فى مقدمة «شرح قضايا الإيمان والكفر»، جدد د.«ياسر برهامى» نائب رئيس جماعة «الدعوة السلفية» بالأسكندرية، فضح فكر جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، والذى يقوم على التكفير للمجتمع وللمخالفين لها، معتمدين على التنظيم الخاص الذى تربى على أسلوب السمع والطاعة لدى «طائفة الحشاشين» الباطنية فى فترات من التاريخ الإسلامى، والتى حاولت اغتيال «صلاح الدين الأيوبى». وقال «برهامى» إن الصحوة الإسلامية التى بدأت فى سبعينيات القرن الماضى، بظهور درجات متفاوتة من فكر التكفير، تعود وتطل كل حين برأسها.. بدايتها ظهور الفكر فى بعض الكتب والأدبيات التى حدث فيها نوع من الغلو فى قضية الحكم أو «قضية الحاكمية» فى مقاومة فكر «التغريب» الذى هو جدير بالمحاربة بأن يتبرأ منه وأن يبرأ الدين منه، الذى كان يريد الوصول بالأمة أن تنسلخ من دينها وإهمال شريعتها بحسب نائب رئيس «الدعوة السلفية». وأضاف: كنت أظن قبل هذه الأحداث أن مثل هذا الفكر فى كتب «سيد قطب» فقط، ثم ظهر أنه أخذها أصلا من التنظيم الخاص لجماعة «الإخوان المسلمين»، والذى بدأت تظهر هذه الفكرة فيه بالغلو فى قضية الجماعة، و«السمع والطاعة»، ومن الحاجات العجيبة أن من دخلوا التنظيم الخاص كانوا يقولون «وقفنا كثيرا عند التربية عن طائفة الحشاشين «الباطنية»، وهى من فرق القرامطة ونحوهم، وكانت عندهم درجة من السمع والطاعة فوق التخيل، وهم من كانوا حاولوا اغتيال «صلاح الدين الأيوبى» ولكن الله أنقذه فى اللحظات الأخيرة، وحاول هو الهجوم على معاقلهم فى الجبل، لكنهم أروه أشياء عجيبة، كان قائدهم يشير فقط بأصبعه لأحدهم فيتردى –أى يقذف بنفسه- من على الجبل، ويشير لآخر فيقطع نفسه بالخنجر، وقال له كى لا يتتبعهم: «عندى آلاف من هؤلاء»، فاختار «صلاح الدين» تركهم والانشغال بقتال الصليبيين حتى يطهر البلاد منهم ثم ينظر فى شأنهم. نشر بعدد 689 بتاريخ 24/2/2014