خلال الأعوام الأخيرة، حققت شركة عبد الهادي أوتوموتيف إنجازات عديدة في مجال تجارة السيارات حتي صارت اليوم أحد أبرز موزعي السيارات في مصر. ويرجع الفضل في ذلك إلي أسلوب متميز في التعامل وفكر ثاقب لرئيس مجلس الإدارة المحاسب/محمد عبد الهادي الذي يتمتع بخبرات كبيرة في عالم تجارة السيارات أهلته كي يقود الشركة إلي ما وصلت إليه من مكانة فضلاً عن وجود طاقم عمل متميز لدي الشركة يتمتع بخبرات جيدة في مجال تجارة السيارات. ولهذا كان لنا لقاء مع رئيس مجلس الإدارة المحاسب / محمد عبد الهادي لمناقشة العديد من القضايا التي تهم المستهلك المصري. بدايةً ما هو تقييمكم لعام 2009 فيما يتعلق بتجارة السيارات في مصر. وما هي توقعاتكم للعام الجديد ؟ - لا شك في أن العام الماضي كان صعباً للغاية حيث عانت المبيعات من انخفاض واضح في تلك السنة وإن كانت المبيعات قد أخذت في التحسن خلال الأشهر الأخيرة. لا شك أنه كان للأزمة المالية تأثير ما علي حركة السوق ولكنه في نفس الوقت لم يكن هذا التأثير كبيراً جداً. ويمكنني القول بأننا كنا بعيدين بعض الشئ عن تلك الأزمة مقارنة بأسواق أوروبا وأمريكا. وأتوقع أن تتحسن المبيعات بشكل كبير خلال العام الجاري وأرقام المبيعات خلال الأسابيع الأولي من هذا العام تبدو كمؤشر جيد علي ذلك. تخصصتم في توزيع سيارات سوبارو وبريليانس وماهيندرا. فما هو السر وراء ذلك؟ - في الواقع قمنا بذلك بعد دراسة متأنية حيث أؤمن بالتخصص. وكان اختيارنا لهاتين الماركتين موفقاً. فسوبارو من الماركات اليابانية العريقة التي تنتج أفضل السيارات كما أنها تتمتع بمكانة متميزة محلياً وعالمياً. وكانت سوبارو موجودة في فترات مختلفة في السوق المحلي واختفت في فترات أخري بسبب غياب الوكيل. ولكنها عادت إلي السوق المصري بقوة من خلال وكيلها الحالي شركة أبو غالي ونجحت السيارة كثيراً بفضل قوة الوكيل وتوفيره لخدمات الصيانة وقطع الغيار بشكل رائع. وربما أسهم في ذلك أيضاً تغير فكر العميل، خاصةً وأن سوبارو ربما كانت السيارة اليابانية الوحيدة التي يتم إنتاجها في اليابان. أما بريليانس فهي من الماركات الصينية المتميزة بسبب فخامتها وجودتها الفائقة خاصةً مع وجود وكيل قوي جداً لها في مصر وهو الشركة البافارية التي تقدم خدمات ممتازة لمرحلة ما بعد البيع. وقد حققت موديلات بريليانس شعبية كبيرة في مصر خلال الأعوام القليلة الماضية ولهذا كان اختيارنا موفقاً. هل لك أن تذكر لنا المشاكل التي يعاني منها مجال تجارة السيارات في مصر، وهل من سبيل لحل تلك المشكلات ؟ - ربما أخطر المشاكل التي تواجه سوق السيارات المحلي هي الشائعات التي تتحدث عن تخفيضات جمركية والتي يشوبها الغموض في كثير من الأحيان مما يؤثر علي حركة البيع في السوق. فمثلاً عندما تتحدث بعض الشائعات عن تخفيضات جمركية ، ينتظر العميل لحين تطبيق تلك التخفيضات وهو أمر يؤدي في كثير من الأحيان إلي تراجع المبيعات. وحتي في حالة تطبيق التخفيضات الجمركية يبقي الأمر ضبابياً لدي المستهلك. الأمر الثاني الذي لا يزال يؤثر بشكل سلبي علي تجارة السيارات في مصر هو النظرة السائدة للسيارة كسلعة معمرة وهو أمر حان الوقت لتغييره. فالسيارة ليست بسلعة معمرة، بل هي سلعة استهلاكية وينبغي أن ننظر إليها هكذا. وحين يتم الحديث عن تخفيضات جمركية ينتظر العميل ويتردد كثيراً سواء في عملية بيع سيارته أو شراء سيارة جديدة وهو أمر يضر كثيراً بحركة السوق، وأعود فأؤكد أن السيارة استهلاك وليست استثمار. تتميز شركتكم بل تكاد تنفرد بخدمة الاستبدال. نود أن تحدثنا بشئ من التفصيل عن تلك الخدمة. - في الواقع تعتبر خدمة الاستبدال ونعني بها استبدال سيارة العميل القديمة بأخري جديدة أحد أهم محاور سياستنا البيعية، وهي أيضاً سر تفوقنا في السوق المحلي. وقد بدأنا في تطبيق تلك السياسة حرصاً علي راحة العميل وعلي مصالحه الأمر الذي أكسبنا بفضل الله ثقة عملائنا. فنحن نقوم باستبدال السيارة القديمة أياً كان نوعها بأعلي سعر في السوق بأخري جديدة. وأؤكد أننا لم نفكر عندما قدمنا تلك الخدمة في أي مكاسب مادية، بل كان هدفنا الأول هو الحرص علي مصلحة عملائنا وتخفيف العبء عنهم من خلال توفير خدمة البيع والشراء في مكان واحد. توفيراُ للوقت والجهد. ولأن الثقة والمصداقية والحرص علي الاسم الذي بنيناه علي مر السنين هو الأساس، فقد حققنا نجاحاً كبيراً من خلال تلك الخدمة. وماذا عن الخدمات الأخري التي تقدمها شركة عبد الهادي أوتوموتيف لعملائها؟ - تقوم الشركة بتوفير أفضل نظم التقسيط بأقل فائدة بالتعاون مع مجموعة من البنوك مع إنهاء إجراءات العميل بسرعة ويسر ودون أي تعقيدات. كما نقدم تسهيلات في الدفع لعملائنا في حالة البيع النقدي. ولدينا كوادر مؤهلة لتوفير أفضل سبل الراحة للعميل وأود هنا أن أشير إلي أن الاستثمار في الكوادر الفنية المدربة هي أحد أبرز محاور سياستنا.