أعلنت أستون مارتن عن تقديم موديل فيراج الجديد في معرض جنيف، لتحيي الشركة بذلك اسم موديلها الشهير الذي تم تقديمه للمرة الأولي في تسعينيات القرن الماضي. وتقول الشركة أن الموديل سيتم طرحه بطرازين الأول كوبيه والأخر بسقف متحرك وسيبدأ سعره من 150 ألف جنيه إسترليني بل وسيتم تقديمه بخيارين الأول طراز بمقعدين فقط والثاني بأربع مقاعد موزعين بواقع 2+2. وسيحتل الموديل الجديد موقعاً وسطياً بين موديلي DB9 وDBS الأكثر فخامة والأعلي سعراً. ويقول الرئيس التنفيذي لأستون مارتن أن الموديل الجديد صمم ليكون أقل عدوانية من حيث الشكل الخارجي وليكون أسهل في القيادة من موديل DBS الذي يعد أسرع سيارات الشركة. ويميز الموديل الجديد وجود مكونات مطورة منها الشاسيه والمعدات ونظام التعليق، وتشير الشركة إلي أن الكثير من تلك المكونات تم تطويرها في الأساس كي يتم استخدامها في موديل رابيد. ويلخص رئيس الشركة مزايا الموديل الجديد بقوله أنه يجسد التطور القادم لسيارات أستون مارتن. في الواقع لم يجهد المصممون أنفسهم لإخفاء الصلة بين السيارة الجديدة وموديل DBS الفاخر ويظهر ذلك بوضوح في أبعاد السيارة خاصة قطر العجلات الأمامي والخلفي. ولكن استخدم رئيس تصميمات الشركة أجنحة أمامية وعتبات أبواب وشبكة أمامية وحاجز صدمات أمامي جديدة تماماً ليمنح السيارة مظهراً أكثر بساطة ورقة، بينما تمنح مصابيح الزينون الثنائية، وهي من الملامح المأخوذة من موديل DBS، للسيارة الجديدة. وتبرز في مقدمة السيارة فتحات مظلمة مهمتها تسهيل وصول الهواء لمبرد الماء. ويقول مسئولون في الشركة أن الموديل الجديد يعد أفضل صورة ظهرت لعائلة موديلات DB9 ولكنها ليست الأكثر جرأة. تستخدم السيارة محرك أستون مارتن V12 ذي 48 صماماً تبلغ سعته 5935 سي سي ولمن تختلف قوة تلك النسخة الجديدة عن نسخة المحرك العادي حيث تبلغ 490 حصاناً عند 6500 سي سي الأمر الذي يضع السيارة في موضع وسطي بين DB9 التي يبلغ قوة محركها 470 حصاناً وDBS المزودة بمحرك تصل قوته إلي 510 حصان. وتشترك السيارة في العزم الأقصي للمحرك مع موديل DBS بمعدل 420 رطل قدم عند 5750 دورة في الدقيقة. ويتم نقل القوة إلي العجلات خلال ناقل سرعات ZF أوتوماتيكي لست سرعات تطلق عليه الشركة اسم تاتش ترونيك 2. ويمكن التحكم في ناقل السرعات من خلال دواسات مثبتة علي عجلة القيادة، ويمكن ضبط تلك الدواسة علي أوضاع مختلفة أقواها الوضع الرياضي الذي يختصر زمن الانتقال بين السرعات المختلفة. وتعتمد السيارة علي شاسيه VH في نسخته المحسنة وهو شاسيه تقوم الشركة بتصنيعه في مصنعه بجايدون في بريطانيا، ولكن يقول كبير مهندسي الشركة أن التعديلات التي أدخلت علي الشاسيه تجعل من موديل فيراج الجديد الأفضل بين سيارات أستون مارتن حتي اليوم. وقد أضيفت دعائم جديدة أسفل الشاسيه لتحسين الصلبة وتقليل الضوضاء التي تنقل من خلال المؤخرة إلي المقصورة. وبالإضافة إلي ذلك تمت إضافة بعض التفاصيل لدعامات السيارة الجديدة وعزل المقصورة بشكل أفضل عن الضوضاء الخارجية. وتقول أستون مارتن أنه أدخلت المزيد من التعديلات علي نظام التعليق كي يكون أكثر ملائمة لطبيعة السيارة كما أعيد ضبط مخمدات الصدمات. الفرامل القياسية في السيارة الجديدة مصنوعة من أقراص مركبات السيراميك والكربون الأمر الذي ساعد علي تويفر قرابة 13 كيلوجراماًُ مقارنة بالفرامل المماثلة المصنوعة من الفولاذ. وتعتمد السيارة علي عجلات ذات تصميم جديد يبلغ قطرها 20 بوصة، وهناك تصميم أخر للعجلات ستتيحه الشركة ضمن الكماليات. تشمل الملامح الجديدة للسيارة العزل الصوتي الكامل للمقدمة والمؤخرة علاوة علي التركيب الجديد للسقف المتحرك المصنوع من القماش والذي يمكن فتحه وإغلاقه بسهولة أكبر. ويتوافر للسيارة نظام ملامحه متطور يعمل من خلال الاتصال بالأقمار الصناعية، والمتوقع أن يتم تعميم هذا النظام وهو من طراز جارمين علي كافة سيارات أستون مارتن في المستقبل. وعلاوة علي ذلك يتوافر للمقصورة أزراراً زجاجية ذات شكل مبهر. ويمكن للعملاء الاختيار بين نوعين من المقاعد الأول تقليدي والثاني رياضي مصنوع من الكربون، كما يتوافر للسيارة تصميم فريد لجلد المقاعد يميز تلك السيارة عن باقي مقاعد الشركة. من المتوقع أني بدأ بيع هذا الموديل خلال الشهر المقبل. ويعتقد رئيس الشركة أن تلك السيارة ستجتذب عملاء جدد للشركة خاصة وأنها تغطي فجوة كبيرة بين موديلي DB9 وDBS.