كشف الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن أسباب مقاطعتهم للاحتفالات التى نظمتها الدولة الأحد الماضى، للاحتفال بالذكرى رقم 40 بنصر أكتوبر، قائلاً:" فالاحتفالات بنصر من الله به بفضله على مصر وأهلها تكون بالعمل بطاعة الله وتطبيق شرعه على الفرد والأمة؛ فنحن لم ننتصر بقوتنا، بل برحمة الله، فلابد أن نشكر نعمته ومنته". وقال "برهامى" فى فتوى له، إن المشاركة فى احتفالات النصر بما يتضمن معصية الله سبحانه وتعالى من رقص وغناء من نساء بالغات غاية فى التبرج "مع استحالة التغيير"؛ فلا يمكننا الحضور فيها، قال الله تعالى: (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) (الأحزاب:33)، وقال النبى -صلى الله عليه وسلم-: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرائرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ). وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: " ألم تروا كيف شكر "موسى" -عليه السلام- نصر الله له على فرعون وجنده؟!، كان ذلك بطاعة صيام يوم "عاشوراء" الذى لا نزال نحتفل به بنفس الطريقة، ونحن كذلك نتذكر نعمة الله على مصر وأهلها فى "العاشر من رمضان" بالصيام، والقيام، والطاعات التى أهمها: "دعوة أهل مصر" للالتزام بشريعة الله وطاعة رسوله، صلى الله عليه وسلم. وردًا على ما تردد بأن الدعوة السلفية ترفض الاحتفال، قال برهامى:" أما الأكاذيب المذكورة نحو "أننا لا نشارك الشعب المصرى فى أفراحه وأحزانه!": فبطلانها من أوضح ما يكون؛ وهل كان عملنا ودعوتنا إلا نصحًا لأهلنا شعب مصر وحبًا للخير لهم، وتألمًا لألمهم وفرحًا لفرحهم، ولكن بطاعة الله لا بمعصيته، أما الزعم بأن الموقف متميع: فهى مجرد دعوى ممن يريدون إمعات تتبعهم فى كل شيء ولو خالف شرع الله، ولسنا كذلك! ونسأل الله أن يثبتنا على الحق إلى الممات، فنحن نتفق ونختلف بناء على الشرع لا الهوى"، على حد قوله. وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية:" لسنا نبحث عن رضا الناس، لكن رضا الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم، وقلوبنا مع كل المسلمين؛ ننصح لهم ونحب لهم الخير، ونحذرهم من الشر، ونرفض تقسيم المجتمع شيعًا وتعميم التهم والعقوبات على طائفة منه، وكما حذرنا الإخوان من أخطار الطريق الذى يسلكونه؛ فنحن نحذر من تحمل المسئولية بعدهم من أخطار مخالفة أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم".