أكد المهندس "شريف إسماعيل" -وزير البترول والثروة المعدنية- استمرار توفير امدادات الغاز لمصر من دول الخليج حتي أغسطس القادم. وأشار إلي استحالة حرمان الفلاح المصري من السولار رغم عدم امتلاكه للكارت الذكي مهما كانت الأحوال وأعلن الوزير مجددا أن وقت تطبيق العمل بالكارت الذكي تحكمه الانتهاء من تحرير بيانات لعدد 4,5 مليون مواطن وتسليمهم الكارت بمعرفة وزارة المالية جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير علي هامش افتتاح معامل ميدور للتكرير. واستنكر الوزير العمل بمنظومة واحدة للحصول علي الطاقة والاعتماد علي الغاز الطبيعي لتشغيل جميع مرافق الصناعة، مشيرا إلي ضرورة تنوع مصادرالطاقة للحد من استيراد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء ومصانع الأسمنت وقال الوزير إن مصر دولة كبيرة، بالإضافة إلي أن معدل نمو الطاقة يبلغ حاليا 6,7 والمطلوب 7%. وأكد الوزيرعلي دراسة استخدام خط الغاز العربي للحصول علي احتياجات البلاد من الوقود خلال السنوات القادمة من خلال استيراد الغاز المسال من الأردنوالعراق، مشيرا إلي أن مصلحة البلاد تفوق أي اعتبارات في الاتفاقيات الدولية بالإضافة إلي التفاوض مع دول اليمين والجزائر والعراق لاستيراد الغاز. وأوضح الوزير إلي أن العراق لديها احتياطي كبير من الغاز بواقع 3ملايين برميل يوميا سيتم زيادته الي 8 ملايين برميل عام 2018 وأضاف أن مفاوضات استيراد الغاز تأخذ وقتًا طويلًا ومباحثات كبيرة لاستكمال جميع وسائل التفاوض من الناحية الاستيراتيجية وتحديد السعر وسرعة الانتهاء من عمليات تجهيز البينة الاساسية بمصر لعمليات الاستيراد الدائم لحصة الغاز المسال لقطاع الصناعة. وحول شكوي محطات الكهرباء من عدم كفاءة المازوت المورد إليها من شبكة الغاز، أوضح الوزير أن هناك نوعين من المازوت الأول انتاج مصري يحتوي علي بعض مكونات المقطرات وهو الاكفاء مقابل المازوت المستورد يكون مصفي لأخر قطرة رغم مطابقته للموصفات التي تتطلبها وزارة البترول . وأشار الوزير إلي عدم تنفيذ الخطة الاسعافية الثانية لوزارة الكهرباء في الوقت الحالي وتم إرجاء التنفيذ لمدة ثلاث سنوات حتي الانتهاء من توفير الكميات المطلوبة من الغاز المستورد وتطوير المحطات. وأعلن الوزير أن فصل الصيف القادم لن يشهد أزمات في انقطاع الكهرباء كما حدث في العام الماضي وارجع ذلك لتنفيذ 5 محاور تشمل زيادة الانتاج من خلال وضع الانتاج الجديد للآبار في حيز الانتاج بواقع 1800 مليون قدم يوميا علي الشبكة لتعويض التناقص الطبيعي في منحي انتاج الابار بسبب الابار الصغيرة وعدم دخول مشروعات عملاقة في عمليات الاستكشاف بسبب الظروف التي تمر بها البلاد . والمحور الثاني لعدم انقطاع الكهرباء الاعتماد علي الوقود البديل من السولار والمازوت وتعجيل مشروع شمال الاسكندرية بالتعاون مع وزارة البيئة لإضافة الإنتاج للشبكة القومية علي الفور. والمحور الثالث يعتمد علي توجيه مصادر للطاقة جديدة لمصانع الاسمنت والصناعت الاخري والاعتماد علي الفحم في التشغيل باعتبار ان مصر البلد الوحيد الذي يعتمد علي 90% من الطاقة علي الغاز . والمحور الرابع سرعة انهاء اجراءات الاستيراد وتجهيز المركب العملاق لاستقبال الغاز المسال المستورد خلال شهور الذروة في فصل الصيف والمحور الخامس وهو اهم محور من وجهة نظر المهندس خالد عبد البديع رئيس شركة ايجاس ان تتم عملية ترشيد الاستهلاك من جانب المواطن من خلال اضاءة لمبة واحدة 100 بدلا من اثنين لتوفير 2000 ميجا وت يوميا. وقال المهندس طارق الملا رئيس هيئة البترول في المؤتمر الصحفي إنه تم ضخ 40 الف طن يوميا من السولار خلال الشهرين الماضيين بسبب موسم الحصاد واستغلال السوق السوداء للموسم وبيع الجركن بأكثر من سعره اعتمادا علي ترويج الشائعات بحدوث ازمة سولار في تلك الفترة. كما توقع رئيس الهيئة استمرار زيادة معدلات ضخ السولار حتي منتصف الشهر القادم كما ارجع رئيس الهيئة استمرار معدلات السحب من السولار للخدمات التي تقوم بها الدولة من اعمال رصف وانشاءات واصلاح للطرق وتمويل معدات التشغيل بالسولار. وقال مهندس خالد عبد البديع ردا علي اسباب تأخر عمليات استيراد الغاز لتوفير احتياجات الكهرباء ومصانع الاسمنت ان التأخير يرجع لإنهاء الاجراءات من جانب الدول الموردة مشيرا الي الانتهاء من عقود استيراد 12 شحنة حتي نهاية فصل الصيف تبلغ 105 ملايين قدم، بالإضافة إلي أن احتياجات البلاد من الغاز المستورد كبيرة والسوق العالمي في بيع الغاز لا يستطيع أن يلبي الكميات المطلوبة لكل دولة ويعمل علي عملية التوازن في توفير احتياجات كل دولة. كما أكد رئيس ايجاس الانتهاء من إجراءات استيراد المركب العملاق في ميناء السخنة وتقرر إضافة الكميا ت المستوردة أول بأول علي الشبكة القومية.