· قبلت المصحف الذي قدموه هدية لي وسأتحاور معهم شرط ألا يخرجوا عن النص وسأنفذ طلباتهم مادامت شرعية وعبر قنوات شرعية ومن يخالف ذلك فالقانون هو الفيصل كشف الدكتور عبدالله الحسيني رئيس جامعة الأزهر الذي تولي منصبه الأسبوع الماضي خلفاً للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالي أنه سيكون له تعامل مختلف مع طلاب الإخوان المسلمين خلال الفترة القادمة، وانه سيتبع منهج الحوار معهم ونصحهم وهدايتهم إلي الطريق المستقيم. وأشار الحسيني في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة» إلي أنه كان شريكاً في المسئولية منذ أن كان الدكتور أحمد الطيب رئيساً للجامعة وأن الطيب لم يكن يفكر أو يتخذ القرار بمفرده، وأنه دائماً كان ينصح الطيب بالحوار مع طلاب الإخوان وعدم استخدام الاعتقالات في مواجهتهم. وفجر الحسيني مفاجأة بقوله انه التقي الثلاثاء الماضي بوفد من طلاب الجماعة قدموا له مصحفاً هدية بمناسبة توليه المنصب وأنه تقبل الهدية منهم وقال لهم إنه مستعد للالتقاء بهم كل فترة للحوار حول أفكارهم ومطالبهم موضحاً أنه يعرف معظم طلاب الإخوان بالاسم منذ أن كان استاذاً للغة العربية بالجامعة، وانه يحب جميع طلاب الجامعة بمن فيهم الإخوان وسيظل مكتبه مفتوحاً لهم. ورغم ذلك وجه الحسيني رسالة شديدة اللهجة لطلاب الجماعة مفادها أنه يرحب بالحوار معهم شريطة عدم الخروج عن النص والقيام بمظاهرات داخل الحرم الجامعي، وأنه مستعد لتنفيذ مطالبهم إذا كانت شرعية وعبر قنوات شرعية مشدداً علي أن من يخرج عن النص منهم فالقانون سيكون هو الفيصل وقتها. وقال الحسيني إن طلاب الإخوان نوعان، الأول هم مجموعة «مضللة» تم استقطابهم بوسائل خفية ويكونون مأجورين ويتم تمويلهم من الخارج ولهم فكر متشدد أقنعهم به قيادات قامت بعملية «غسيل مخ لهم» وهؤلاء لهم أجندة خارجية يحاولون تنفيذها داخل الجامعة وهذا النوع لا يتقبل أي نصيحة ولذلك فإن القانون والأمن هو الحل الوحيد لهم ولن أرحمهم أما النوع الثاني فهم مجموعة من العقلاء الذين يرحبون بالحوار دائماً ويقتنعون أحياناً بالنصائح التي نقدمها لهم، وهؤلاء رغم أنهم مستقطبون من جماعات محظورة إلا أن الجامعة تعقد حواراً معهم وتحاول هدايتهم لأنهم يستجيبون أحياناً. ورفض الحسيني اقحام الجامعة في صراعات سياسية وأيدلوجية بين التيارات السياسية المختلفة، مشيراً إلي أنه لن يسمح أن يفرض أي تيار معارض أفكاره داخل الجامعة، مطالباً أن يكون انتماء الطلاب جميعهم لجامعة الأزهر ولثقافة الأزهر وليس لجماعات أو ثقافات خارج نطاق الجامعة.