البابا تواضروس يلقى العظة الأسبوعية الثانية منذ 30 يونيو

أكد البابا تواضروس الثانى، أن أهم ثلاثة مبادئ للبداية الحسنة فى حياة الإنسان هى النظام والاجتهاد والأمانة.
وقال تواضروس، من نعم الله أننا نبدأ بداية جديدة فى كل صلاة، والبداية يجب أن يكون لها مبادئ وتحترم، وإن عاش بها الإنسان سيعرف أن حياته مثمرة، والبداية قد تكون بداية نجاح أو فشل، ونحن نحتفل بعيد الميلاد كبداية ظهورك كإنسان تحيا على هذه البسيطة، ولو كانت بداية العمل أو الدراسة أو الخدمة أو الزواج أو الرهبنة، كانت جيدة فسوف تؤدى إلى نتيجة جيدة، والعكس صحيح.
وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية التى خصصها عن "البداية" أن فى بداية العام القبطى الجديد يجب أن نبدأ بالمبادئ، وفكرة البداية نضعها فى ثلاثة خطوات رئيسية للإنسان الذى يعيش فى مخافة الله، وهى أن تبدأ ويبدأ هو معك، حين تبدأ تجديد الله عاملة، فعندما تبدأ بإخلاص وجدية فالله يبدأ معك، وكما قال البابا شنودة عندما توجد النية الله يعطى الإمكانية.
وأردف البابا، أن الخطوة الثانية أن تبدأ وتكون صاحب مبادئ، فالمبادئ هى النقط التى يبدأ منها الإنسان تفكيره فى العمل والخدمة وغيره، لذا لتبدأ حياتك صحيحة يجب أن يكون لديك مبادئ، والخطوة الثالثة هى الجهاد ولا تتخلى عن مبادئك حتى يصلح الله طريقك، واستشهد بقصة يهوذا تلميذ السيد المسيح الذى بدأ معه ولكنه لم يكن لديه مبادئ، مشيرا إلى أن المصدر الرئيسى للمبادئ فى حياتنا هو الكتاب المقدس الذى به الوصية الرئيسية.
وتابع البابا، خارطة الطريق ليس تعبيرا سياسيا بل تربويا، حيث توجد خارطة طريق لحياة الإنسان وتربيته.
وأكد البابا أن هناك نوعيات من البدايات منها البداية الحسنة الصالحة، مثلا مثل طالب سيبدأ الدراسة ومن أول يوم يتعامل بجدية، وهو نوع جيد يؤدى إلى نتائج طيبة، وهناك بدايات الأغبياء، أو الخاطئة، حيث يبدأ الإنسان بالروح ولكنه يكمل بالجسد.
والنوع الثالث من البدايات هى "الناقصة" وهى بدايات سطحية وهوائية فيكون الشخص هوائى وسطحى فى معاملاته، ونحن كل يوم نصلى ونقول "احفظنا ولنبدأ حسنا" نقولها كل يوم ولكن يجب تطبيقها، ويد الله تكمل معه.
وتسائل البابا، كيف تكون مبادئنا التى تحكمنا تجعل طريقنا سليم؟، مضيفا هناك ثلاث طرق لتكون البدايات مرضية لله، أول مبدأ فيها هى الأمانة والإخلاص والوفاء، فعندما تختار الطريق اسلك فيه بأمانة متناهية، فكن أمينا إلى الموت، كن أمينا فى حياتك وأسرتك ودراستك وعملك وفى الشارع والمواصلات، والأمانة الكبرى فى وقتك.
وتابع البابا المبدأ الثانى هو النظام والتدقيق، فيجب أن يعيش الإنسان بخطة منظمة فأحيانا يسلك الإنسان فى حياته ويشغلها بأكثر من شىء دون نظام فتكون النتيجة أن لا يحقق النجاح فى أى منها، فالحياة منظمة ومتتابعة، مؤكدا أن النظام يجعل الإنسان يحقق نتيجة سريعة.
وأكد أن المبدأ الثالث هو الهمة أو الاجتهاد، وضرب مثالا بكلاب الصيد، حيث أحداها يلمح الصيد فيجرى والكلاب تراه فيجرون وراءه ولكنهم لم يروا الصيد ولكن المجتهد هو الذى يصل للهدف، لذا فالإنسان المجتهد يرى هدفه ويتحمس إليه.
وقد شهدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مئات المصليين فقط لحضور عظة البابا الأسبوعية الثانية بعد ثورة 30 يونيو، حيث توقفت قرابة شهرين ونصف.
فيما استمرت التشديدات الأمنية حول دخول الكاتدرائية خاصة فى البوابة الثالثة.