قبل ساعات من احتفال الملايين في مصر والعالم الاسلامي بحلول عيد الفطر المبارك ، حيث تقدم الزكة للفقراء ، والتعبير عن المساندة كما تنص الشريعة .. كانت الأندية المصرية هي الاخري تقف في دور طالبي الزكاة بعد ان تورطت في اختناقات مالية غير عادية هي الاولي من نوعها لها الأندية المصرية في صفوف فقراء الوطن .. حقيقة فرضت نفسها من خلال تقارير ساخنة شهدتها الأندية في الساعات الاخيرة ، بعد ان باتت غير قادرة بالوفاء بارقام مالية خيالية من اجل تسيير أمورها في الفترة المقبلة «صوت الامة» تابعت الاحداث في الأندية المختلفة وتنقل بثا حيا لأزمات المال لديها في الاسطر التالية وعبر تقارير ساخنة . عجز الميزانية شرخ حسن حمدي اللقب الافريقي أو بيع النجوم في يناير .. كلام نهائي في الأهلي لم تمر أحداث الجمعية العمومية الاخيرة بالنادي الأهلي مرور الكرام من جانب حسن حمدي رئيس النادي والذي اعتبر ها نقطة ضعف في تاريخ رئاسته للنادي ووضعه في موقف عصيب أمام الاعضاء بالاضافة الي الرأي العام في ظل ظهور عجز مالي ضخم في ميزانية النادي الاخيرة وصل الي 13 مليون جنيه. الرقم الكبير أحدث صدمة لدي حسن حمدي قبل اجتماع الجمعية العمومية وحاول علاج العجز في الساعات الاخيرة لانعقادها ، من خلال موافقته علي عرض وست هام الانجليزي لشراء احمد فتحي لاعب وسط الفريق الكروي الاول مقابل 15 مليون جنيه وهي الصفقة التي لم تكتمل فصولها بسبب تمسك الجهاز الفني باللاعب ونجاحه في اقناعه بالاستمرار . وزاد عليها شعور حمدي بالضعف بالرغم من عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية بظهور الف عضو معارض له ، هاجموه بعنف خاصة انه اول رئيس للنادي يظهر عجزا في ميزانيته بهذا الحجم بل ووضع تحت المقارنة مع صالح سليم رئيس النادي. من جانبه لم يتوقف حمدي كثيرا، وقرر البدء في تحويل العجز الي فائض خلال الاشهر الاربعة المقبلة ، والتي يراهن عليها في ضخ ملايين بخزينة النادي ، وأعد رئيس الأهلي خطة كاملة لعلاج العجز ترتبط في المقام الاول بفريق الكرة الذي يعد مصدر الاختناق الاول وسبب العجز الذي عاني منه النادي ماليا في الأونة الأخيرة ووفقا لدراسة حمدي فهناك خطة اساسية وخطة بديلة لتمويل العجز ، والخطة الاولي تتمثل في انتظار ما تسفر عنه مشاركة فريق الكرة في دوري الابطال الافريقي ، ويري رئيس الأهلي ان الفوز باللقب يعني نهاية الازمة المالية التي يمر بها النادي ، في ظل حصوله وقتها علي مليون ونصف المليون دولار اي مايعادل 8 ملايين جنيه ، مكافأة احراز اللقب بالاضافة الي مليون دولار 5,5 مليون جنيه نظير المشاركة في كأس العالم للاندية في الامارات بخلاف حوافز البطولة ذاتها ، وعندها ستكون الازمة المالية انتهت دون حاجة الي تفكير وهي الخطة التي تنتهي بنهاية العام الجاري في حال مشاركة الأهلي بالبطولة المونديالية حال تأهله لها. في المقابل تعد الخطة البديلة أكثر اثارة لدي رئيس الأهلي في ظل نيته في الاطاحة بأكثر من لاعب من اصحاب الاسماء الكبيرة في الفريق وعرضهم للبيع في يناير المقبل في حالة الفشل في حصد لقب دوري الابطال الافريقي ، والمثير ان حمدي استقر بالفعل علي القائمة التي ينوي التخلص منها في يناير ، حال ضياع اللقب القاري وتحمل مفاجآت من العيار الثقيل والاسم الاول المنتظر الاطاحة به من خلال عرضه للبيع لتعويض عجز الميزانية من فريق الكرة يعد مفاجأة بكل المقاييس وهو محمد أبوتريكة لاعب وسط مهاجم الفريق واحد رموز الجيل الذهبي الذي قاد الأهلي لاحراز اكثر من 15 بطولة في الاعوام الستة الماضية أبوتريكة - 32 عاما - في نوفمبر المقبل ، بات مستواه المتراجع هو ورقة الضغط الاولي علي لجنة الكرة من أجل طرح اعارته أو بيعه نهائيا لأحد الأندية الخليجية في يناير المقبل والاتجاه القوي هو اعارته لمدة موسم واحد مقابل مليون دولار وهي المهمة التي بدأ عدلي القيعي مدير التسويق والاستثمار في القيام بها بسرية حاليا ، وبوصلته تتجه نجو الدوري القطري حيث يمكن استثمار رغبة القطريين في انضمام ابوتريكة لحملة تأييد الملف القطري نحو استضافة مونديال كأس العالم عام 2022 من خلال اللعب لأحد انديتها هناك والمليون دولار " 5,5مليون جنيه "هي القيمة الادني المحددة من جانب لجنة الكرة لرحيل أبوتريكة والتي يتم تمويل خزانة النادي منها بالاضافة الي توفير مليوني جنيه يحصل عليها اللاعب وفقا لعقده الرسمي في الموسم الواحد بجانب مليوني اخرين من خلال الاعلانات والاسم الثاني الذي يلاحقه نفس السيناريو حاليا هو ويعد مفاجأة بكل المقاييس خاصة وانه أحد الصفقات الجديدة في الانتقالات الصيفية ولم يشارك بعد بصفة اساسية ويؤهله المدير الفني وهو محمد شوقي لاعب الوسط المدافع والذي يقترب من الثلاثين عاما ، شوقي طرح اسمه بعد ترديد وكيل اعماله ان لاعبه ينوي العودة للاحتراف في يناير المقبل، وهناك ضوء اخضر مع اللاعب الذي ينال 2,5 مليون جنيه سنويا ، للرحيل في يناير من قبل لجنة الكرة في حال احضاره عقدا ، وهناك استقرار بين المسئولين علي رحيله والبحث عن عقد تسويق له في حالة خسارة البطولة الافريقية والمطلوب من جانب الأهلي في محمد شوقي مليون دولار وهو رقم محدد بين اللاعب والمسئولين عند توقيعه للاهلي . وينضم اليهما لاعب ثالث وهو وائل جمعة مدافع المنتخب الوطني والذي تراجع اداءه بصورة كبيرة في الفترة الاخيرة و الذي ينال 3 ملايين جنيه شاملة الاعلانات من ادارة الأهلي، وينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي ، وهناك قرار من لجنة الكرة بالتجديد له مرهون في نفس الوقت لتفعيله بالفوز بالبطولة الافريقية واستقر حسن حمدي رئيس النادي تحديدا علي رحيل وائل جمعة والعمل علي رحيله لأي من الأندية الخليجية مقابل 300 ألف دولار ، ويملك الأهلي عرضا رسميا تم التكتم عليه من الوحدة السعودي لشراء أحمد حسن في ذلك التاريخ بالفعل . بالاضافة الي تخفيف اعباء ميزانية الكرة بابعاد لاعبين لا يشاركون بصفة اساسية ويحصلون علي ارقام مالية ضخمة وفي مقدمتهم فرانسيس دورفوركي المهاجم الليبيري ومحمد غدار المهاجم اللبناني وكلاهما يكلف الأهلي سنويا 500ألف دولار اي مايقترب من 3ملايين جنيه .