أنا لن أتحدث عن محنة الدستور وما أسفرت عنه المجريات والأحداث لاعتراضي علي كلام أي شتام أو محتاس.. ما يعنيني هو ما وصل إليه القذف والإسفاف وكلام التجريح الذي تعرض له الزميل النابه والفصيح أخي وصديقي «إبراهيم عيسي» رئيس تحرير الدستور.. والمؤلم أن بعض من هاجموه عملوا تحت رئاسته والذي يزيد من المرارة والغرابة أنه بمجرد أن أقيل «إبراهيم عيسي» وفي العدد الاول الصادر بعد الاقالة تابعنا مضمون «الدستور» فكانت هناك مقالة التجريح والشماتة وبصورة تؤكد أن هناك توجيهاً متعمداً لتشويه صورة زميل فتباري كل من هب ودب في استعراض عضلات الكتابة فظهرت بمنتهي الكآبة وتناسي من كتب أصول وآداب المهنة الصحفية فوجدنا الجمل والحروف والألفاظ السوقية!! وعفواً إذا انتقدت بعض الزملاء لأن كل من يمسك بالقلم ليس بكاتب وأضطر آسفا بأن أطلق عليه «الكاذب».. وأسأل هل هناك ثأر «بايت» بين من تعمدوا الإهانة والتجريح رغم عدم سبق كتابة أي منهم ولو جملة علي صفحات الدستور!! بالفعل كان هناك سيناريو خفي للانقضاض علي «الدستور» ونجح المعلم الكبير في رسم تفاصيله وأعطي الاشارة لبدء الهجوم من خلال «غارة»! والأكادة أن من سبق وأفسح لهم «إبراهيم عيسي» الصفحات خانوا العهد وسارعوا بأن قدموا أنفسهم لجهات للقيام بأدوار هتك عرض صحيفة مستقلة والهجوم علي صحفي من ذوي الهمة ثم نجد وللغرابة من سبق وسارع لاستمرار الصحيفة في الصدور وفجأة وبعد خراب «مالطة» يتنصل من مهمته بعد أن انكشف المستور عن وضع الدستور! وأقول كلامي وبدون أن ألف أو أدور لأنه لايجب أن يكون في الصحافة أي طرطور أو فرفور أو ممن يتطلعون بأن يكون لهم دور ارضاء لجهات بعينها وتنفيذا لتعليمات حتي لو كانت صادرة من الست «فتكات».. وعذرا لأن بلاط صاحبة الجلالة يضم الآن من يعشق الحصول علي الهبات والمنافع ومن يدعي المعقولية والمفهومية وبصورة تؤكد العشق لممارسة أساليب الكذابين والضلالية وممن فقدوا الضمير من محترفي تلطيخ السمعة الصحفية فتباري الصغار وكل فشار أو هنكار في إهانة الوقار بتوجيه الشتائم والإهانات لصحفي كبير ومشهور حاز علي احترام معارضيه ومنتقديه قبل مؤيديه! ويبدو أن هناك من تناسي الوفاء وعفوا إذا قلت إن هذا هو البلاء مادام هناك أيضا من يصرخ بالكتابات الشامتة ولو بكلمة «واء» وكنت أظنه من البنهاء فتأكدت الآن أنه من البلهاء!!