هاجم رئيس مجلس إدارة ميناء إيلات «يائير حزان» في مقاله في صحيفة «زي ماركر» الاقتصادية الإسرائيلية وزارة المالية الإسرائيلية لوقوفها حجر عثرة في تمويل مشروع انشاء خط سكة حديد إسرائيلي بديل لقناة السويس في الوقت الذي يمد رجال الصناعة والاقتصاد الصينيون أيديهم لإسرائيل لتمويل المشروع. وحاول خلال مقاله أن يوضح استغلال مصر من خلال قناة السويس للسفن التي تمر بها حيث قال إن الأهمية الكبيرة لعنصر النقل، جعل حجم النقل المائي في قناة السويس في تزايد من سنة لأخري رغم أن تكاليف النقل المائي بها ليست رخيصة الثمن حيث تدفع السفن حوالي «250» ألف دولار في المتوسط مقابل المرور بها ذهاباً أو إياباً فقط إلا أن هذه التكاليف الفلكية تتضاءل في مقابل موقعها الذي يحيط بكل القارة الأفريقية والدخول لحوض البحر المتوسط عن طريق مضيق جبل طارق.. وأضاف أنه بسبب هذا الاحتكار المروري يتبع المصريون سياسة قاسية للحفاظ علي المستوي المرتفع جداً لسعر رسوم المرور فمصر تدر حوالي 5 مليارات دولار في السنة لخزانتها حيث يمر بها كل عام حوالي 10% من حركة السفن في العالم. واسترسل في ادعاءاته قائلاً: الاختناق الذي تخلقه قناة السويس وتكاليف المرور الباهظة غير خفية عن أعين المصانع الكبيرة في آسيا وإسرائيل. وانتقد «يائير حزان» وزارة المالية الإسرائيلية عاكساً المخطط الصهيوني ضد القناة فقد قال إنه رغم دراسات الجدوي التي أجريت في إسرائيل في السنوات الأخيرة إلا أن شباب وزارة المالية يبذلون كل ما في وسعهم من أجل إيقاف المشروع «بزعم» أن الأمر غير مجد اقتصادياً متسائلاً عن أساس هذا الادعاء. ورأي أن هذا ما هو إلا قصر نظر منهم والذي لن يبني الدولة فربما يكون غير مجد اقتصادياً لبناء الدولة. وأبرز أهمية هذا بالنسبة لإسرائيل فأشار إلي أن الصواريخ التي أطلقت علي ميناء حيفا في حرب لبنان الثانية والتي أطلقت علي ميناء أشدود أثناء حرب غزة كشفت ضرورة ايجاد ميناء مائي - مثل إيلات - الذي يستطيع أن يأخذ وينقل الحمولات دون خوف من إصابتهم كذلك حاول أن يبرر هذه المخطاطات الإسرائيلية.