«القضاء الإداري» تقرر أحقية نائب الإخوان حسين إبراهيم في خوض انتخابات الشوري في دائرة هشام طلعت مصطفي أمام مرشح الوطني محمد عبداللاه قبل أسبوع واحد من الانتخابات

· شهدت الدائرة تنافساً علي مقعد «الشوري» من جميع ألوان الطيف السياسي
· «الإخوان المسلمين» ارتبكت حساباتها في هذه الدائرة تحديداً بسبب ضيق الوقت
أحمد صبري
اشتعلت دائرة الرمل وسيدي جابر والمنتزه بالإسكندرية وهي دائرة هشام طلعت مصطفي قبيل أيام من انتخابات مجلس الشوري بعدما قبلت محكمة القضاء الإداري الطعن المقدم من الدكتور حسين إبراهيم مرشح الإخوان وقضت في الدعوي رقم 4591 بأحقيته في خوض الانتخابات علي مقعد الفئات لتشتعل المنافسة مع الدكتور محمد عبداللاه الرئيس السابق لجامعة الإسكندرية التي يعمل بها منافسه «إبراهيم» كأستاذ للغابات وتكنولوجيا الأخشاب.
وتشهد الدائرة تنافساً علي مقعد «الشوري» من جميع ألوان الطيف السياسي حيث يخوض حزب الأحرار الانتخابات بمرشحه علي أحمد عياد في حين يخوض حزب التجمع المنافسة مقعد العمال بمرشحه فتحي فؤاد حسن.
جماعة الإخوان المسلمين من جانبها ارتبكت حساباتها في هذه الدائرة تحديداً بسبب ضيق الوقت الذي سيطرح فيه مرشحها برنامجه وأفكاره حيث رشحت الجماعة اثنين من أعضائها منذ بدء تقديم الأوراق للترشيح وهما الدكتور علي بركات أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية والدكتور حسين إبراهيم أستاذ الغابات بجامعة الإسكندرية إلا أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت استلام أوراقهما قبل أن تقضي محكمة القضاء الإداري بحكمها السابق. ويؤكد حسين إبراهيم مرشح الإخوان أن الوقت كاف لطرح برنامجه الانتخابي في أقل من اسبوع، مشيراً إلي أنه سيعتمد شعار «الإسلام هو الحل» في الوصول إلي الناخبين، ومؤكداً أنه شعار شامل لأهداف وبرنامج الجماعة.
وقال إبراهيم انه يحترم منافسه مرشح «الوطني» وأنه كان استاذه في الجامعة عندما كان رئيساً لجامعة الإسكندرية لكنه أشار إلي أنه قادر علي هزيمته بسبب كراهية الناخبين لمرشح الحزب الوطني فضلاً عن أن مرشحي الإخوان خاصة في الإسكندرية يحظون بجماهيرية وشعبية كبيرة مؤكداً أنه سيعتمد أيضاً علي جماهيريته خاصة في نقابة المهن العلمية التي كان سكرتيراً عاماً لها.. لافتاً أنه في حال اصرار الجهات الأمنية علي عدم رفع شعار «الإسلام هو الحل» فإنه سيستبدل الشعار بشعار آخر هو «معاً للاصلاح والتغيير».
أما الدكتور محمد عبداللاه فأكد أنه قادر علي الفوز بمقعد الفئات بالدائرة، لأنه يخوض الانتخابات ببرنامج قوي يشمل القضاء علي البطالة، وقال إن الناخبين بدائرة الرمل والمنتزه علموا أن مرشحي الإخوان لا يقدمون أية خدمات وبالتالي فإن فرص نجاح مرشح الإخوان ضعيفة بل تكاد تكون مستحيلة.
في حين ترددت أنباء بقوة من مصادر داخل الوطني عن تأييد أسرة هشام للمرشح الإخواني بالدائرة رداً علي تجاهل الحزب ترشيح سحر طلعت «شقيقة هشام» لشغل مقعد شقيقها الذي يحاكم حالياً بتهمة التحريض علي قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.
يذكر أن أسرة هشام طلعت تستطيع ترجيح كفة أي مرشح حال مؤازرتها له بسبب وجود 67 ألف بطاقة انتخابية تفاخر الأسرة بأن أصحابها يحصلون منها علي اعانات ومرتبات شهرية.