شهدت العاصمة الروسية موسكو فعاليات الأيام الثقافية العمانية التي نظمتها وزارة التراث والثقافة على مدى أربعة أيام في القاعة الكبرى لمركز موسكو التابع لوزارة الخارجية الروسية، وقد حفلت بزخم من المعارض و المحاضرات. كما شاركت في المعرض المصاحب للأيام الثقافية كل من وزارتي الإعلام والسياحة ، والهيئة العُمانية للوثائق والمحفوظات ، والهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون ، والهيئة العامة للصناعات الحرفية ، والجمعية العُمانية للفنون التشكيلية . على هامش الفعاليات المتنوعة نظمت فرقة الفنون الشعبية حفلا كبيرا بحديقة سكولنيكي حيث قدمت مجموعة من العروض واللوحات والأشعار والأغاني دارت حول اعتزاز الإنسان العماني بأرضه علي خلفية تمسكه بعاداته وتقاليده العريقة و بهويته الوطنية المستقلة التي تعبر عن الخصوصية العمانية . هكذا صدحت الآفاق فى موسكو بإيقاعات نغمات الفنون التراثية العُمانية. استهدفت الأيام الثقافية التعبير عن اهتمام السلطنة بالإنفتاح علي جميع الحضارات والتواصل معها ، ومد جسور التعاون ما بينها وبين مختلف دول العالم إضافة إلى تسليط الضوء على عمق العلاقات العمانية الروسية من منظورها التاريخي الواسع . أقيم ضمن برنامج الأيام الثقافية المعرض المصاحب "ثقافة التسامح" والذي احتوى على وثائق عُمانية عن العلاقات بين البلدين ، ونماذج من الحرف اليدوية والصناعات التقليدية،ومطبوعات،ومواد إعلامية،ولوحات من الفن التشكيلي، وصور فوتوغرافية من الطبيعة الخلابة إلى جانب المواقع التراثية و معالم النهضة العمانية الحديثة . شهدت المعارض التي أقيمت فى موسكو إقبالا كبيرا من أعضاء مختلف شرائح المجتمع الروسي الذين أعربوا عن إعجابهم بما ضمته من نماذج ومعروضات تعبر عن التراث الأصيل الذي يدل علي عراقة تاريخ السلطنة .