مصر الكبيرة لايصح أن تكون صغيرة.. ومصر الأصيلة لايجب أن تكون عليلة.. ومصر الكرامة لايعقل أن تكون مهانة.. ومصر العزة لايتصور أن تعيش حياة النقمة.. ومصر السيادة لايصح أن تبعد عنها الريادة..ومصر المتطلعة لايتصور أن ينظر لها البعض وكأنها متنطعة.. فماذاجري؟ ومن يتلاعب بأقدارها؟ ومن يسعي لوقف نهضتها؟ أنا باليقين ويؤكد شكي الآن أنه يوجد «جور باتشوف» مصري وله بعض الأعوان ويعملون من خلف ستارويحيطون أنفسهم بالأسرار وبالاستار لمخطط هدفه أن تكون مصر بعيدة عن الأنظار ولتكون في وضع الانهياروفي عز النهار! والدليل تصاعد الأضرابات وتنامي الاعتصامات والتهاون في حق أبناء الوطن ولو باصدار الأوامر بضربة بالمعاول والسماح لشلة تتلاعب بالأقدار فنجد مشروعات قوانين يحرص علي تمريرها وزير المالية، استنادا لتوجيهات بنك النكد الدولي السرية ليسهل بلع الحقوق الشعبية فيفور الشعور العام وتحدث الفوضي الخلاقة وتنقلب الأوضاع وتكون كالصاع علي الاصداغ! وإلا بماذا تفسر استنباط هذه القوانين وهي كالطين ويترتب عليها الصراخ والعويل والأنين وأنا لا أدري هل هذه هي السياسات أم أنها الركلات والضربات والصفعات.. نريد من كل مسئول في موقع المسئولية أن يحلف بسماء مصر ويقدس ترابها ويحلف أيضا بدروبها وبأبوابها وبالقمح وبالمصنع وبالمدنة والمدفع، كما كتب المبدع الأصيل الذي عشق النيل وكتب أشعار المواويل وهو ابن ابنود «عبدالرحمن الأبنودي» الذي يخرج من فؤاده الكلام الذي ينطق بالصدق والعمق والفصاحة والبلاغة، ولأنه لم يولد في حجر البر الأمريكاني لأنه ابن الصعيد الجواني.. ومصر ياكل السادة في حاجة إلي أعمال الكبار والشوامخ وليست في حاجة إلي «ببغاء» تردد الرؤي والكلام الماسخ والبايخ.. مصر في حاجة إلي الغربلة لتنقية حقلها لتزرع القمح ولا تطلب العون والمنح.. مصر في حاجة إلي عقول النبهاء ولا يصح أن تسير وفق رؤي البلهاء.. مصر في حاجة إلي من ينقذها حتي لاتقع في خندق الارتماء وكفاها الصراخ بكلمة «واء» بسبب أفعال وألاعيب السفهاء.. لابد أن تكون «مصر» هي السد وتكون الرد برفع اليد ولايجب أن تكون سياستها سياسة «الصد» ولا يصح أن تسمح لجيش الظلام بأن يهاجم فجرها لأن هناك من يردد ويقول الآن هذا قدرها!