· التنظيم يضم بيشوي ومتياس ويوأنس والجزيري ويتعاون مع فلول أمن الدولة والحزب الوطني · الأب يوتا الذي سب النبي يتهم المشير طنطاوي بأنه من الإخوان والضلوع في محاولة اغتيال عمر سليمان · متياس نصر والجزيري يقودان ميليشيات منظمة تحت لواء الكتيبة الطيبة وحركة أقباط من أجل مصر · كهنة حرضوا شباب الأقباط للتظاهر خوفاً من الدولة الدينية واستغلوا أحداث كنيسة أطفيح قرية صول التابعة لمركز أطفيح بحلوان كانت مثل أي قرية مصرية يشكل المسلمون والأقباط سكانها ويعيشون في سلام إلي أن تسربت شائعة بوجود علاقة بين مسلمة ومسيحي مما أدي لاشتباكات بين الجانبين واعتداء بعض المسلمين علي كنيسة الشهيدين بالقرية وهدم أجزاء منها وهروب بعض الأقباط خارج القرية والتي انطلقت منها شرارة الفتنة الطائفية لتصل إلي احياء شعبية عديدة بالقاهرة وأدت لسقوط قتلي من الأقباط وجرحي من المسلمين والأقباط وتزامن هذا مع اعتصام علمانيين أقباط أمام مبني الاذاعة والتليفزيون للمطالبة باعادة بناء الكنيسة وسرعة الافراج عن القس فلتاؤوس المتهم بتزوير أوراق رسمية لمسلمات تنصرن وتزوجن من أقباط ورغم الاستجابة لمطالبهم إلا أنهم ظلوا في اعتصامهم يرددون ما أسموه مطالب لم يستجب لها منها السرعة في اعادة بناء الكنيسة وجاء الافراج عن القس فلتاؤوس ليصب مزيداً من الزيت فوق النار المشتعلة حيث خرج السلفيون يطالبون بما أسموه فك أسر كاميليا شحاتة زاخر زوجة كاهن دير مواس التي تردد اعتناقها للإسلام ومعها وفاء قسطنطين وأخريات. وسط هذه الأجواء المشتعلة بالغضب خرج علينا الأب يوتا وهو صاحب رواية «تيس عزازيل في مكة» التي سب فيها الرسول «صلي الله عليه وسلم» ووقف وراء فيلم قذر باسم «كلاب محمد» ليهاجم القوات المسلحة والمشير طنطاوي بأنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين حيث يقول في بيان له حصلنا علي نسخة منه «إن كل كلمة أكتبها في مقالاتي شاهدة علي الحقيقة وكل الأقباط الذين يتابعون مقالاتي يشهدون بذلك وعندما أوجه اتهاما أضع في اعتباري مصداقية رجل الدين ويحاول الأب يوتا الوقيعة بين الجيش والإخوان المسلمين مؤكداً في البيان القذر أن المشير طنطاوي وكثيراً من قيادات الجيش وحتي ضباط عاديين أعضاء غير معلنين في جماعة الإخوان المسلمين. ويواصل يوتا بذاءاته مؤكداً أن موقف الجيش من تعديل الدستور واختيار طارق البشري وأحد المحامين الإخوان - يقصد صبحي صالح - كان بسبب انتماء المشير طنطاوي للتيار الإخواني الذي قطع الطريق ضد أي تعديل في الدستور لا يرضي عنه الإخوان المسلمون ذاهباً إلي أنهم لن يقفوا مع الدولة المدنية وحقوق المواطنة ويعملون علي تسليم مصر للإخوان لذلك سهلوا سقوط نظام حسني مبارك ويواصل يوتا اطلاق الاتهامات دون دليل مشيراً إلي أن المشير طنطاوي كان وراء محاولة اغتيال عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية لأنه خطط والجيش لعدم تولي أي شخص له موقف ضد الإخوان المسلمين وهذا الاتهام الخطير يقف وراءه من يدعي أنه رجل دين مسيحي لكن الواضح أن أصابع أمن الدولة هي من تحركه لاتهام رجل وجيش نجله جميعاً ونعظمه لانحيازه إلي الشعب ليس في أثناء ثورة 25 يناير فقط بل لمواقف كثيرة يذكرها التاريخ بحروف من نور إلا أن هذه البيانات رغم خستها يتأثر بمضمونها العديد من الأقباط لأن يوتا هذا يدغدغ مشاعرهم بالادعاء بأنه رجل دين وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام حول دوره «يوتا» في محاولة لعب ثورة مضادة خاصة أنه تردد أن الأقباط لا يخرجون بشكل فردي بل منظم ويتزعمهم قساوسة وعلمانيون يشكلون ميليشيات غاضبة تجوب الشوارع وتحاول الهجوم علي بعض المساجد وهو ما يؤكده الناشط القبطي بولس رمزي حيث يقول إن هذه الميليشيات تعرف بالكتيبة الطيبة ويقودها القمص متياس نصر منقر يوس وحركة أقباط من أجل مصر ويتزعمها هاني عزيز الجزيري وهي نفس الميليشيات التي قادت المظاهرات أثناء الاعتراض علي أحكام القضاء في قضية الزواج الثاني بعد تعنت الكنيسة ورفضها تنفيذ الأحكام. ويذهب بولس رمزي إلي أن الأقباط تحت لواء الكتيبة الطيبة وحركة أقباط من أجل مصر يتحركون كفصيل سياسي منظم في الشارع لإثارة الذعر فضلا عن انضمام بعض المنتفعين من القضية القبطية أمثال نجيب جبرائيل بل يذهب رمزي إلي أن ما يحدث يشكل ثورة مضادة يقودها كهنة وقساوسة متعاونين مع فلول أمن الدولة مشيراً إلي أن كلاً من الأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة والأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس معروف علاقاتهما المسبقة بجهاز أمن الدولة المنهار. يقول رمزي: لا أشك أن بيشوي عندما صرح بأن المسلمين ضيوف وشكك في القرآن كان يهدف إلي إثارة القلاقل والتعتيم علي قضايا بعينها وهناك تنظيم سري تابع لأمن الدولة داخل الكنائس مبرراً هذا بأنه تحدث مع بعض المعتصمين أمام ماسبيرو من الأقباط والذين رفضوا ترك أماكنهم إلا إذا تلقوا أوامر من موقع الكتيبة الطيبة الالكتروني. ويري رمزي أن الاشتباك الحادث بين المسلمين والأقباط ومحاولة الهجوم علي الكنائس مخطط لهدم الثورة والانقضاض عليها، فهناك عناصر قبطية من وجهة نظره جري استخدامها في الثورة المضادة حيث تم خداع الشباب القبطي بالادعاء بأن الثورة حولت الدولة من مدنية إلي دينية مما أدي إلي رعب هؤلاء الشباب المضللين وهي وجهة نظر سليمة تتفق مع ادعاءات يوتا واتهاماته الساذجة الموجهة إلي الأحرار من قادة وضباط القوات المسلحة. فيما يختلف الناشط القبطي ممدوح رمزي مع هذا الطرح مؤكداً أن مظاهرات الأقباط مشروعة لمنع ما أسماه بالتحرشات ضد المسيحيين بما يعود بالأذهان إلي ما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير والتي اندمج فيها الأقباط والمسلمون واستشهد من أجلها 13 قبطيا ولكن عادت رأس الفتنة تطل علي مصر من جديد ويقف الجيش موقف المتفرج من هذه الأحدث ولا يتدخل بفاعلية وبسرعة ليعيد للدولة هيبتها وفرض سيطرتها وإذا كان البعض يؤكد أن القوات المسلحة وعدت ببناء كنيسة صول في أسرع وقت فإن رمزي لا يري تحققاً لهذه الوعود علي أرض الواقع واصفاً التليفزيون المصري بالاستمرار في تضليل المواطنين ومطالباً القوات المسلحة بإعلان الأحكام العرفية لمنع وقوع فتنة طائفية تقضي علي الأخضر واليابس في مصر فمطالب الأقباط واضحة وهي سرعة بناء الكنيسة وعودة المهجرين قسراً إلي منازلهم ومعاقبة المتورطين في هذه الحادثة وحالة عدم حدوث هذا فإن الأقباط حسب ممدوح رمزي سوف يلجأون إلي المحكمة الجنائية الدولية وهي المطالب التي يؤكد رمزي علي أن البابا شنودة لن يصدر بيانا لتهدئة الأقباط إلا حالة تحقيقها ورفض رمزي اتهام الأقباط بأنهم يشكلون ثورة مضادة مرجعاً من يقومون بذلك إلي فلول أمن الدولة والحزب الوطني فهم - الأقباط - شاركوا في الثورة حتي نجاحها فلا يعقل أن ينقلبوا مرة أخري عليها واستشهد رمزي بالدكتور سليم العوا والأزهر الشريف الذين حسموا الأمر مؤكدين أن كاميليا شحاتة زاخر لم تشهر إسلامها وبذلك لا يحق للسلفيين أن يخرجوا في مظاهرات للمطالبة بعودتها وهناك أياد خفية تعبث بأمن وسلامة مصر.