· عضو الطائفة سامي فوزي يعترف ل«صوت الأمة»: نحن جماعة نتلقي التعليمات من نيويورك.. لكننا ندعو للروحانية والسلام تعتبر طائفة الأهراميين أن جميع الديانات التي تنادي بالتوحيد ابتداء من اخناتون ثم إبراهيم وموسي وعيسي خرجت جميعاً من مصر لنشر العقيدة في أنحاء العالم، وقد نشأت تلك الطائفة كما يؤكد الدكتور سيد كريم في كتابه «لغز الهرم الأكبر» في أوائل القرن الخامس عشر، ويبلغ تعداد تلك الطائفة وفقاً للاحصاءات الأخيرة ما يزيد علي 14 مليونا ينتشرون في دول أوروبا وأمريكا، لهم معابدهم السرية الخاصة وتعتبر تلك الطائفة أن الهرم الأكبر هو كعبة العقيد وبيت الإله الذي يحجون إليه كل عام من جميع أنحاء العالم في ميعاد عيد الإله ومازالت تصل وفودهم كل سنة، حيث يحضرون في جماعات عن طريق تنظيم هيئاتهم في فرنسا وأمريكا، حيث يتجمعون من أنحاء العالم ويحضرون مع كل مجموعة أحد قادتهم الدينيين ويقومون بمراسم الحج وزيارة الهرم الأكبر، حيث يؤدون طقوسهم الدينية أمام الناووس بغرفة الملك التي يطلقون عليها اسم «المحراب المقدس لروح الإله» كما يرتدون أثناء طقوسهم الدينية محرمة فرعونية مثلثة الشكل كرمز للهرم أو ثالوث القوي الإلهية. كما يرددون في طقوسهم بعض النصوص التي لا تخرج عن أناشيد أخناتون ومتون كتاب الموتي. وبالرغم من اتهام الكثيرين لتلك الطائفة بأنها ليست إلا حركة ماسونية تخترق المجتمع المصري وأن هناك منظمات يهودية تقف وراءها وتدعمها كما يتهم الأقباط بأنها تشوه العقيدة المسيحية حيث تتخذ من الصليب رمزاً لها. لكن أحد أعضاء تلك الطائفة وهو الدكتور سامي فوزي يؤكد أن الطائفة ليست إلا مجرد هيئة شعبية ودية تهدف إلي إرشاد الفرد إلي حياة أفضل لكي تصنع منه شخصا نافعا للمجتمع وللبشرية بدلا من الانحلال الواضح في المجتمعات ونتلقي من مركز الجماعة الرئيسي بكاليفورنيا التعليمات وكلها تدعو للروحانية والتضامن في سلام. وأضاف فوزي أن فكر جماعتنا يمزج بين الديانات المصرية القديمة والأمور الخارقة للطبيعة. وأضاف فوزي قائلاً: نحن كأهراميين لدينا يقين أن الهرم الأكبر لم يبن بواسطة القدماء المصريين إنما بواسطة مخلوقات أضخم وأكبر تنحدر من نسل اليهود.. ومن جانبه قال الدكتور محمد إبراهيم بكر رئيس هيئة الآثار الأسبق إنه قد لوحظ في الفترة الأخيرة بمنطقة أهرامات الجيزة حركة غير عادية من قبل بعض السياح والوافدين علي المنطقة، حيث يجتمعون بمقبرة الملك خوفو بالهرم الأكبر بشكل دوري ومنظم ويطلقون علي أنفسهم «الأهراميون» ويقومون بممارسة شعائرهم داخل غرفة الملك خوفو وسط أضواء الشموع والبخور والتراتيل الحزينة. وعندما قمت بالتقصي من أحد مسئولي الأمن حول طبيعة ما يحدث أو ما تقوم به تلك الجماعة أفادني أنها مجموعات تتوافد بمنطقة الأهرامات في وقت متأخر من الليل ويقومون بحجز غرفة الملك خوفو مقابل مبلغ مالي كبير يصل إلي ألف جنيه للتذكرة الواحدة للفرد. وعن سر تواجدهم واختيارهم لمقبرة خوفو والمناطق الأثرية تحديداً أجاب بكر إن القضية تتعلق بزاوية عقائدية وتاريخية عند جماعة الأهراميين، فمقبرة الملك خوفو هي المقبرة الوحيدة المصنوعة من الجرانيت الخالص والذي يعتبر مقدساً عند جماعة الأهراميين. وأضاف بكر أن هذه الجماعة عندها ولع شديد بالحضارة القديمة أو «الأجيبتومانيا» هذا بالاضافة إلي أن الأهراميين يعقدون بعض مؤتمراتهم ببعض الأماكن الأثرية الأخري كمعبد تحتمس الثالث «بالكرنك عند مذبح الإلهة سحمت «إلهة السحر والقوة» عند الفراعنة. كما شن الكاتب والباحث السياسي جمال أسعد عبدالملاك هجوماً حاداً علي طائفة الإهراميين قائلاً إن الأمر المثير للدهشة :إن جماعة الأهراميين بالرغم من اعتناقهم لديانة وفلسفة القدماء المصريين وتصديقهم لأمور السحر والشعوذة إلا أنهم يتخذون من الصليب رمزاً وشعاراً. وأضاف أسعد أن الأمر في غاية الخطورة، حيث تسعي بعض المنظمات اليهودية في الآونة الأخيرة إلي ممارسة وفرض شعائرها الدينية علي أرض الكنانة ويعملون بشكل منظم وسري وأضاف أسعد أن الأهراميين هم الخطر الجديد الذي يسعي لتشويه صورة المسيحية والأقباط من خلال تحريفهم لآيات وأجزاء بكتاب العهد الجديد الذي يتخذونه دستوراً لهم.