· صفوت الشريف بني قصرا علي أكثر من قطعة في أرض المشتل.. وكمال الشاذلي وفتحي سرور وعماد الحاذق شريك الوزير بنوا قصورهم في المنتجع الكبار حصلوا علي أكثر من قطعة بالمخالفة للائحة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة · الوزير أكد في التحقيقات أنه ليس مسئولاً عن التخصيص ثم قال «هاتوا واحد» قدم لي طلباً لأكثر من قطعة أرض وحرمته · ابن الوزير القاصر قدم طلباً لشراء 1200 متر في أرض الجولف فحصل عليها ثم توسل له رئيس الجهاز ليتعطف ويوافق علي شراء 4 قطع أخري بجوارها رغم أن القانون يحظر حصول أي أسرة علي أكثر من قطعة واحدة! علي طريقة "صبي القهوجي" في الحارات الشعبية يدير إبراهيم سليمان وصحف مواليه ومستغليه معركته لتبرير فساد دفعت مصر ثمنه من اللحم الحي.. الغريب أن تبريرات الوزير السابق وهي ساذجة.. تجد أبواقاً موالية ونفوساً ضعيفة تساندها رغم ضعفها وتهافتها. فعلي الرغم من الحجج الواهية التي يبرر بها استيلاء أبنائه وزوجته علي أراضي الدولة والتي لا تتجاوز حدود "اشمعني أنا" لافتا في جرأة منقطعة النظير العيون الي قصور كمال الشاذلي وصفوت الشريف وفتحي سرور والتي اقيمت علي أراض مميزة وعلي اكثر من قطعة وبالمخالفة للقانون.. وهي حجج لاتبرر لسليمان تجاوزاته لكنها تفرض محاكمة المتجاوزين الآخرين رغم سطوتهم وسلطاتهم ولاتكفي رغم انف الذين صفقوا له ومبايعيه وحملة مباخره بمخاطرها وسوءاتها إعلان براءة. فالذي يجري الآن في احسن احواله وبعيدا عن الغضب لايتجاوز كونه اعلان براءة علي طريقة "صبي القهوة" الذي يخطف الايراد ثم يبكي في ذل امام قهر المعلم مخرجاً جيوبه للجميع "فتشوني" والمشكلة الاكبر في اقوال الوزير أنها في مجملها حديث مرسل يدين أكثر مما يبريء ... وينطبق عليها القول الشائع يكاد المريب يقول خذوني. ففي حديث للوزير رداً علي فتح التحقيقات معه قال:منحت أولادي وزوجتي فيللات بمارينا زي أي أحد آخر ... وكان سعر الفيللا 200 الف جنيه لكنهم اشتروها بأكثر من مليون جنيه.. ياسلام .. أي حد آخر كان يستطيع ان يدخل الي مكتب الوزير يطلب فيللا علي لسان الوزراء بمارينا أو في المنطقة 24 و 45 وحولها حديقة تصل إلي 2500 متر (ثلاثة أرباع الفدان) ولها مرسي خاص علي جهة البحيرة يقف عليه حرس صيفا وشتاء لمنع المواطنين من الاقتراب وبسعر 200 الف جنيه وهو بالكاد سعر شقة 100 متر في عزبة الهجانة .. هل تذكرون كم كان سعر الشاليه 100 متر علي سور مارينا الخارجي في المزاد الذي اجراه الوزير المغربي؟؟ (مليون وربع المليون) .. يا بلاش!!! والغريب في الامر انه حين يعترف في هذه الجزئية بأنه هو الذي خصص لهم هذه الفيلات والقصور فإذا به ينفي في مواضع اخري مسئوليته عن التخصيص ويلقيها في حجر الغلابة من رؤساء المدن (وليس حتي نوابه) ففي تصريحات تالية يعود ويقول:"رؤساء المدن هم المسئولون عن التخصيص وليس الوزير واللجان المختصة بالوزارة هي التي تقرر ذلك وتعتمده...وتأشيرتي كانت دائماً اتخاذ اللازم طبقاً للقواعد". ولست أدري لماذا تذكرت "صول الجيوشي" هل تذكرون محاكمات المسئولين عن نكسة 67 والتي بسببها انفجرت اضرابات الطلبة في عام 68؟ لقد أرجعت التحقيقات وقتها سبب النكسة الي صول (مساعد) يعمل ب "منطقة الجيوشي" بجوار المقطم وردت اليه اشارة ببدء الهجوم في 5 يونيه ولم يبلغها لأحد وبذلك وقعت النكسة. الآن فقط تذكر الوزير ان للمدن الجديدة رؤساء كان أقصي أماني أي واحد فيهم أن يقابل الوزير مرة واحدة علي الطبيعة فإذا به يصبح مسئولا عن تخصيص ارض الوزير واقاربه واولاده واصبح الوزير هو الذي يقصد بابه ويسعي اليه كي يحقق مطلبه ... هل تصدق ذلك؟ شغل عقلك يا أخي وناقش افتراءات الوزير خاصة ولائحة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لا تمنح لرؤساء المدن حق تخصيص شبر واحد من الارض بل ان رئيس المدينة لا يملك من السلطات الادارية ما يمكنه من توقيع جزاء بالخصم ليوم واحد لاحد العاملين في المدينة. المسئول وقتها عن ذلك كان جهتان، الاولي هي التي اللجنة العقارية العليا بالهيئة وهي تنظر في التخصيصات المتواضعة التي لا تمثل اغراء لاحد مثل الاراضي الصناعية في بعض المدن مثل بدر وبني سويف والمنيا الجديدة وفي حدود قطعة واحدة (وذلك قبل سحب هذا الاختصاص من هيئة المجتمعات) او الاراضي العادية المتاحة لكل المواطنين علي حد السواء (والوزير كان علي حق في ان هناك فترة كان المعروض فيها يفوق الطلب). اما ما كان الوزير سليمان ومن سبقه أيضاً يسميه (وش القفص) فكان اختصاصا أصيلا ووحيداً للوزير. "وش القفص" في اوائل ومنتصف التسعينيات كان الفيللات المتميزة في مارينا سواء مارينا القديمة في المنطقة السادسة والسابعة والثامنة ونادي السيارات او مارينا الجديدة في البوابة رقم (4)، (5) بمنطقة فينيسيا والمنطقة المميزة المعروفة باسم اللسان وغيرها فضلاً عن مباني الخدمات مثل المحلات والفنادق والسينما وغيرها فقد كانت من اختصاص الوزير .... الوزير علي حق في انه لم يكن في الغالب يؤشر بمنح او منع وانما كانت التأشيرة الشهيرة التي يعتبرها سند البراءة هي "السيم" المتفق عليه بين الوزير ومن يتلقي التأشيرة "أوافق طبقاً للقواعد" أو "اتخاذ اللازم طبقا للقواعد". كأنما الالتزام بالقواعد والقانون ينبغي أن يكون محل إرشاد وإلا فإن تأشيرة الوزير التي تخلو من هذه الجملة يمكن تفسيرها علي انه يوافق بالمخالفة للقواعد والغريب ان الوزير أشار الي انه كان يقوم بتحديث هذه التأشيرة كل ثلاثة شهور (منعا لانتهاء صلاحيتها). حتي لا يصبح لرؤساء المدن دور في التخصيص فقد أوكلت الوزارة إلي بنك التعمير والإسكان تمثيلها في تنفيذ التعليمات بالتخصيص. صباح كل يوم يمر رئيس البنك علي الوزير في مكتبه يتلقي التعليمات بالاسم والموقع وفورا يتم الاتصال بصاحب المصلحة لدفع المقدم وهو لا يتجاوز في أحسن الأحوال 200 ألف جنيه حيث يتم تقسيط الباقي علي 5 سنوات بدون فوائد، وكانت أشهر طرق الفساد في مارينا تخصيص الفيلا علي البحر وثمنها سالب مليون جنيه .. نعم مليون جنيه بالناقص .. الحكاية بسيطة جدا .. يتصل الوزير بالشخص صاحب الحظ والحظوة يخبره فيها أنه قد خصص له فيللتين متجاورتين في المنطقة كذا.. في اليوم التالي يعاود الاتصال به ليخبره ان احدي الفيللتين جاءها مشتر من الخارج ويعرض فيها ثلاثة ملايين جنيه.. يوافق صاحب الحظوة .. "اللي تشوفه يامحمد" .. يدفع المشتري المبلغ .. مليون هو الثمن الرسمي للفيللا.. ومليون آخر هو الثمن الرسمي لفيللا المحظوظ والمليون الثالث يذهب للمحظوظ باقي تسوية الحساب .. والمطلوب حساب كم ثمن الفيللا؟ .. سالب مليون جنيه يعني الفيللا خالصة الثمن وفوقها بوسة ومليون جنيه. ولك أن تسال كيف حصل احمد لقمة علي 10 قطع في منتجع الجولف؟ وهل تم التخصيص له مباشرة ام انه حصل عليها بالطريقة اياها ومن خلال التخصيص لاحد الكبار الذي حصل علي الاوفر وفوقه بوسة.. ال 10 آلاف متر المميزة جدا التي خصصت او حصل عليها بعد الاوفر احمد لقمة لاحظ ان لائحة هيئة المجتمعات العمرانية تمنع حصول أي اسرة علي اكثر من قطعة واحدة ودول في عين العدو 10 قطع لم يعرف بها احد وفوجئ الكبار في المنتجع بعد ان تبرع بعض رجال الاعمال ببناء مسجد في قطعة أرض فضاء ومتروكة للتسقيع ان للارض صاحب وانه يملك عقودا بها وانه جاهز بعد 15 عاما من شرائها لبناء مشروع خاص.. واهمية تلك الارض والتي تثير تساؤلات شديدة انها الارض التي تم لخاطر عيون صاحبها هدم محطة صرف صحي عملاقة بعد بنائها وانشئ للارض وللكبار (تضم قصور صفوت الشريف وكمال الشاذلي ووزراء كبار واصدقاء واقارب للوزير وشركاء في العمل) في المنتجع نفق خاص كلف الدولة الفقيرة 60 مليون جنيه فضلا عن سور يحميهم من عيون الفقراء اولاد الكلب تكلف 14 مليون جنيه.. في هذا المنتجع ايضا قطعة ارض باعتها دينا ابراهيم سليمان حققت في الصفقة 7 ملايين جنيه دون جهد يذكر، كما باعت جودي ابنة الوزير المدللة قطعة ارض تملكها علي رأس النفق ل ناصر عبداللطيف تاجر الجلابيب الشهير ب 8 ملايين جنيه، وهي ارض مميزة ضمن قطع ارض المشتل بالتجمع، يجاورها صفوت الشريف بقصره الذي يتجاوز ال 25 الف متر مربع (6 افدنة) وقصر زكريا عزمي والذي يتجاوز 30 الف متر مربع (بيع المتر في تلك الارض للكبار بسعر 750 جنيها للمتر ويبلغ سعره الآن 7 الاف جنيه) ناهيك طبعا عن قصور ال ثابت وقصر حسين سالم وهو حكاية اخري، وقصر عماد الحاذق شريك الوزير الذي حصل علي 500 فدان لبناء منتجع "لك فيو" في القاهرةالجديدة حدث ولا حرج حيث قسمها الوزير الي العديد من المستويات. المستوي الاول: منطقة غرب الجولف وتقع هذه المنطقة في غرب نادي القطامية للجولف والذي باعه الوزير للمستثمر خالد ابو طالب بسعر 60 جنيها ومنع استكمال المباني منخفضة التكاليف المجاورة له والمملوكة للتعاونيات في قصة شهيرة كان من ضحاياها (و.م) رئيس هيئة التعاونيات الاسبق (وهذه قصة اخري ليس هنا مجالها). هذه المنطقة يحيطها من جهة الغرب قطعة ارض كانت في الأصل حوالي 70 فدانا تم توسيعها إلي أن أصبحت حوالي 230 فدانا بردم جزء منها كان في الاصل محجرا وبركة مخصصة للصرف الصحي وصاحبت عملية الردم قضية فساد شهيرة راح ضحيتها فتي الوزير المدلل (محمد حسني) الذي كان يجهزه ليكون نائبه وشارك معه احد اعضاء الحزب الحاليين (داكر عبد اللاه) والمرشح الحالي لخلافه سليمان في دائرة الجمالية وخرج من القضية شاهد ملك (وهذه أيضاً قصة أخري ليس هنا مجالها). هذه المنطقة أحاطها الوزير بسور يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار وجهز له نفقا خاصا تحت الطريق الدائري ويحظر علي عامة الشعب دخول هذه المنطقة إلا ببطاقات خاصة وبأذون زيارة. ويسكن فيها الوزير حاليا وكانت محل الشكوي الاخيرة بقيامه بتخصيص 4500 متر كانت في الاصل 600 متر دون استكمال ثمنها .. (وهذه قصة ثالثة) يحيط بالوزير في هذه المنطقة كل الوزراء والكبراء واصحاب الحظ والحظوة ومنهم من كان يوما مسئولا عن مراقبة سلوك الوزير والوزارة ومنهم من يشارك الوزير آماله وأمواله. هذه المنطقة كانت تخصص عن طريق سكرتيرة الوزير .. لديها خريطة كاملة بالمنطقة تقوم بعرضها كل صباح علي الوزير ليضيف إليها اسما او اسمين. ليس كل القاطنين حاليا في هذه المنطقة من معارف الوزير .. هذا قول صحيح .. لكن الأصح منه ان هؤلاء الناس هم أصحاب اليد الثانية أو الثالثة أو أحياناً الرابعة، حيث وصل سعر المتر فيها حاليا الي 6500 جنيه بينما كان في الاصل 380 جنيها واذا قدرنا مساحة الوحدة بحوالي 700 م2 فإن ربح صاحب الحظوة يبلغ 4 ملايين وربع المليون جنيه يحصل عليها بالتنازل للغير. ويأتي المستوي الثاني: يقال أنه الأول مكرر وهو منطقة المشتل المقابلة لمنطقة غرب الجولف. هذه المساحة كانت مخصصة في الأصل كمشتل تابع لجهاز مدينة القاهرةالجديدة يتم من خلاله بيع الشتلات لسكان المدينة. فجأة قام الوزير بإلغاء المشتل وخصص أرضه لمجموعة أخري من كبراء الكبراء الذين لا يسعدهم أن يجاوروا بقية عائلة المحظوظين وخصصت المنطقة بالامر المباشر بين الوزير والمستفيدين وكان من بينها قطعة خصصت لبنت الوزير. أما المستوي الثالث: فهو منطقة عمارات الجولف وهي المنطقة المواجهة لنادي القطامية والمسموح فيها ببناء عمارات من خمسة طوابق الصف الأول خصصه الوزير لمجموعة المقربين إليه من التجار والمقاولين والاستشاريين وباقي شلة المنتفعين. والصفوف الخلفية خصصت لأحد كبار المقاولين الذين شهدوا عصر ازدهارهم علي يد الوزير برغم أنه لا يقرأ ولا يكتب ولكنه يلعب دوراً في شراء وتجهيز فيللا الوزير في طريق العروبة وهذا المقاول هو الذي نفذ تجديد قصري النقاشي والعروبة وابرام عقد من الباطن مع المقاولون العرب للتمويه والاخفاء. والمستوي الرابع: هو منطقة الشويفات وهذه المنطقة كانت أول الأمر خاضعة للتخصص المباشر نظراً لانخفاض الطلب عليها وحين بدأ انشاء مدرسة الشويفات قفز سعرها قفزات خيالية جعلت الوزير يوليها جزءاً من عنايته. ثم المستوي الخامس: هو المنطقة الاستثمارية المواجهة لمبني جهاز المدينة والفاصلة بين الجهاز ومشروع إسكان الشباب والمجاورة لمنتجع أربللا المملوكة للمرحوم أشرف مروان. وهذه المنطقة قسمها الوزير ووزعها بمعرفته بسعر 700 جنيه للمتر وبمساحة حوالي 1000 متر للقطعة وتباع حالياً بأكثر من 3500 جنيه للمتر. والمستوي السادس: وهو الذي يطنطن به الوزير في التحقيقات من أن مسئولية التخصيص تقع علي عاتق رؤساء المدن أو النواب. وهذا الجزء هو الأراضي الواقعة داخل الأحياء وجنوب الأكاديمية واللوتس والبنفسج وقد كانت بالفعل محل عرض يزيد عن الطلب لكثرتها من جهة ولعدم تميز موقعها من جهة أخري. بمرور الوقت أصبح لهذه الأرض سعر وتميزت بحكم الأمر الواقع ووصل سعر الأرض المتاحة عن طريق مزادات الوزارة إلي 2700 جنيه. جميع التصنيفات السابقة تخص قطع الأراضي المخصصة للأفراد ولا تتضمن فضائح الأرض المجمعة والمطروحة باسم المساحات المتوسطة (أقل من 50 فداناً) أو الكبيرة التي تصل إلي 2000 فدان وهي التي يصلح كل منها مجلداً كاملاً عنوانه "تعلم الفساد بدون معلم". ولا يجد الوزير حرجاً وهو يقول "عند تخصيص الأرض لأولادي كان سعر المتر 100 جنيه ولكنهم سددوا الثمن عندما كان سعره 1000 جنيه"!!!! يا سبحان الله!! ... متر أرض سكنية في منطقة الجولف ثمنه للعامة وأبناء السبيل مائة جنيه يدفع منها المواطن الربع والباقي علي خمس سنوات بدون فوائد يعني المطلوب من المواطن المصري العادي أن يتوجه إلي مكتب رئيس الجهاز ومعه 25 ألف جنيه ليتم تخصيص مساحة قدرها ألف متر له بالهنا والشفاء... ومع ذلك يقول الوزير أثناء التحقيقات أنه ترك الوزارة وثلث هذه المنطقة لم يخصص بعد وأولاده دفعوا 10 أمثال سعرها ... "إيه العفة دي"، وتبريراً للحجز بالاسم الثنائي وبدون أسماء يتولي سيادته.. "أبنائي وزوجتي كانوا يحجزون الأراضي بأسماء ناقصة حتي لا يتعرف عليهم أحد في الأجهزة وبالتالي تتم معاملتهم معاملة الغرباء والدليل أن التخصيص لزوجتي لم يدرج فيه لقب العائلة (المنيري)!! هل هذه الفضيحة أيضاً في حاجة لتعليق؟ التعليق الوحيد: الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان... ولأن الحياء "مات" تماماً في ذلك البلد، لا يجد المسئول الكبير حرجاً في أن يقول "اشمعني أنا.. هناك مسئولون كبار آخرون حصلوا لأنفسهم وأبنائهم علي أكثر من قطعة للأسرة مثلما فعلت..." أخيراً فعلها ...أفصح عما لم يقله طيلة حياته الوظيفية واضطرته نظرية نوح وابنه والطوفان أن يعلنها. كل البلد فاسدة وكل المسئولين خالفوا القانون والقواعد ونهبوا أراضي الدولة.. واشمعني أنا!! يا سيادة الوزير ...لأكثر من مائة مرة رددت أنك ترسل منشورات لرؤساء المدن بعدم مخالفة القواعد حتي لو صدرت عنك فكيف تسمح لنفسك أن تكون أول المخالفين بحجة اشمعني أنا..! إن كنت أنت الذي تتولي التخصيص لك أو لغيرك من المسئولين فتلك مصيبة اسمها الكذب... وإن كان رؤساء الأجهزة هم الذي يخطئون لمصلحتك وفائدتك ثم تمرر الخطأ وتحله لنفسك فالمصيبة أعظم. وعلي ذكر علاقة الوزير بمرؤسيه الذين يخطئون فإن هناك مقولة لأحد معاونيه السابقين تقول: من يخطئ يتعامل معه محمد إبراهيم سليمان بإحدي ثلاث طرق: - يسيبه أو يصيبه أو يثيبه حسب هواه.. فهو "يسيبه" حين يكون المخطئ أحد أتباعه المخلصين وأخطأ دون الرجوع إليه فإنه يعطيه الفرصة دون محاسبة. ويصيبه حين يكون المخطئ من خارج نطاق الهالة الوظيفية المحيطة به يطلق عليه الرصاص في قدمه فقط. ويثيبه حينما يكون الخطأ بتوجيه منه وتعليماته..... ثم ينسي مع الوقت، ويتوه، رغم أن المثل يقول "إذا كنت كذوباً فكن ذكوراً" ويقول: "هاتوا لي حالة لمواطن تقدم لي بطلب لتخصيص أكثر من قطعة ورفضته" ........ من فمك أدينك يا أورشليم: يعني الطلبات تقدم إليك أنت يا سيادة الوزير وليس سواك فكيف يتسني لك القبول أو الرفض وأنت حسبما تكرر لا ناقة لك ولا جمل في التخصيص وأن المسئولية تقع علي عاتق "صول الجيوشي" حسب تفسير نكسة 67 أو غفير المزلقان حسب تفسير وزراء النقل والمواصلات بعد كل حادث قطار... ويفسر سعادته حسبنا الله ونعم الوكيل في سعادته - كيف حصل أبناؤه علي الأرض ...فيقول: ابني القاصر حجز 1200 متر وبعدين رئيس الجهاز اتصل به وقال له فيه 1200 تانيين جنبهم توافق تاخدهم.... فوافق وبعدين اتصل رئيس الجهاز مرة ثالثة وكرر نفس العرض وابني وافق ومرة رابعة فابني وافق لحد المساحة ما بقت 4500 متر وبنتي حصل معاها نفس الشيء. بالعافية استطعت استكمال قراءة هذا التصريح الذي نشرته صحف مواليه يوم 16/2/2010، ما هذا الكرم الحكومي الذي يستسمح قاصراً في الحصول علي أراضي الدولة ثم ماهذه الطيبة التي تدفع القاصر - يا عيني علي أدبه - إلي الاستجابة لطلب موظف منافق هو رئيس جهاز يتمني أن يجد الفرصة لتسويق قطع أرض بالجولف أو تسويق نفسه عند والد جنابه ويحقق له الصغير أمنيته... ما يجري في هذه القضية نموذج علي أن للفضيلة والفساد سبعة أوجه بعضها مشترك. الوزير الذي مارس أقسي وأقصي درجات الاستهانة بالقوانين أثناء منصبه والذي ضرب بكل اللوائح - التي هي أصلاً في حاجة للتشفيف (من الشفافية) - عرض الحائط وكسر الألواح كلها دون أن تطرف له عين، هذا الوزير يمارس ذات الاستهانة بعقول الناس من خلال أعلي درجات القضاء النزيه في مصر ويحاول أن يمرر وأن يبرر فساده وإفساده بمقولات لا ترقي حتي إلي حد السذاجة والغريب أن هناك أقلاماً بدأت الآن مرحلة التبشير ببراءة الوزير ونقاء ثوبه والمخطئ الوحيد سيكون "صول الجيوشي" و "عامل المزلقان". وسيقف الوزير في ميدان التحرير مخرجاً جيوب بنطلونه.. مخرجاً لسانه وهو يصرخ للرأي العام: "فتشوني"!!.