نشرت ال " بي بي سي " العالمية تقريرا حول الاوضاع في تركيا وقالت اعتبر وزير الخارجية التركي، داوود أوغلو، التنصت على اجتماع أمني لمسؤولين أتراك وهو يدرس خيارات عسكرية وأمنية بمثابة "الاعتداء العسكري". وتوعدت تركيا باتخاذ إجراءات ضد من قام بالتنصت على الاجتماع الأمني الذي كان بشأن سوريا، وسرب تسجيلا عنه على موقع توتيوب. وقال الرئيس، عبد الله غل، إن "تسريب تسجيل صوتي لوزير الخارجية ومسؤولين أمنيين أتراك يستهدف أمن الدولة التركية"، وتوعد بمعاقبة الضالعين فيه. وقد فتح المدعي العام التركي تحقيقا في هذا التسريب، الذي جاء فيه أن تركيا تطرح خيار توجيه ضربة عسكرية للجارة سوريا. وتتهم تركيا الأطراف التي تقف وراء التسريب بمحاولة زرع الفوضى في البلاد عشية الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها الأحد. وسبق لوسائل التواصل الاجتماعي أن تناقلت تسجيلات أخرى تتهم أعضاء في حكومة رجب طيب أردغان بالضلوع في الفساد. وسبق أن حجبت الحكومة التركية موقع تويتر لبثه تسجيلا لمزاعم بضلوع أردغان في قضايا فساد، وهو ما أثار استنكار العواصمالغربية ومنظمات حقوق الإنسان. ولكن أنقرة أصرت على أن موقع تويتر لم يلتزم بتنفيذ قرار المحكمة. ولم تنف الحكومة انعقاد الاجتماع الأمني عن سوريا، ولكنها قالت إن محتوى التسجيل تم التلاعب به. وعلق داوود أغلو على بث التسريب، قائلا إنه "لا يخدم إلا النظام في سوريا"، مضيفا أن هذه ليست "حرية تعبير"، وإنما هو "تهديد أمني". وعلى صعيد آخر، قال مكتب رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، إن سيركن للراحة الجمعة بعد أسابيع من الخطابات في التجمعات الشعبية، في إطار الحملة الانتخابية. ويرى مراقبون أن حملة أردغان الانتخابية تأثرت بسلسلة التسريبات التي توجه لحكومته أصابع الاتهام بالضلوع في الفساد. وظهر أردغان يتحدث للجماهير، جنوب شرقي تركيا، ببحة في صوته من شدة الإرهاق، كانت موضوعا لسخرية خصومه، ولكنها أكسبته تعاطفا أكثر لدى أنصاره، حسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء. وستكون هذه الانتخابات محكا حقيقيا لسمعة حزب العدالة والتنمية وشعبيته، بعد أشواط من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي شهدتها البلاد الصيف الماضي، والتسريبات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، عن مزاعم بالفساد.