طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من واشنطن الوساطة لدى إسرائيل للإفراج عن مروان البرغوثي الزعيم الفلسطيني، والمرشح الرئاسي المحتمل، المسجون منذ عشر سنوات بشأن موجة تفجيرات انتحارية. ووافقت إسرائيل العام الماضي على إطلاق سراح 104 سجناء فلسطينيين في خطوة وصفتها بأنها لفتة لحسن النوايا بمناسبة استئناف محادثات السلام المباشرة التي تدعمها الولاياتالمتحدة. لكن البرغوثي استبعد من هذه المجموعة، ومن حالات إفراج سابقة عارضة، وتعثرت منذ ذلك الحين المحادثات التي تسعى واشنطن للمحافظة على استمرارها. وأي خطوة للافراج عن شخصية بارزة مثل البرغوثي ربما تشعل عاصفة سياسية في إسرائيل. ونفس هذه الخطوة ستعزز مكانة الرئيس الفلسطيني في الداخل وتساعد في منحه غطاء محليا لمواصلة المحادثات مع إسرائيل التي لم تثمر حتى الآن. وصرح مسؤول فلسطيني بأن عباس كتب إلى الولاياتالمتحدة يطلب منها أن تساعد في الإفراج عن السجناء المرضى والسجينات، وعن القصر والبرغوثي وزعيمين بارزين آخرين هما أحمد سعدات وفؤاد الشوبكي.