· «7 أطفال يهود» مسرحية من 7 مشاهد ينصح فيها أب يهودي ابنته بالحفاظ علي أرض الميعاد ويزرع فيها كراهيتها للعرب ويحثها علي الدعوة لقتالهم باعتبارهم إرهابيين وحيوانات كارثة بكل المقاييس ارتكبتها هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية حين وافقت علي عرض مسرحية يتبني مؤلفها وجهة نظر وأفكار وقضايا الصهيونية مثل اضطهاد اليهود ومعاداة السامية وأرض الميعاد وأنهم سيف الله المختار ووصفهم للعرب بأنهم ارهابيون وحيوانات يعيشون في حظائر مع التأكيد علي حق اليهود في الحصول علي الحياة بدلا من العرب الرعاة وتصف أتباع مجاهدي حماس بأنهم قتلة وتشكك في الاعلام العالمي الذي يدين قتل الصهاينة للأطفال. المسرحية اسمها «7 أطفال يهود» وتتكون من 7 مشاهد للمؤلف كاريل تشارشل وإخراج محمد مديح وتمثيل فرقة قصر ثقافة موط التابع لقصر ثقافة الوادي الجديد ويساوي بين القمع الإسرائيلي وانتفاضة الفلسطينيين لتحرير ارضهم كما يتبني مؤلفها فكرة أن من حق اليهود القتل حتي يكونوا آمنين. كل هذا المضمون المغلوط حذرت منه العديد من التقارير الصادرة من جهات معنية في جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية بل وأوصت بمنع عرضها ومنها الإدارة العامة للرقابة علي المسرحيات والأغاني والتي طالب تقريرها برفض النص حرصا علي الصالح العام ومصالح الدولة العليا متسائلا عن الهدف والمغزي من عرض مسرحية كهذه في ظل الظروف الراهنة ومحاولة هدم المسجد الأقصي، وفي تقرير آخر أوصت إدارة الرقابة علي المسرحيات والأغاني برفض ترخيص عرض المسرحية لأنها ضد النظام العام والقيم الدينية والأخلاقية . هذه التقارير تم رفعها إلي مدير إدارة رقابة المسرحيات والأغاني وجاء قراره الغريب من أنه لامانع من الترخيص لنص مسرحية 7 أطفال يهود لقصر ثقافة موط التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة ويدون ملاحظات مطالبا بإخطار الرقابة علي المصنفات الفنية بموعد «البروفة» النهائية والعرض الأول. وبعيدا عنما سبق وبالاطلاع علي نص المسرحية التي تم عرضها من قبل في استراليا وأثارت جدلا شديدا وكذلك عندما عرض في بريطانيا وذلك لانها تردد افكار تيودور هيرتزل مؤسس الصهيونية العالمية. في المشهدين الثالث والرابع من المسرحية يلقن أب يهودي اسرته بعض النصائح من أجل زرعها في ابنته للعمل بها حين تكبر.. يقول الأب لاسرته «قولوا لها يقصد ابنته اننا اطردنا منها «يقصد فلسطين». والأرض كانت في انتظارنا عشان نرجع للوطن قولو لها إنها الأرض التي منحنا الرب كله عدا الا تقولوا لها أن العرب اعتادو أن ينامو في سريرها قولو لها الا تأمن لهم قولو لها وعدو لها كتير انها أرضنا الموعودة أوعو تقولوا لها أن احنا وهما ممكن نتشارك في الأرض جاء ذلك في المشهد الثالث والرابع. وفي المشهد السادس يقول الأب قولوا لها إنها ليست المياة الخاصة بهؤلاء الرعاع «أي العرب» لاتقولوا لها أي شيء عن البلدوزر قولو لها اننا نريد الجدار حتي نكون آمنين قولو لها أنهم عاوزين يرمونا في البحر قولوا لها أننا قتلنا منهم كتير كتير قوي قولوا لها أننا أقوياء قولو لها أن أحنا علي حق قولوا لها إن احنا علي حق قولوا لها أنهم ما يعرفوش أي حاجة ما عدا العنف. في المشهد السابع يقول الأب أن محاربي حماس قتلة قولوا لها أنهم ارهابيون قولو لها انهم قذاري قولو لها إن أحنا قتلنا الاطفال غلط قولوا لها إنه يمكنها الا تصدق ما تشاهده في التليفزيون قولوا لها إنهم ارادوا لاطفالهم أن يقتو حتي يستدروا عطف العالم ثم يواصل الأب كلامه قائلا قولو لها اننا القبضة الحديدية دلوقتي قولوا لها اننا لن نتوقف عن قتلهم حتي نكون آمنين ثم تاتي قمة البذاءات حين يقول الأب قولو لها إنهم حيوانات وأنهم يعيشون في حظائر الآن قولوا لها أني لا اعبأ حتي لو أبدناهم تماما قولوا لها أني لا أعمل حساب لأي أحد حتي لو كرهنا العالم قولو لها أننا شعب الله المختار قولوا لها إنني نظرت لاحد اطفالهم بينما كان مغطي تماما بالدماء حسيت بالسعادة. وكل هذه البذاءات وافق عليها السيد المحترم الدكتور سيد خطاب رئيس هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية في تقريره الخاص والذي جاء فيه «أنه لامانع من الترخيص بنص المسرحية علي أن يراعي الآداب العامة في الاداء والحركة والملابس وكذا يراعي إخطار الرقابة بموعد التجربة النهائية والعرض الأول قبل الموعد باسبوع علي الأقل وأن تكون التجربة النهائية عرضا متكاملا بالاضاءة والملابس والديكور وكانت موافقته بتاريخ 8 ابريل 2010.