخدميها تجعلهم يشعرون بالمتعة المزدوجة خلال رحلتهم من الأقصر إلي أسوان والعكس لما قد يشاهدونه من مرورهم علي المزارات السياحية في المدن الواقعة ما بين المدينة إلي جانب تمتعهم بسحر النيل الخالد الذي كان يوماً من الأيام محل اهتمام الفراعنة منذ فجر التاريخ.. تعاني الأقصر منذ وقت مضي من تكدس المراكب النيلية في المرسي الحالي الذي يقع في أهم منطقة بمدينة الأقصر وهي مابين معبد الأقصر حتي بداية معبد الكرنك.. وهذا التكدس له الكثير من الاثار السلبية لما له من خطورة بيئية وأمنية بسبب اصطفاف المراكب النيلية، حتي إنها تصل إلي 8 أو 9 مراكب في صف واحد.. وتمكن الخطورة في انه اذا ما حدث حريق لاقدر الله فانها تنتقل بسرعة إلي باقي المراكب والنتيجة كارثة تهدد بتوقف هذا النمط من السياحة.. كانت هناك دراسة سبق وتقدم بها اللواء سمير فرج ولم يكتمل المشروع وتوقف تماما لاعتراض الأهالي وبالفعل احترم الدكتور سمير فرج رغبة الأهالي واستنادا لقرارات عليا!. ولكن اليست هناك أماكن أخري يمكن بها أن يقام المشروع، مما ينقذ السياحة النيلية من الدمار وهو احد اهم القطاعات السياحية التي يعمل بها عدد كبير من ابناء الاقصر واسوان بجانب ابناء القاهرة. لماذا لا تتجه الانظار إلي الناحية الشمالية، حيث توجد اماكن شاسعة يمكن بها ان يقام هذا المشروع والذي سيكون له دور كبيراً في انعاش المنطقة الشمالية سياحياً إلي جانب توفير الكثير من فرص العمل للشباب. وقد تم استطلاع رأي بعض مواطني الأقصر عن اقامة مراس جديدة بعيداً عن المنطقة الواقعة ما بين معبدي الأقصروأسوان، هناك من أكد أن تفريغ هذه المنطقة من المراكب يعيد للنيل سحره وجماله ويعود مرة اخري ليكون متنفسا لاهالي المدينة لان وجود المراكب بهذا العدد والشكل اعاق رؤية النيل إلي جانب فرض نوع من الحذر من حدوث بعض الكوارث التي قد تتسبب بها حرائق اخري في المراكب مما يساعد علي انتقال الحريق إلي باقي المراكب وبسرعة فائقة بسبب ارتفاع درجة حرارة الطقس، خاصة في شهور الصيف وهناك من أشار إلي أنه بوجود هذه البواخر السياحية داخل المدينة فانها تسبب الكثير من الازعاج الصادر من الماكينات إلي جانب غلق الشوارع الرئيسية تماماً خلال الموسم السياحي لعدم وجود محاور لتستوعب الزيادة في عدد الاتوبيسات السياحية التي تقوم بنقل السياح من والي المطار. من جهتها أشارت نوبية خميس إلي أن اهالي الاقصر محرومون من رؤية التمتع بنهر النيل وخاصة في شهور الصيف وهي فترة الاجازات وحاجة كل أسرة إلي الخروج ليلا إلي الكورنيش لارتفاع درجة الحرارة ولكنه يصطدم بوجود هذا الكم الهائل من المراكب السياحية، والأمر يستلزم عرض ملف المراسي النيلية علي الدكتور/ عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ومنير فخري عبدالنور وزير السياحة لإيجاد صيغة عادلة من أجل حل هذه المشكلة وكثيراً ما حدثت الحرائق التي تتسبب في الخسائر.