في ظل الأوضاع الجديدة وما أحدثته ثورة 25 يناير لا يمكن أن تكون هناك حجج لرفض قدوم السائحين الإيرانيين وكفانا فساد التقارير الأمنية والتخوفات «الهايفة»! معقول نرحب ونهلل ونفتح الباب علي مصراعيه للسياح الإسرائيليين ونرفض قدوم الإيرانيين وكأنهم «ملة» من الكافرين! من الأولي القادم من دولة «إسرائيل» أم القادم من بلاد المسلمين؟.. أنا لن أخوض في الكلام وإليكم نص رسالة وصلتني من صاحب شركة سياحية يعاني الأمرين ولم يجد عوناً لا من رئيس الوزراء المهندس «شرف» ولا من وزير السياحة «منير فخري عبدالنور» ولا حتي من المجلس العسكري!! إذاً فكر زمان مازال متواجداً حتي الآن وإليكم ما وصلني من «عفت عصام» مدير عام شركة «إيكت تورز» المصرية الدولية للعبارات السياحية.. يقول: أنا عندي شركة سياحية وخلال الشهرين الماضيين تراكمت الديون للفنادق وتم تحرير القضايا ضدي.. وزارني السفير الإيراني «محمود صادقي» وطلب مني تنظيم برامج سياحية «خمس نجوم» لمجموعة مكونة من 150 شخصاً ولمدة عشرة أيام.. ولأن الشركة في حاجة للعمل وهذه المجموعة بداية لتوافد السائحين من إيران والمقدر عددهم بما يزيد علي 2 مليون سائح يرغبون بالفعل في زيارة مصر بهدف السياحة ولا شيئ غيرها إلا أن رئيس الوزراء أرسل لي خطاباً وقال لي «لا»!! والمجلس العسكري أرسل لي خطاب وقال أيضاً «لا» وكذلك وزير السياحة أرسل لي خطاباً وقال «لا» ويضيف في رسالته: «أنا» لا أعلم لماذا كل هذا الرفض وبدون مبرر؟.. هل هناك من لا يزال يتخوف من المد الإيراني؟ وهل السياحة لها علاقة بالسياسة؟ إذاً لماذا نفضل قدوم الإسرائيليين ولا نفضل قدوم السياح الإيرانيين!! وأعلق وأقول والله عندك حق ولا يصح أن يقول: أي مسئول أو ينطق بكلمة «لا»!! بالمناسبة هذا المنطق أيضاً ينطبق علي السائحين الذين يرغبون في القدوم من دولة «أذربيجان» فهل هناك مسئول مصري يريد أن تصل أحوال السياحة المصرية لتكون في خانة «الكحيان».. بئه ده كلام.. لا نريد أي قرار «فلتان» من أي مسئول مريض أو عيان!!