فتح حادث اغتيال ضابط الامن الوطنى محمد مبروك امام منزله الاسبوع الماضى ملف اختراق جماعة الاخوان المسلمين لوزارة الداخلية عموما وقطاع الامن بشكل خاص، الحادث حسب المعطيات التى كشفتها الداخلية تؤكد ان هناك عددا من الضباط تم وضعهم ضمن دائرة الاستهداف نظرا لامتلاكهم ادلة تدين جماعة الاخوان المسلمين، خاصة ان الضابط الشهيد نفسه كان المسئول بالجهاز عن ملف التطرف والشاهد فى قضية تخابر الرئيس المعزول محمد مرسى وهروبه من سجن وادى النطرون. حسب معلومات كشفت عنها مصادر سيادية فان تقريرا خطيرا سلمته احد اجهزة جمع المعلومات - السيادية - لوزارة الداخلية كشفت خلاله عن امتلاك بعض قيادات الاخوان لملفات ضباط جهاز الامن الوطنى وبعض الادارات الحيوية بالوزارة وان «الاخوان» حصلت على هذه المعلومات التى تحتوى علي أهم عناصر الجهاز ومسئوليتهم وتخصصاتهم والملفات التى يشرفون عليها وعناوين منازلهم وخطط تحركاتهم وايضا اسمائهم الحركية بالاضافة الى عناوينهم واقاربهم واسرهم. وقالت إن التقرير اكد ان هذه التسريبات حصلت جماعة الاخوان على بعضها ابان حكم مرسى واخرى تم تسريبها بواسطة بعض الضباط المرتبطين بعلاقات خاصة مع بعض قيادات الجماعة، مشيرة الى ان هناك ارتباكاً شديداً ساد معظم قيادات الوزارة بعد الحادث الذى كشف عن توغل الجماعة داخل قيادات الوزارة. وأضافت ان خيرت الشاطر ومحمد البلتاجى كلاهما يملكان نسخة من هذه الملفات، مشيرة الى ان هناك تعليمات مشددة من احدى الجهات السيادية للداخلية بضرورة الكشف عن اسباب هذا الاختراق والمتورطين فيهم وابعادهم تماما عن الملفات الحيوية الممثلة فى كل ما يتعلق بجماعة الاخوان المسلمين. وقالت المصادر إن التقرير المقدم لوزارة الداخلية اكد ان الأيام المقبلة ستشهد سلسلة من الاغتيالات لكبار ضباط الجهاز وأكثرهم خبرة خصوصا المكلفين بمتابعة ملفات الجماعات الجهادية. وقالت المصادر إن وزارة الداخلية كانت فى مقدمة الوزارات التى سعت جماعة الاخوان فى عهد مرسى للسيطرة عليها ونجحت الجماعة بالفعل فى استقطاب عدد من الضباط من مختلف الرتب، وجندتهم ليكونوا عيونًا لهم فى تلك الوزارة المهمة فى هذا التوقيت ولجأت اليهم مرة اخرى فى أعقاب ثورة 30 يونيو، بعدما سقط الإخوان وخرجوا من اللعبة السياسية، وبقيت عيونهم وأتباعهم فى الداخلية ينقلون للقيادات كل ما يدور داخل الوزارة ويتجسسون على كبار الضباط فيها. وأضافت المصادر أن التحقيقات التى تقوم بها اجهزة الداخلية ومن خلال التحريات التى تم التوصل اليها اكدت أن بعض الضباط فى قطاع مصلحة السجون تم تجنيدهم من قبل جماعة الاخوان، وهؤلاء كانوا بمثابة «الناقل» لرسائل قيادات الجماعة فى سجن طرة، و أنصارهم فى الخارج، ومنهم من كان يسهل عقد لقاءات للمحبوسين من الإخوان داخل السجن. واكدت المصادر ان اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية يلعب دورا كبيرا خلال المرحلة الحالية خاصة انه يتمتع بشعبية كبيرة داخل الوزراة وعدد كبير من قياداتها، واضافت المصادر ان التحريات ايضا بعد حادث اغتيال «مبروك» اكدت ان معظم من يملكون معلومات تدين قيادات الجماعة يتم رصد تحركاتهم، خاصة ان بعض العناصر الامنية الموالية للجماعة مازالت على تواصل معهم وهناك صفقات تمت فى هذا الاطار خاصة بالتواصل مع بعض القيادات داخل السجن عبر وسطاء نشر بالعدد 676 بتاريخ 25/ 11 / 2013