· عصام شعبان: هناك خطر علي الدراما المصرية في السنوات القادمة إذا حققت السورية نسبة مشاهدة عالية والحل في زيادة الإنتاج · اسماعيل كتكت: الدراما التركية ستفرض نفسها علي المصرية والسورية بسبب الاحداث وقلة الإنتاج ربما لاتكون هذه هي الفترة المثلي لطرح سؤال فني متعصب بهذا الشكل في ظل أحداث سياسية ملتهبة تمر بها مصر.. وربما يكون الشأن السياسي المصري والعربي حاليا أهم وأخطر لطرح أفكار ورؤي سياسية مستقبلية مقارنة بمناقشة تفصيلة فنية قد يصفها البعض بالصغيرة وغير المؤثرة في ظل بحث شعوب الأمة العربية عن الديمقراطية لكن الخوف الذي يسيطر علي عقل أكثر من 2 مليون مصري يستمدون أرزاقهم طوال العام من مسلسلات شهر رمضان.. هو ما فرض وجوبية طرح السؤال في هذا الوقت تحديدا.. خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن هزيمة الدراما المصرية هذا العام تعني انهيار العديد من الشركات والهيئات والافراد ماديا لأعوام كثيرة قادمة.. لذا نطرح التساؤل ونترك الحلول والأكفار لأصحاب الخبرة. في البداية كان لابد أن نتوجه إلي بعض المنتجين باعتبارهم ترموميتر السوق في مقاييس النجاح والتسويق للمسلسلات في الوطن العربي وقد عبر المنتج إسماعيل كتكت- شركة فرح ميديا-عن رأيه قائلا أن الدراما المصرية والسورية مكملتان لسوق الدراما العربية بشكل عام ولايمكن فصلهما أو المقارنة بينهما، فهما يندرجان في النهاية تحت مسمي الدراما العربية وأن لكل منهما خصائصها التي تميزها عن الأخري لاجدال مشيرا في سياق حديثه إلي بعض الاعمال الدرامية التي نجحت في جمع عدد كبير من نجوم الوطن العربي مثل مسلسل «مطلوب رجال» الذي حقق نسبة مشاهدة عالية، وعن رأيه في احتمالية تحقيق الدراما السورية لطفرة هذا العام قال «كتكت» أنه يعتقد بحكم خبرته العملية في مجال الانتاج والتسويق أن الدراما التركية ستكون بطل رمضان القادم في الفضائيات العربية بسبب قلة الأعمال التي ستنتجها شركات الانتاج المصرية والسورية نظرا لطبيعة الأحداث التي تجري في البلدين وبالاستفسار منه عن الاعمال التي قرر أن يشارك بها هذا العام قال إنه تم تحديد مسلسل «توق» بالاتفاق مع شركة كاريزما الخليجية، كتب قصته الامير بندر بن عبدالعزيز ويخرجه شوقي المجري أما العمل الثاني فهو «صفحات من دفتر الأمل» الذي يعتبره تحية إلي ثورة 25 يناير ويكتبه دكتور أشرف محمد ويخرجه محمود كامل وسيرشح لبطولته مجموعة من الوجوه الجديدة كما اعتاد دائما. أما المنتج عصام شعبان شركة -كنج توت -فقد عبر عن رأيه قائلا أنه من المستحيل في الوقت الراهن أن يتنبأ أحد بعدد الاعمال المصرية التي ستشارك في ماراثون شهر رمضان لذا لايمكن الجزم بترجيح كفة احداهما وإن كان يري أنه من الافضل أن تزداد عدد الأعمال المصرية خاصة أن القنوات الفضائية تتعامل مع المسلسلات بمنطق تجاري واقتصادي بحت وهو مايعني أنه في حال قلة عدد الأعمال المصرية وزيادة الاعمال السورية هذا العام مع تحقيق الاخيرة لنجاح تجاري مثل الإعلانات ونسبة مشاهدة كبيرة فسيكون ذلك مؤشرا لاتجاه هذه القنوات فيما بعد للدراما السورية بل وستكون علي أولويات الشراء في الاعوام القادمة لهذه القنوات و«تسحب السوق مننا» حسب قوله، وأضاف: أطلب من الشركات ضرورة التواجد هذا العام حتي لايؤثر ذلك علينا في الاعوام التالية كما أطلب من جموع الممثلين بشكل ودي الموافقة علي تخفيض أجرهم بالاتفاق مع المنتجين لأن هذا سيساعد شركات الانتاج علي تسويق الاعمال بشكل فضل وعن رأيه في احتمالية شراء بعض القنوات المصرية لاعمال سورية في حال قلة الانتاج المصري قال عصام أنه يستبعد هذا الاحتمال لأنه في حال وجود فائض مادي لدي القنوات المصرية فإنها ستتجه بالضرورة إلي الأعمال المصرية نظرا لطبيعة المشاهد المصري إلا إذا كانت دراما تاريخية أو دينية وبسؤاله عن موقف الشركة حتي هذه اللحظة أجاب إنه تم تأجيل مسلسل «بين الشوطين» للفنان نور الشريف و«قضية معالي الوزيرة» للفنانة إلهام شاهين والمخرجة رباب حسين للعام القادم أما مسلسل «سمارة» فسيتم استكمال التصوير به نظرا لانتهاء 25 بالمائة من مشاهده ونتمني أن ننتهي من تصويره في الوقت المحدد. بعد ذلك توجهنا بالسؤال ذاته إلي الفنان يحيي الفخراني الذي تحقق مسلسلاته نسبة مشاهدة عالية في الوطن العربي وقد عبر عن رأيه قائلا إن الاجابة عن هذا السؤال مستحيلة حاليا خاصة في ظل عدم وضوح خريطة شركات الانتاج بل أنه أكد علي أن رمضان القادم تحديدا له ظروف خاصة لايمكن التنبؤ بها بسبب الأحداث السياسية الجارية حاليا في الوطن العربي والتي اعتبرها الفخراني أهم آلاف المرات من موضوع الدراما ومشاكلها بشكل عام.. بسؤاله عن احتمالية عرض بعض القنوات المصرية لاعمال سورية قال أنه يرحب بعرض الأعمال السورية في القنوات المصرية مادامت ذات مضمون فني لأن المشاهد هو المستفيد الأول والاخير من عرض العمل الجيد أيا كانت جنيسته سواء كان مصريا أو سوريا أو من أي بلد عربي كما أنه يفضل ألا تناقش قضية مثل هذا النوع بشكل تنافسي مادام المضمون هو الأساس مرجعا ذلك إلي أن جودة بعض الأعمال التركية هي التي دفعت المشاهدين العرب لمتابعتها بل وتحقيقها لنسب مشاهدة جيدة وهو ما يؤيد نظريته وبسؤاله عن شعوره بسبب عدم تواجده في رمضان القادم قال أن هذا لايحزنه علي الإطلاق لأنه يؤمن بأن الاهتمام يجب أن ينصب حاليا في صالح الأوطان فقط حتي يتسني للجميع فيما بعد العمل في مناخ نقي سياسيا تتم فيه مناقشة كل القضايا بكل حرية لتظهر في النهاية أعمال جيدة يستمتع بها المشاهد. وعن رأيها في الموضوع نفسه قالت الفنانة وفاء عامر إن هناك فرقا كبيرا بين كل من الدراما السورية والمصرية ولكل منهما مشاهد خاص بها ويبحث عنها لكنها تحدثت في الوقت نفسه عن احتمالية تفوق الأعمال التاريخية السورية رغم اعتراضها علي أن بعضها دائما ما يكون له إشارات ومدلولات سياسية علي أحداث ومواقف معينة معاصرة رفضت الافصاح عنها وقد كانت اجابتها هذه هي ما دفعت لسؤالها عن رأيها في احتمالية شراء بعض القنوات المصرية لتلك الأعمال التاريخية في حال انخفاض عدد الأعمال المصرية وهو ما أجابت عنه قائلة إنه حتي لو كان الحديث عن المسلسلات التاريخية فالدراما المصرية لها باع طويل في تقديم أعمال تاريخية غاية في الابداع مثل مسلسل «عمرو بن العاص» و«عمر بن عبدالعزيز» وهو ما تراه فرصة ذهبية من وجهة نظرها لإعادة تقديم هذه الاعمال مرة أخري رغم سنوات انتاجها البعيدة إلا أنها تعتقد أن عرضها في الوقت الحالي سيكون له الكثير من الفوائد وسنتعلم منها طريقة الحكم العادل في هذا العصر مشيرة إلي أن الدراما المصرية تمتلك ايضا تاريخا طويلا ومخزونا كبيرا من المسلسلات المرتبطة بشهر رمضان ارتباطا وثيقا والتي تصلح للعرض في كل العصور مثل مسلسلات إسماعيل عبدالحافظ، إنعام محمد علي وحسام الدين مصطفي كما طالبت المحطات الفضائية والتليفزيون المصري بالبحث في الدفاتر القديمة عن كل ما يمكن عرضه في مثل هذا التوقيت السياسي الحرج. وبسؤالها عن الاعمال التي ستشارك بها هذا العام قالت إنه تقرر تأجيل مسلسل «كاريوكا» للعام القادم بسبب ضيق الوقت والمجهود الذي يتطلبه العمل ورفضت أن يرتبط اجتهادها بطرح بعض الحلول بتأجيل مسلسلها هذا العام وطالبت شركات الانتاج بالاستمرار في العمل رغم الظروف الحالية حماية لهذه الصناعة حتي لاتتأثر أرزاق العاملين في مجال الانتاج والتصوير والمكياج مشيرة إلي أن هذه الفئة بجانب الوجوه الشابة هم الأكثر تضررا من قلة الانتاج.