بعد الضجة التي أحدثتها شركة تاتا الهندية عندما قدمت للعالم أرخص سيارة علي الإطلاق، عادت الشركة التي تبدو طموحاتها لتحقيق المزيد من النمو بلا حدود إلي الأضواء مرة أخري حيث كشفت مؤخرا عن موديل كهربي سيتم تصنيعه في بريطانيا علي أن يتم طرحه في الأسواق الأوروبية بحلول صيف عام 2012. من المتوقع أن تظهر السيارة فعلياً قبل هذا التاريخ حيث ستقوم الشركة بطرح 25 نسخة من موديل إنديكا فيستا الكهربي سيقتصر استخدامها علي أساطيل الشركات ضمن برنامج لتجربة السيارة يستمر لنحو 12 شهراً قبل إطلاقها فعلياً في الأسواق. وبعد هذا البرنامج الذي يدخل ضمن خطة للسيارة ذات مستوي العادم المنخفض في كوفينتري وبرمنجهام ببريطانيا، سيتم بيع الموديل للشركات في صيف العام المقبل ببريطانيا وأسواق مختارة من دول الإتحاد الأوروبي. ربما المميز في تلك السيارة هو محركها الكهربي الذي تبلغ قوته 60 كيلووات وهي قوة يمكنها الوصول بالسيارة لسرعة قصوي تبلغ 110 ميلاً في الساعة حسبما تؤكد الشركة. وقد يري البعض أن الموديل الهندي يبدو كنسخة محدثة من موديل روفر سيتي روفر وهو أمر يبدو صائباً إلي حد بعيد لأن سيارة روفر كانت تعتمد في مكوناتها علي موديل إنديكا. تجدر الإشارة إلي أن موديل فيستا الكهربي تم تطويره وتجميعه في المركز الدولي لأبحاث السيارات التابع لجامعة وارويك بكوفينتري وهو مركز لديه 230 عاملاً. وقد وفرت شركة موبيلي جريلاند السويدية بطارية السيارة بينما وفرت شركة TM4 الكندية للنظم الكهربية الموتور الكهربي بينما جاءت بقية مكونات السيارة من تاتا الهندية. سيتم الإعلان عن سعر الموديل قبيل إطلاقه في صيف عام 2012، ولكن من المتوقع أن يكون السعر تنافسياً أمام موديلات كهربية متوقعة في هذا التاريخ علاوة علي أخري موجودة حالياً، خاصة مع الوضع في الإعتبار المنحة الحكومية البريطانية الخاصة بالسيارات الكهربية والتي تقدر بنحو 5 آلاف جنيه إسترليني. قبالمقارنة سيبلغ سعر موديلي ميتسوبيشي iMIEV ونيسان ليف معاً قرابة 24 ألف جنيه إسترليني. جدير بالذكر أن السيارة ستستفيد من منحة حكومية بريطانية للسيارات الحكومية من المقرر أن يتم توفير 34 مليون جنيه إسترليني منها حتي مارس 2012 بينما تبلغ قيمة الجزء الباقي من المنحة حوالي 300 مليون جنيه إسترليني سيتم إنفاقها بعد ذلك التاريخ. وتقول الحكومة البريطانية أن القسم الأول من المنحة الهدف منه هو تحفيز الطلب علي السيارات الكهربية علي أن تقوم في يناير 2012 بتقييم التجربة وتقرير الخطوة التالية في البرنامج التي ستعتمد علي رد فعل المستهلكين تجاه البرنامج وعدد السيارات الكهربية المتاحة في السوق بحلول هذا التاريخ. ومن المتوقع أن تنخفض قيمة التمويل البالغة 5 آلاف جنيه إسترليني لو زاد الطلب علي السيارات الكهربية والهدف هنا هو زيادة عدد المستفيدين من البرنامج. ولكن لو زاد الطلب بالفعل فإن النتيجة الحتمية ستكون خفض تكاليف الإنتاج الأمر الذي سيؤدي بدوره إلي خفض سعر السيارات الكهربية.