قامت مجموعة من المهندسين البريطانيين بالإعلان عن ابتكار جديد قد يكون بمثابة ثورة في عالم السيارات خلال الأعوام المقبلة ويتمثل هذا الابتكار في تقنية متطورة للدفع التوربيني وهو من النظم التي اختفت من عالم السيارات منذ أكثرمن 50 عاما. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت تقنيات الوقود المهجن تنتشر في مناطق مختلفة من العالم ولكن تري شركة لانجفورد لهندسة الأداء وهي شركة متخصصة في صناعة المحركات لسيارات الفورميلا 1 أن الوقت قد حان لعودة القوة التوربينية إلي دائرة الضوء مرة أخري. في عام 2006 أدرك مدير الشركة أن محرك توربيني حديث بحجم صغير يمكن أن يتم استخدامه لزيادة صدي السيارات الكهربية بنفس الشكل الذي يتم به توليد الطاقة من خلال محركات البنزين في موديل أوبل أمبيرا، ويبدأ هذا التوربيني الصغير في الدوران عندما يظهر من برنامج إدارة البطارية الكهربية إن طاقتها علي وشك الانتهاء، ويقول مسئولو الشركة أن هذا النظام يعد الأول من نوعه في العالم ولأنه يدار بسرعة ثابتة فإنه أكثر فعالية في المحركات التقليدية كما أنه أكثر مصداقية نظرا لأن الاجزاء المتحركة فيه تعد قليلة للغاية وبالتالي فإنه لا يحتاج للكثير من أعمال الصيانة، تم تزويد سيارة من طراز فورد s-max بهذا المحرك للتجربة وأطلق عليها اسم نموذج «ويسبر» التصوري، وكانت النتائج مبهرة حيث بلغت السرعة القصوي للسيارة 90 ميلا في الساعة وكان بامكان السيارة الانطلاق لمسافة 40 ميلا باستخدام بطارية إيون الليثيوم قبل أن يبدأ المحرك التوربيني في اعادة شحن البطارية مرة أخري، وكانت بمقدور السيارة الانطلاق من السكون وصولا لسرعة 100كم/ ساعة خلال 13 ثانية، أما المميز في المحرك التوربيني الذي صممته الشركة ليعمل بالديزل أو الغاز الطبيعي فهو استهلاك لوقود الذي بلغ جالونا لكل 80 ميلا، وبإمكان السائق شحن البطارية من خلال مصدر تقليدي للكهرباء خلال 3 ساعات علاوة علي الاستفادة من الطاقة الحرارية الناجمة عن استخدام الفرامل. وتقول الشركة إن الوزن الاجمالي الاصلي للسيارة لم يتغير فنظرا لأن الشركة تعمل في مجال سباقات السرعة، كانت قضية وزن السيارة موضع اهتمام حيث حرصت علي أن يبقي الوزن كما هو دون تغيير كيلا تؤثر زيادة الوزن علي الأداء. وتقول الشركة إنها حريصة علي الاداء البيئي للسيارة مشيرة إلي أنها تفوق في هذا الشأن الاداء البيئي للسيارات المهجنة الحالية من حيث افرازات الغازات الضارة في العادم وفي حالة العمل باستخدام الطاقة الكهربية فقط، لا يختلف الاداء عن باقي السيارات المنتمية لهذا النوع من حيث الهدوء والتسارع المسلسل، أما التجهيزات الداخلية فلا تختلف عن تجهيزات سيارة فورد الاصلية مع اضافة شاشة عرض أعلي التابلوه لتقديم بعض المعلومات الخاصة بالاداء. وتأمل الشركة في أن يجذب هذا الابتكار إحدي شركات صناعة السيارات الكبري لتستغله وتوفر له الدعم الكافي، ولو حدث ذلك ستكون تلك التكنولوجيا متاحة في الاسواق خلال العامين المقبلين.