أيها الطغاة ... أيها البغاة ... كم من ذنب اقترفتموه باسم الإله .... كم من بيت حرقتم ...كم من نفس قتلتم ..... كم من طفل ذبحتم .... كم من طهر دنستموه يا غواة إنى لأعجب منكم وغيرى يعجبون... فما زلتم تكبرون وبالمعصية تجاهرون وبالهدى تتظاهرون يا جناة ... لم تتركوا نهارا آمنا ولم تذروا ليلا ساكنا قد أضحى ذنبكم مبينا يا عصاة .... قد كنا بالأمس سويا نتفكر فى الهم مليا نلهوا نلعب نعمل نختار من الهدف سناه ... فإذا بكم قد جعلتم نهارنا باردا وليلنا موقدا ثم انتحيتم جانبا تعزفون لحن الحياة .... ما زلتم تقتتلون حريا وتتنازعون الكرسى سويا حتى بلغ الضعف بهذا البلد منتهاه..... قد أبكيتم أبا الهول والأهرامات وشيبتم الصغير والصغيرات واستبدلتم بالبسمة العبرات .... وأبيتم إلا أن تلبسوا الفرح شقاه أيها القساة قتلتم فينا الأمل والحياة فأصبح الموت صديقا لنا نراه.... فكم من ذنب اقترفتموه باسم الإله أسركم أن تروا إخوانكم عراة أفلا ترون أنكم قد ملأتم حياة الآمنين شكاة .. أيها العصاة قد كان يكفينا الفساد فأبيتم إلا أن تجعلوا بيننا وبين الموت ميعاد وطفتم تنثرون الخوف والفزع بين العباد .... ثم ضحكتم عندما صاحوا يا ويلاه ألا استمتعوا يا بغاة بدم أهرقتموه فى ثراه وجسد شيعتموه إلى مثواه وطفل يتمتموه قد فقد أباه ..... وبنت صرخت أن يا أماه وشيخ عجزت عن حمله ساقاه ألا انعموا يا طغاة بمريض لا يجد من يرعاه بفقير.... لم يزل للقوت فاغرا فاه بتعيس قد ازداد اليوم شقاه فلتطب نفوسكم يا جناة ولم لا وقد اتبع كل منكم هواه واستبد به الظلم حتى أغراه .... فغدا لا يعترف بأحد سواه وراح يكفر من عداه أفيقوا يرحمنا ويرحمكم الله أيها الطغاة البغاة أيها القساة العصاة أسركم طفل قتلتم أباه.... أسركم رجل قطعتم يداه وآخر قد تناثرت أشلاه أم أن الدماء لكم مشتهاه أسركم جمع تفرق فى غداة أسرتكم جثامين ضاعت فى الفلاة ... أسرتكم بنت قد عريتموها وعار قد ألبستموها أأرضاكم قتل الأبرياء أأغرتكم رائحة الدماء هل تستمتعون بالأشلاء أجيبوا أم أن ما يجرى فى عروقكم ليست دماء....