من خلال متابعتي للزيارة التي جاءت أكثر من ناجحة لزهير جرانة والوفد المرافق له للمملكة العربية السعودية فقد أثمرت عن نتائج مهمة أكدت خصوصية العلاقة بين مصر والسعودية في إطار العلاقات الاستثمارية السياحية وما يتعلق بمواسم الحج والعمرة وإزالة أي عقبات أو مشكلات قد تتسبب في عرقلة دفعة التعاون الواجب والمفترض. ويكفي الاستقبال الحار الذي لمسه «جرانة» أثناء لقائه بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة والذي عبر وبصدق عن خصوصية العلاقات المصرية السعودية والارتباط التاريخي وصلات الرحم بين مصر والسعودية والتي تعطي الدلالة بأن «مصر» في القلب والوجدان وبأنها ليست في حاجة إلي توصيات .. وفي لقاء «جرانة» مع الفيصل تطرق الحديث كما يشير أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة، والذي يتعاون وباخلاص مع الاشقاء السعوديين الذين أثنوا علي أدائه ويكفي شهادة وزير الحج السعودي «فؤاد الفارسي» و«فائق بيادي» رئيس مؤسسة الطوافة لحجاج الدول العربية - أن لقاء الفيصل وجرانة كان أكثر من رائع والذي تطرق عن زيارة الوفد المصري وشرح القرارات التي أصدرتها وزارة السياحة المصرية لتلافي المشاكل والعقوبات التي تواجه السياحة الدينية في مواسم الحج والعمرة ومن أهمها إعلان أسعار الفنادق بالمملكة في وقت مبكر وإلغاء تعدد الاسعار بين مختلف الجنسيات واستفسر «الفيصل» عن أعداد السائحين والزائرين وجاءه الرد من «جرانة» بأن الأعداد الكبيرة التي تصل إلي مصر من المملكة فعلق الأمير بضرورة زيادة هذا الرقم لأن «مصر» هي المقصد الأول للسعوديين خصوصا أنه توجد خصوصية في العلاقة الحميمة بين مصر والمملكة .. وعن لقاء «الرياض» فقد أعطي الدلالة علي الفعاليات والمشاركات الإيجابية وقرر «جرانة» البدء في تنفيذ حملات الدعاية المشتركة مع الشركات بالدول العربية وعلي أن تتحمل «الوزارة » 50% من تكلفة هذه الحملة وبشرط أن تكون الحملة مخصصة «لمصر» فقط خصوصا اتحاد الغرف السياحية والدكتور خالد المناوي رئيس غرفة السياحة وناصر تركي نائب الغرفة وعادل عبد الرازق أمين صندوق غرفة الفنادق ووجدي الكرداني رئيس غرفة المنشآت الفندقية وعبد الرحمن أنور نائب رئيس الغرفة وعلي صدقي نائب غرفة شركات السياحة وباسل السيسي، وعلي هامش اللقاءات حضر العديد من أصحاب الشركات التي تقدم السياحة الفاخرة خصوصا شركة «مايا» ومثلتها سيدة الأعمال «بلكيز». ولأن لقاءات «زهير جرانة» تميزت بالشفافية والصراحة والموضوعية لاقي ما استعرضه الاستحسان عندما أكد علي تقديم التسهيلات الكبيرة لجذب الاستثمارات خصوصا من الدول العربية وفي جميع الانشطة والمشروعات وفي مقدمتها الاستثمار السياحي ومن هذه التسهيلات ما يتعلق بأسعار الأراضي واجراءات الترخيص وتأسيس الشركات وحل المشاكل التي قد تعترض المستثمرين، خصوصا أنه تم الاتفاق مع الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي لإقراض المشروعات الجادة خصوصا أن وزارة السياحة أيضا تدرس وبدقة الطلبات التي ترد إليها لتأجيل أقساط الأراضي التي تم تخصيصها للمستثمرين وإعادة النظر في الجدول الزمني للمشروع السياحي وفقا لطبيعته لمساندة هؤلاء المستثمرين ومواجهة الأزمة المالية العالمية ولتشجيع الاستثمار لزيادة فرص العمل والحفاظ علي العمالة القائمة. هذه الاطروحات الإيجابية تجسدت في لقاء «جرانة» مع أعضاء الغرف التجارية والصناعية بجدة والتي أثني عليها محمد عبد القادر الفاضل رئيس اتحاد الغرف بالسعودية خصوصا أنه علم من جرانة أن «مصر» بها 211 ألف غرفة فندقية بالإضافة إلي 191 ألف غرفة تحت الإنشاء ولكون السعودية في مقدمة الدول العربية التي تضخ الاستثمارات الضخمة في القطاع السياحي بل إنه في ظل الأزمة العالمية تم الاتفاق مؤخرا علي إقامة مشروع سياحي عملاق بمنطقة «نبق» بشرم الشيخ وهو الأضخم في الشرق الأوسط بعد تنفيذ الاستثمارات الضخمة وفي مقدمتها المطارات والطرق والمواني .. عموما الزيارة للمسئول الأول عن السياحة المصرية ستجلب الخير علي يد «زهير».