أعرب وزير الخارجية الافغاني أحمد عثماني في إطار زيارة يقوم بها الى انقرة للمشاركة في مشاورات ثلاثية بين بلاده وتركيا وباكستان، عن استعداد الحكومة الافغانية لبدء المفاوضات السلمية مع حركة "طالبان". واعتبر الوزير الافغاني يوم 13 فبرايرأن بدء هذه المفاوضات مرتبط بقطع العلاقات بين الاستخبارات الأجنبية وطالبان، قائلا "الاستخبارات الاجنبية تعرقل المفاوضات السلمية بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان.. يمكن للمفاوضات ان تنطلق إذا ما قطعت هذه الاستخبارات علاقاتها بالحركة". وشدد بهذه المناسبة على انه يتعين على باكستان العمل على إجلاس طالبان الى طاولة المفاوضات. وقال الوزير، لدى التطرق الى الاتفاقية الامنية بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة التي تخول حلف الناتو الإبقاء على حضوره في افغانستان بعد انسحاب القوات الدولية من اراضيها نهاية العام الجاري، قال إن "98 بالمئة من الأفغان يؤيدون هذه الاتفاقية"، مضيفا "لكن التوصل الى اتفاق سلام مع طالبان قبل التوقيع على الاتفاقية الامنية مع الولاياتالمتحدة سيمثل خطوة فعالة". يذكر ان انقرة تستضيف قمة تركية باكستانية أفغانية تهدف لبحث مسار التعاون الثلاثي في المجالات الأمنية والاقتصادية وكذلك سبل تعزيز المصالحة بين باكستانوأفغانستان.
