وقع حادث أو جريمة فى الساعات الأخيرة من النهار أى «العصر» فى تصورى أن يقع هذا الحادث المخيف الذى جعل المنطقة كلها تتحدث عنه وتسأل كيف ولماذا وفيه إيه وهل ما يحدث هو نهاية هؤلاء الإرهابيين الإخوان أو البلطجية التى خرجت من داخلهم وعباءتهم وغذوهم بالمال، ما حدث يدل على أنهم فقدوا العقل ويعيشون دون هدف، أنهم جماعة مذعورة الآن.. الحكاية منذ البداية خرجت من منزلى على أصوات عالية واستغاثة وذعر. وجدت جارتى التى اقتربت منى قائلة «خلى بالك من البنات» وانصحى كل امرأة أو آنسة لا تسير دون أحد معها، سألت ليه؟ حصل إيه؟ ردت خطفوا امرأة وكانت تسير أمام المعهد الدينى ولم يستطع أحد انقاذها، سيارة بها ثلاثة ملثمين حاجة مرعبة، كنت اسمع لها وبداخلها مشاعر الرعب وأنا شعورى جارف بالقلق والخوف ومجهول غير محدد يحيط بنا فى حياتنا كانت جارتى تتكلم وتجمع البوابين وزوجاتهم الكل يتكلم دون توقف الكل يقول نخاف على البنات وما عرفته أن المخطوفة منتقبة وتسير بمفردها بجوار المعهد الدينى متجهة إلى زوجها الذى يمتلك مطعما يدعى أشرف وهو ملتح، ومطعمه يقع مع محلات كثيرة أخرى تبيع كل ما يخص الأسرة «سمك، فراخ، لبن»، الكل يجرى هنا وهناك واختفت تفاصيل الجريمة غير ما حدث أمام الجميع، لم استطع الاقتراب من الزوج أو أقاربه الذين يمتلكون محلات.. لأنهم يقال عنهم يحبون الإخوان أو أنهم مسلمون غيرنا نحن الكفرة ومنغلقون على أنفسهم يعملون فقط. الغريب أن «المخطوفة» استغاثت وزوجها لا يبعد عنها خطوات، مر على الجريمة يومان والكل يسأل ايه الأخبار.. أقدمت خطوة واتصلت بمحل الخضار وسألت «هانى» وهو بائع، سألته أخبار المخطوفة ايه قال عادت، سألته كيف ودفعوا كام، قال احضرها البوليس، حاولت الاستمرار فى الأسئلة ولكنه قطع على الحديث قائلا: «طلباتك ايه فى خضار وفاكهة طازجة». قلت أنا أسأل عن زوجة أشرف المخطوفة.. قال فى ضيق عادت سألت من حولى فى الشارع ازاى عادت وكيف.. وهل دفعوا «المليون جنيه» لأنه من أسرة غنية وصعيدية والشرف غالى». اتجهت للواء مجدى بسيونى ومساعد وزير الداخلية سابقا والخبير الأمنى، قال فى هدوء عرفت بالجريمة والبوليس لا يعلم ولم يبلغ.. المخطوفة منتقبة ومقصودة بذاتها، ومعروفة للخاطفين أى أنها مسألة انتقلت من صفة العمومية إلى الخصوصية.. أى أنها حالة لا تقلق والقصد هو «الحصول على المال» أو أنها خلافات عائلية مع الخاطفين، ولا دور للبوليس، اتصور أنها خطفت وعادت بعد دفع الفدية، الإخوان الآن يبحثون عن التمويل والمال، قلت الأموال معهم.. لا تقلقى الشارع بخير ولا تتكلمى كثيرا فى هذه الجريمة هدأ الشارع من الحوارات والكل لا يعلم كيف عادت وايه الحكاية، وظل لغز الخطف يدور بين الكل دون أن يجرؤ أحد على معرفة التفاصيل، قالوا عادت والحمد لله أما أنا ظللت حتى الآن أتساءل ماذا حدث وهؤلاء الإرهابيون وجماعتهم لغز وسر.. ما شاهدته خلال هذه الأيام كلمات عن المصالحة مع الإرهابيين القتلة سواء ما عرضه د.حسن نافعة وما دار حوله من كلمات ورأى معارضة، وحتى «جون كيرى» الحلو الملون يقول لابد من المصالحة واندماج الجماعة الارهابية فى المجتمع، يا خواجة كيرى ألم تشاهد منظر الطائرة التى أسقطها ارهابى خسيس على أرض سيناء بلدنا وبها شباب صغير تعلموا وحلموا بالمستقبل والأمن والأمان وخرجوا للدفاع عن وطنهم وتعلموا كيف يحبون بلدهم ويحبون العلم المصرى وكيف يحمون أرضهم وشرفهم، خرجوا للبحث عن الارهابيين الخونة والجرذان التى هدمت وخربت مصر ويبحثون عن الارهابيين فى سيناء.. خرج ثعبان وأمسك بالصاروخ واطلقه على الطائرة وبها خمسة شباب، الصاروخ وهو ينطلق ليمزق الشباب بداخل الطائرة فى الجو فى سماء مصر شاهدوا الموت متجه إليهم ولم يكن أمامهم غير الله الذى هو شاهد على الغدر والسفالة وهم يقولون أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.. لم ينسوا دينهم الإسلامى والشهادة فى لحظة الموت وأن الله عز وجل حامى مصر، استشهد الرجال واختلطوا بصفيح الطائرة وسقطت بهم على أرض سيناء الطاهرة وأصوات تدين الإرهاب تعلن للعالم أن مصر بها رجال وشباب حر لا يخاف، يا خواجة كيرى مصر لحمها مر.. أنت ورئيسك لن تعلمنا ماذا نفعل وكيف نتعامل مع الارهاب «مصر أم الدنيا وستبقى أد الدنيا»، كما قالها الرئيس المرتقب.. الرجل الذى قلب المائدة عليكم وعلى إخوانكم الارهابيين الرجل الذى لعبها صح وأسقط أحلامكم، لعن الله «قطر» و«الكرداوى» والجزيرة مباشر، لعن الله كل من يفكر فى الدفاع عن هؤلاء الارهابيين ويحاول أن يجد لهم طريقا للعودة. نشر بعدد 688 بتاريخ 17/2/2014