· «بولا» نصح الأقباط باللجوء إلي كاهن «وقور » عند توزيع الميراث · أسقف طنطا أكد أن المسيحية تساوي بين الرجل والمرأة وهو ما يتعارض مع شريعة الإسلام فجر الأنبا بولا أسقف طنطا رئيس المجلس الاكليركي عدة قنابل أثارت الجدل وربما تؤدي لاشعال نيران الفتنة الطائفية. فقد كفر بولا المسيحيين الذين يتعاملون بالشريعة الاسلامية في المحاكم. وقال في برنامجه الجديد «بيت علي الصخر» في حلقة تناولت مشاكل الأقباط في الزواج والطلاق والميراث إن الكتاب المقدس لم يشر إلي الامور المادية والمدنية وإنما وضع اموراً رمزية وعينية علي أساسها تتشكل القوانين الوضعية. وأكد أن المسيحية رسخت مبداً المساواة بين الرجل والمرأة، وان الله عندما خلق حواء جعل رسالتها «معيناً نظيرة». وهو ما رآه بولا يتصادم مع ما تقول به الشريعة الإسلامية التي جعلت حظ الرجل ضعف المرأة. وراي بولا أن الأفضل هو توزيع الجزء الأكبر من الميراث علي من هو أكثر احتياجاً في افراد العائلة. ناصحاً الأسرة باللجوء إلي كاهن «وقور» في مسألة توزيع الميراث وفق المودة والحب. ثم فجر بولا فتواه المثيرة عندما قال من لا يريد الخضوع لتعاليم الكنيسة والكتاب المقدس فليلجأ للقضاء والمحاكم التي ستحكم له بالشريعة الإسلامية التي تختلف كل الاختلاف عن عقيدتنا المسيحية القويمة. ومن يلجأ لشريعة آخري في الميراث سيأخذ كثيراً علي الأرض، ولكن في السماء سيخسر كثيراً. وقال إنه إذا لم يكن هناك وريث ذكر وكل الورثة بنات فيحق للعائلة بأكملها أن ترث ويتم توزيع الميراث في حياة الشخص. معرباً في النهاية عن أسفه لتأخر صدور قانون الأحوال الشخصية الموحد للأقباط. والذي قال إنه ينتقل من درج لآخر بمجلس الشعب دون جدوي. وفي مواجهة هذه الآراء شن الكاتب والباحث السياسي جمال أسعد هجوماً ضارياً علي الأساقفة في الكنيسة واعتبر أسعد كلام الانبا بولا بتحريم تعامل الأقباط مع الشريعة الإسلامية إنه تحريض واضح ضد القانون والمجتمع. مضيفاً أنه لا توجد اصلاً في الديانة المسيحية شريعة، مما يثير التساؤلات حول فتواه الغريبة فلا يوجد لدينا احكام خاصة بالميراث وإنما هي فرقعات يطلقها الانبا بولا للفت الأنظار. ومن جانبه تساءل المفكر القبطي «إيهاب شفيق» عن هذه الفتاوي موكداً أن ما يحدث من تصرفات الأساقفة ليس في صالح الأقباط ولا الكنيسة.