* المصريون كانوايحتفلون بعيد الشرطة لأنها وقفت معهم ضد الاحتلال والآن العيد مناسبة لتذكر قمعها جاءت أحداث تونس الأخيرة من الانقلاب الشعبي علي الحكم وخلع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن الرئاسة وهروبه إلي المملكة العربية السعودية كمؤشر تغيير في الأحوال السياسية للعالم العربي الذي يعاني عادة من طول فترة حكم النظام الحاكم وتوالت بعض المؤشرات الشعبية داخل مصر من اشعال 5 أفراد مصريين النار في أنفسهم علي طريقة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي شكل انتحاره شرارة البداية للأحداث في تونس لنطرح سؤالاً مهماً: هل بدأت ملامح الثورة في مصر؟ الدكتور حمدي حسن النائب الاخواني السابق. يؤكد أن الشعب المصري الرافض لسياسات الحزب الحاكم يستطيع أن يكرر سيناريو تونس ولكن المصريين أكثر شعوب العالم صبراً بالرغم من تشابه الظروف السياسية للبلدين فإن فترة حكم الرئيس زين العابدين لتونس هي 23 سنة في حين أن مدة حكم الرئيس مبارك لمصر هي 29 سنة وغيرها من الظروف مثل فضيحة تزوير الانتخابات بمجلسي الشعب والشوري والمحليات التي استولي فيها الحزب الحاكم علي 100 % من مجالسها وهو الأمر غير المعقول، ثم يخرج الرئيس ليؤكد علي شفافية انتخابات الشعب وتوجيه التحية للقائمين عليها ثم يسخر من المعارضة ويقول «خليهم يتسلوا» وأضاف حسن: علي النظام الحاكم أن يعيد النظر في تشكيل المجالس التي تعبر عن آراء الشعب واعادة تعديل الدستور الذي ينحاز لمصالح قوي معينة مسيطرة علي ثروات البلاد وهي الاجراءات التي تصب ضد مصلحة الشعب وهو الأمر الذي يتدخل فيه الكيان الصهيوني والحكومة الأمريكية بعيداً عن ارادة الشعب المصري الحقيقية وكل هذه الأسباب وغيرها تستطيع أن تؤدي إلي ثورة شعبية مماثلة لما حدث بتونس وأضاف حمدي حسن أن عيد الشرطة كان يمثل حماية للشعب لأن الشرطة انضمت للشعب ضد الاحتلال والآن أصبح عيد الشرطة بمثابة تذكير أفراد الشعب بانحياز الشرطة للنظام الحاكم وتعذيب المواطنين والتي نذكر منها سيد بلال ومسعد قطب وطفل السلوم الذي حرقه الضابط بالكحول وطفل شاهه الذي قتل علي أيدي أفراد الشرطة وأشار حمدي حسن إلي أن الضريبة التي يدفعها أي شعب ثمن الحصول علي حريته أقل بكثير من ثمن الاستكانة والقبول بالذل والهوان فالشعب التونسي قدم 100 شهيد أما مصر فهي تقدم يومياً 500 شهيد علي الطريق والأكثر من ذلك داخل أقسام الشرطة والمعتقلات وقدمت 1500 شهيد في عبارة تنازلت الحكومة عن حقهم في عدم عقاب المتسببين أما عن شكل الثورة المصرية المتوقعة -علي حد قوله- فأكد حمدي حسن أن التاريخ يؤكد علي أن الثورة المصرية تختلف عن ميثلتها في أي بلد أخري حيث تكون عنيفة ولكن لايمكن التنبؤ بالتوقيت مثلما لم يستطع الرئيس زين العابدين التنبؤ بتوقيت غليان الشعب إلا أنه أكد أن الاختلافات يتسبب فيها داخل مصر اختلاف التيارات الفكرية مشيراً إلي أن الثورة في مصر ستحدث فوضي ودماراً أشد تأثيراً من الثورة التونسية ورفض حمدي حسن التنبؤات بثورة التيارات الاسلامية مؤكداً أن التيارات الاسلامية.