سعدت بصحبة الدكتور المهندس محمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم وصديقي ابن البلد حسن الرشيدي رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعاون ورئيس تحرير المسائية وكان بالصحبة أيضا الدكتور القانوني والدولي النابه أستاذنا الدكتور مفيد شهاب والعديد من الشخصيات ومن أدوا الدور الوطني العسكري والسياسي والتفاوضي في ملحمة عودة طابا إلي الوطن الأم كنا في طائرة شركة الخدمات البترولية وجمعت الألفة والمحبة الكل خصوصا أنه توجد صداقات وعلاقات بل وزمالة السلاح التي رربطتني باللواء مصطفي عفيفي ابن سلاح المشاة الذي أديت فيه خدمتي العسكرية كضابط احتياط بمعهد المشاة وقتها كان اللواء : "عفيفي " برتبةالمقدم وكنت أنا في رتبة الملازم أول وهاتك يا حكايات وذكريات ... المهم جميعنا كنا مدعوون وبدعوة كريمة من اللواء محمد هاني متولي محافظ جنوبسيناء كعادته السنوية لنشارك بقلوبنا ووجداننا في العيد القومي للمحافظة الذي يوافق 19 مارس من كل عام وفي طابا وطاب كل صباح ومساء كل أبناء امنا العظيمة مصر .. وكان هناك الوفاء وتمثل في استضافة أسر كل من تولي مسئوليته كمحافظ لجنوبسيناء بدءا من اللواء فريد عزت وهبة وفؤاد عزيز غالي ومجدي سليمان ومحمد نور الدين عفيفي وعبد المنعم سعيد وممدوح الزهيري ومصطفي عفيفي وحرص اللواء محمد هاني متولي علي دعوة أسرة كل من ودع الحياة ومن ظل متمتعا بصحته وسلامته واطال الله لنا في أعمارهم ... ومن الوفاء أن ألانتناسي ما قدمه الأوفياء لأن الوفاء من طبيعة وشيم الكرماء ومن ينسب الفضل لأصحابه لأن هناك من فقدوا الوفاء وأزيد ومن فقد الحياء ! وللأسف ليس من طبيعة المصري الشهم والأصيل "نكران " الجميل ولكن ماذا نقول عن " قلة الأصل " التي وللأسف تأصلت في نفوس المعقدين من مرضي النفوس فتجدهم في حالة العبوس ما دام العديدون يعشقون المناصب والفلوس والوجاهة وحياة " الأبهة | !! ولأن الوفاء أصبح عملة نادرة في هذه الأيام إلا أنه توجد نماذج محترمة تقدس الوفاء والأمثلة عديدة ولا حصر لها ..وهناك نموذج لا بد وأن أشير إليه في مجال بلاط صاحبة الجلالة .. نموذج مؤدب ومهذب وبسيط ومتواضع ورغم وضعه الوظيفي الكبير إلا إنه يتميز بالبساطة والتواضع وقد لمست ذلك كثيرا من خلال اللقاءات التي جمعتني بهذه الشخصية المهذبة وأعني به أحد المخلصين من أبناء أخبار اليوم وهو المهندس الدكتور محمد عهدي فضلي وبالأمارة هو الآن رئيس مجلس الإدارة .. حكي لي الحكايات والحواديت عن مدرسة الفنون الصحفية العملاقة التي صدرت أول أعدادها " أخبار اليوم " عام 1944 بفضل التوأم " علي ومصطفي أمين" حتي وصلت إلي ما وصلت إليه وأصبحت لها أكاديمية وليست كلية ولأن عهدي فضلي أمين بدأ حياته بالطريق المستقيم وعاصر وشاهد وكان النابه في تطوير المطابع وارتقي السلم الهندسي الوظيفي درجة درجة حتي وصل الي منصبه الذي يتولاه الآن .. وما أجمل الوفاء عندما يصدر مجلد فخم وضخم يحكي سيرة المشوار والعطاء الصحفي لكل من ساهم بجهده وعرقه في هذه الدار الصحفية العريقة .. ومن حظي أنني دلفت إلي المبني القديم في بدايات عام 1975 وسعدت بلقاء عملاق الصحافة مصطفي أمين واحتفظ بسطوره التي سطرها لي .. لم يكن متعاليا أو متكبرا أو متغطرسا كان كالأب والوالد الحنون وبعكس ما نسمع من حكايات وحواديت هذه الأيام !! ولذلك كان الوفاء النادر لابن أخبار اليوم الدكتور محمد عهدي فضلي أن يترك للأجيال وثيقة عامرة عن مدرسة أخبار اليوم بنجومها وكتابها ومحرريها ومصوريها لتتعلم الأجيال الصحفية معني الوفاء لأن هناك من يقدس الرياء !!!