أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر في مؤتمر صحفي هاتفي أن البحرية الإسرائيلية اعترضت صباح الأربعاء في البحر الأحمر سفينة تحمل "شحنة إيرانية من الأسلحة المتطورة" كانت موجهة لجماعات مسلحة فلسطينية في قطاع غزة. وصلت عصر السبت إلى ميناء إيلات الإسرائيلي السفينة التي تم اعتراضها الأربعاء في البحر الأحمر. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء أنه اعترض سفينة تحمل "شحنة إيرانية من الأسلحة المتطورة" كانت موجهة لجماعات مسلحة فلسطينية في قطاع غزة. ورافقت بارجتان إسرائيليتان حتى إيلات السفينة "كلوس سي" التي ترفع علما بنما وتقول إسرائيل انها عثرت فيها على عشرات الصواريخ من طراز "أم 302" قبالة بور سودان. وتجمع آلاف الإسرائيليين في مكان يشرف على ميناء إيلات وصفقوا لدى وصول السفينة. وصرحت متحدثة باسم الجيش "سنقوم بفتح كل المستوعبات للتأكد مما إذا كانت تحوي أسلحة أخرى"، لمشيرة إلى أن مؤتمرا صحافيا سيعقد مساء الاثنين بعد إنجاز هذه العملية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن سفراء وملحقين عسكريين وكذلك "شخصيات إسرائيلية مهمة" سيدعون لمعاينة المعدات العسكرية المصادرة "للإثبات للعالم أن إيران تساعد المنظمات الإرهابية الناشطة في قطاع غزة عبر (تزويدها) السلاح". وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال افيف كوشافي اتهم الحرس الثوري الإيراني وخصوصا "فيلق القدس" المكلف العمليات الخارجية، بتنظيم عملية تهريب السلاح هذه. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشحنة أبحرت من إيران على متن السفينة التي يتألف طاقمها من 17 شخصا من تركيا واذربيجان وجورجيا قبل اثني عشر يوما، وقد تم استجواب جميع أفراد الطاقم. وأكدت إسرائيل إن السفينة التي تم اعتراضها بين السودان واريتريا كانت تقل عشرات من صواريخ "ام 302" السورية الصنع، كانت ستفرغ في بور سودان على أن تنقل برا إلى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء المصرية. ونفى السودان الخميس اي ضلوع له في هذه العملية ومثله حركة حماس التي تسيطر على غزة وحركة الجهاد الإسلامي. كذلك، نفت إيران بشدة الاتهامات الإسرائيلية، وتحدث وزير خارجيتها محمد جواد ظريف ساخرا عن "الصدفة غير المعقولة" بين إعلان العثور على الأسلحة والزيارة التي كان يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للولايات المتحدة. ويتمسك نتانياهو بمطالبة المجتمع الدولي بإبقاء عقوباته الاقتصادية على إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، وخصوصا بعد رفع جزئي لهذه العقوبات بموجب اتفاق مرحلي وقع في 24 نوفمبر الفائت بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى. واعتبر نتانياهو الأربعاء ان "إيران لم تغير قيد أنملة سياستها العدوانية ومن الحيوي بالنسبة إلينا منع هذا النظام الإرهابي من الحصول على أسلحة دمار شامل. ينبغي منع هذا النظام من التمتع بقدرة نووية عسكرية".