تنظر محكمة جنايات شمال القاهرة بعد غدا الأحد أولى جلسات محاكمة الرئيس "المعزول" محمد مرسى و33 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، فى القضية المشهورة إعلامياً ب "التخابر" مع حماس داخل القفص الزجاجى للمرة الخامسة، منذ محاكمته فى القضايا التى يوجهها، وأهمها قضية "أحداث الإتحادية"، وقضية" اقتحام سجون وادى النطرون" وقضية" التخابر مع جهات أجنبية". وقال المحامى شوقى السيد،الخبير القانونى، إن عملية وضع الرئيس السابق محمد مرسى، وقيادات الإخوان داخل القفص الزجاجى فى قضية التخابر مع جهات أجنبية، بجلسة بعد غدا الاحد، تعد قانونية وإن هيئة المحكمة من حقها ان تضع المتهم فى القفص الزجاجى، مادام يثير الشغب، لأن هذا الإجراء يعد حماية أمنية داخل الجلسة، لتسير بدون أى معوقات من قبل المتهمين . وأضاف شوقى، إن السبب الأساسى فى وضع الرئيس المعزول محمد مرسى، والقيادات داخل القفص الزجاجى، هى ما يقوموا به من مهاترات أثناء سير الجلسة، ومع ذلك يكون لهم حق الدفاع والتحدث للقاضى أثناء الجلسة ولكن فى الوقت الذى يسمح به قاضى المحاكمة. وعلق شوقى فيما يتعلق بأن كل الجلسات التى يحاكم بها قيادات الإخوان بدون مرسى لا يحاكموا داخل قفص زجاجى قائلًا ،" إن مرسى هو من يثير الشغب داخل الجلسات، فلذلك لابد من وضعه داخل القفص الزجاجى، ولكن القيادات وحدهم بالجلسات لا يثير مثل الشغب الذى يثيره مرسى" . وأوضح السيد حامد، المحامى المنتدب من نقابة المحاميين للدفاع عن الرئيس السابق محمد مرسى فى القضايا المنسوبة إليه ، ان وضع مرسى وقيادات الإخوان داخل القفص الزجاجى، هو إجراء تم تجربته امام المحكمة والمحاميين، والمتهمين داخل القفص يستمعوا لكامل الحوار الذى يجرى بخارج القفص داخل الجلسة. وأشار حامد، ان هذة التجربة لا تعد تحقير للمتهمين، أو التقليل من شأنهم إنما الهدف الأساسى منه، هو حسن سير الاجراءات داخل أثناء المحاكمة. وأكد حامد، إن السبب فى وضع قيادات الإخوان داخل القفص الزجاجى، عندما يكونوا بقضية مع الرئس المعزول محمد مرسى، ان مرسى لا يصمن داخل القفص ويظل يتحدث ويعطل سير القضية ،ولكن القيادات عندما يحاكموا بقضايا اخرى لا يتم وضعهم بقفص زجاجى . وكان أول ظهور للرئيس المعزول محمد مرسى داخل القفص الزجاجى، أثناء نظر أولى جلسات محاكمته في قضية اقتحام السجون، أثناء ثورة 25 يناير يوم 28 يناير2014، وصرخ، وقتها مرسي داخل القفص مهاجما القاضي قائلًا:" أنت مين يا عم ! أنت عارف أنا فين"، ورد عليه القاضي عليه "أنا رئيس محكمة جنايات مصر". وكان ثانى ظهور للمعزول فى القفص الزجاجى يوم 1 فبراير 2014 حينما كانت يحاكم أمام جنايات القاهرة فى ثالث جلسات محاكمته فى أحداث قصر الإتحادية،وكانت قبلها ثانى جلسات مرسى وأجلت لأول فبراير، لحين إحضار مرسي من محبسه، حيث كانت المحكمة تلقت خطابا من مدير أمن القاهرة ثابت فيه تعذر حضور محمد مرسي من محبسه لسوء الأحوال الجوية. وكان ثالث ظهور له فى القفص الزجاجى يوم 4 فبرار 2014 حينما كان يحاكم أمام جنايات القاهرة فى رابع جلسات محاكمته فى أحداث قصر الإتحادية وكانت هيئة المحكمة حينها تقوم بفض الأحراز. وكان رابع ظهور له فى القفص الزجاجى يوم 5 فبراير حينما كان يحاكم أمام جنايات القاهرة فى خامس محاكمته فى أحداث قصر الإتحادية وكانت هيئة المحكمة حينها تفحص تقارير اللجنة الثلاثية الخاص بمقاطع الفيديو التي أرفقتها النيابة العامة بملف قضيةوسماع شهود الإثبات شهود الإثبات هم اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري، ورئيس شرطة الحرس الجمهوري هشام عبد الغني، واللواء لبيب رضوان غرفة عمليات الحرس الجمهوري وانتهت الجلسة بالتأجيل لأول مارس لإصدار قرار بعد سماع الشهود. والجدير بالذكر، ان لأول مرة ظهر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجلاه والعادلي، في القفص الزجاجي الذي وضع فيه الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات الإخوان، أثناء محاكمتهم فى قضية اتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير، وإشاعة الفوضى فى البلاد وإحداث فراغ أمنى فيها. و تعقد جلسة التخابر، بعد غدا للرئيس المعزول محمد مرسى واخرين، برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا فى أكاديمية الشرطة وسط حراسة أمنية مشددة. من المنتظر أن تقوم هيئة الدفاع عن مرسى بالاعتماد على الدفاع الشكلى فقط والمتمثل فى الدفع بعد اختصاص المحكمة استجابة لرغبة المعزول الرافض لأى دفاع موضوعى لهيئة الدفاع. وكان المستشار هشام بركات النائب العام قد أحال كل من محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان, ومحمد بديع المرشد العام للجماعة, ونائبيه خيرت الشاطر, ومحمود عزت, ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق، محمد البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني أعضاء مكتب الإرشاد, ومحمد رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية ونائبه أسعد الشيخة, وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس السابق وعضو التنظيم الدولي للإخوان, و25 متهما آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي للإخوان, إلي محكمة الجنايات، لارتكابهم جرائم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد. وأسندت النيابة العامة إلي المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد, بهدف ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد, وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها, وتمويل الإرهاب والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلي المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.