عمر سالم مندوب المنظمة يستخدم جواز سفر أمريكيا في التنقل بحرية عند معبر رفح دون أي ملاحقة أو تنبه أمني مصري · المنظمة عمرها 3سنوات وتعمل برعاية شخصية من جورج ميتشيل المبعوث الامريكي لسلام الشرق الأوسط · المندوب تنقل بين بيوت فلسطينية وصاحب حاخامات يهود ويدعي أن الحجاب عادة يهودية · المنظمة مقرها «بالو ألتو» في ولاية كاليفورنيا وتزعم العمل من أجل السلام هل من الممكن أن يتحقق يوما السلام المزعوم بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيدا عن المؤتمرات الفاشلة والاتفاقيات الرسمية التي لاتجدي نفعا والتي يتم خرقها بمجرد توقيع الرؤساء علي بنودها مستحيلة التنفيذ، الشواهد كلها تؤكد زيف كل المبادرات الرسمية من جميع الدول للصلح بين طرفين لايتقابلان أبدا علي أرضية واحدة ورغم الحديث المكرر عن روابط الأرض والصلات التاريخية التي تربط لجميع معا بالجغرافيا المقدسة تبقي هذه المنطقة أشد بقاع العالم دموية وعنفا عبر كل العصور، وحتي الوقت الراهن طوال التاريخ لم تتوقف الحروب في الأرض المقدسة ولايكاد يهدأ العنف والقتل فتتنفس الأرض مهد الديانات وتختفي من الدروب والساحات والأماكن روائح الدم حتي تشتعل الحرب من جديد ليصير القتل هو سيد الموقف في النهاية. كانت الحرب هي قدر المدينة المقدسة طوال تاريخها المفعم بكل أشكال التطرف، وشريعة الحرب هي الصوت الأعلي صاحب السيادة علي هذه الأرض التي تستحق الحياة بالرغم من كل شئ. هذه هي الحقيقة التي تعامي عنها الجميع، وتغاضت عنها الدول ولم تذكرها الاتفاقيات الحقيقية التي تظهر واضحة مثل شمس النهار مع كل عمل من أعمال العنف وكل هجوم مسلح بالطائرات والمدرعات علي أطفال وشيوخ ونساء فلسطين الذين لم يفقدوا أسباب الحياة رغم العنف والدم والقتل والدمار،رغم وعود السلام الزائف وتبادل الأنخاب علي جثث القتلي وضحايا المجازر الوحشية. هل نستطيع نسيان كل هذا التاريخ وكل هذه الدماء التي أريقت في ساحات القدس وحيفا والخليل والناصرة وهل بمقدور أي إنسان تجاوز الخيانات الفادحة والترويع والقتل والسادية المفرطة في تعذيب السجناء الفلسطينيين والتمثيل برموز المقاومة والاتفاقيات المشبوهة، وهوان الانظمة الحاكمة أمام أنهار الدم الفلسطيني التي لاتنقطع المبادرات الرسمية أعلنت افلاسها تماما في تحقيق سلام حقيقي علي الأرض مقابل السلام الذي يتمتع به الرؤساء علي مقاعد المفاوضات وأمام العدسات في شرم الشيخ وأوسلو وكامب ديفيد، الرؤساء يبتسمون ، يتصافحون، يتحاضنون في ود بالغ أمام العالم وقت توقيع المبادرات، بينما آلة الحرب الإسرائيلية الجبارة لاتكف عن انتاج المزيد من القتلي والمزيد من رحيق السلام المزيف. من جديد هل تستطيع جهات مدنية ومنظمات حقوقية أيا كانت أن تنجح فيما فشلت فيه دول بكاملها عبر سنوات طويلة، هل بمقدور أشخاص في تنظيم مدني أن يتوصلوا إلي سلام مستحيل مثل الذي تتشدق به الدول ويتغني به «جورج ميتشل» مبعوث الولاياتالمتحدة للسلام في زياراته الرسمية التي لاتنتهي إلي الشرق الأوسط بلا فائدة حقيقية علي الأرض. «صوت الأمة» رصدت محاولة في هذا الاتجاه قامت بها منظمة أمريكية تحمل اسم المنظمة الدولية للسلام ومقرها مدينة بالوألتو بولاية كاليفورنيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية استهدفت الأرض المحتلةبفلسطين بغرض جمع نقاط الالتقاء بين الفلسطينيين والإسرائيليين كشعبين بعيدا عن الحكومات وذلك لتوفيق الأوضاع بينهما في إطار إقامة الدولتين واعتراف العالم بذلك.. مجرد جواز سفر أمريكي يحملة العضو التنفيذي للمنظمة وهو من أصل مصري.. جعل كل المنافذ والحدود تذوب أمامه.. المهندس عمر سالم كان يستقل سيارة لاند كروزر- جيب - تحمل لوحات معدنية أرقام «ص.أ- 6128» مصر لم تكن هناك أدني مشكلة في عبورها من معبر رفح أو جمرك إسرائيل.. بالطبع الفضل يرجع لجواز السفر الأمريكي.. الذي ساعده في أماكن وأماكن أخري كان أهالي بعض النواحي في فلسطين تجذبهم كلمة «مصر» المكتوبة علي السيارة.. «صوت الأمة» استطاعت الحصول علي التفاصيل شبه الكاملة لهذه الرحلة الغامضة الرحلة استمرت 3 أسابيع كاملة من مناطق حدودية مصرية الي داخل الأراضي المحتلة وفي عاصمة إسرائيل تل أبيب وكان بصحبته كاميرا فوتوغرافية ترصد كافة النواحي والبحث عن نقاط الالتقاء بين الشعبين..وانتهت الرحلة باعداد تقرير مكتوب مدعم بملف صور يضم قرابة 250 صورة تم رفعه لجورج ميتشل المعين من قبل باراك أوباما مبعوثا للأمم المتحدة للشرق الأوسط .. الصدفة وحدها جمعتنا مع المهندس عمر سالم الذي قال إنه تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 79 ثم سافر إلي أمريكا لاستكمال دراسته هناك وحصل علي بكالوريوس الهندسة الصناعية عام 84 واستقر هو وأسرته بأمريكا وأصبحت علاقته بمصر مقتصرة علي الزيارات فقط.. قال إن الهدف الرئيسي للمنظمة منحصر في التقاء الحضارات وانبعثت فكرتها من اشخاص يبحثون عن أوجه التوفيق بين الحضارات.. والملف الأول الذي طرح علي مائدة العمل هو البحث عن نقاط الالتقاء بين الإسرائيليين والفلسطينيين لحل الأزمة من خلال وجهة نظرهم لذلك كانت رحلة لتقصي الحقائق علي الأرض لجمع أكبر عدد من نقاط الالتقاء بينهما لدراسة إمكانية بناء سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط «عمر سالم» ذكر أن المنظمة عمرها لم يتجاوز الثلاث سنوات وليس لها أي مكاتب خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن التفكير قائم بإنشاء افرع بالخارج.. وأكد أن لها نفوذا قويا واتصالا بالسلطة الأمريكية عن طريق جورج ميتشل مبعوث الأممالمتحدة بالشرق الأوسط ولاتقبل دعما سوي من الأعضاء وقياداتها 3 أشخاص، الرئيس وهو أمريكي يدعي باتريك ماك حريكور «قسيس» والعضو التنفيذي عمر سالم وشيلدون لويس عضو استشاري حاخام يهودي وأضاف عمر سالم الرحلة بدأت في 1 مايو العام الجاري وانتهت في 21 من نفس الشهر وكرر أن الهدف هو التوفيق بين الشعوب وليس الأنظمة وفي حالة اعتراض نظام معين علي هذا الوفاق فالمنظمة ترغم الانظمة علي القبول بالوفاق الذي يرفع في صيغة ورقة بيضاء بحضور المنظمة إلي ولي الأمر ويقصد باراك أوباما.. وأكد أن امريكا لها ضغوط علي اسرائيل لتمرير رأي المنظمة بوقف المعونات الأمريكية لإسرائيل.. «سالم» نفي وجود ملف مصر علي مائدة المنظمة لأن بينهما معاهدة سلام وكذلك العراقيين والأمريكان لا شأن للمنظمة بهما فقضية العراق ليست مطروحة علي المائدة الآن.. المنظمة اقتنعت بأن السياسة فشلت علي مدار 60 سنة في حل القضية الفلسطينية لارتباطها بالمصالح ، فالجوانب العلمانية هي التي يريدون حلها دون النظر للجوانب الدينية التي تم تهميشها وتري المنظمة أن الدين لابد أن يأخذ في الاعتبار ولايتم الاقتصار علي الدور السياسي والاقتصادي لذلك تدعو المنظمة للعود إلي ما جاءت به الديانات السماوية الثلاث للوصول للتصالح بين الفلسطينيين والإسرائيليين ارتكازا للمصالح الحالية والمستقبلية المشتركة للساكنين علي الأرض من نهر الأردن حتي الشرق ومن الحدود الدولية اللبنانية إلي الشمال ومن البحر المتوسط حتي الغرب وقامت المنظمة بمناقشة مفاهيم الظلم القديمة والمشاعر التاريخية وحقوق التملك وجمع وجهات النظر من الفلسطينيين والمسلمين والإسرائيليين واليهود والمسيحيين والغربيين والسياسيين والمشاركين وتتبني المنظمة فكرة الاستعانة بإمام مسلم كواحد من قادة المنظمات التابعة له للتشاور حول الخلفيات المتعددة اليهودية والمسيحية و المسلمة وتلتزم المنظمة بتسهيل قوة وسلطة القادة العلمانيين والدينيين من الطرفين لتحقيق الأهداف المرجوة وذلك من خلال المساعدة للحصول علي العضوية في الأممالمتحدة. أما عن حديث الصور التي توضح خط سير الرحلة التي بدأت من مصر وعبر الحدود إلي فلسطين عن طريق معبر رفح.. قبلها تجولت السيارة في بعض القري المصرية كالشيخ زويد والشلاق وتم التقاط صدر لمركز شباب الشلاق ومكتب البريد والمدرسة الابتدائية والوحدة الصحية بالشلاق وصور لبوابة صلاح الدين التي تم غلقها بعد أحداث غزة الأخيرة ومسجد النصر أثناء ترميمه عقب التصدعات التي لحقت به جراء القصف .. ومتاجر لأهالي رفح المصرية.. حتي يصل إلي جمرك إسرائيل ويسلك الطريق إلي الخليل وصورة لقبر سيدنا ابراهيم الموجود بالمسجد الخليلي بمدينة الخليل «هبرون» وبحواره مسجد سيدنا اسحاق وسيدنا يعقوب وصورة لوحدة مطافئ الخليل وميدان باب العمود بالقدس وأخري لحلقة علم بالمسجد الأقصي عقب صلاة الجمعة يتوسطها الشيخ صلاح الدين أحد خطباء المسجد وصور لكنيسة العائلة المقدسة ومسجد قبة الصخرة وطريق الآلام الذي مر به السيد المسيح وصورة للسجن الذي أودع فيه السيد المسيح وصورة لعائلة فلسطينية جذبتهم اللوحة المعدنية الموجودة علي السيارة والمكتوب عليها اسم مصر وصورة مبني لجمعية خيرية إسلامية لكفالة اليتيم.. ولوحة معلقة علي المدرسة الشرعية الثانوية للبنات في الخليل ودعاء مدون علي جدار نفس المدرسة وصور لمقابر اليهود بالخليل والطريق الواصل بين القدس وتل أبيب وصور لمباني وشوارع تل أبيب وصورة مع ناشط فلسطيني بالمجلس الوطني الفلسطيني اسمه خالد كراجة أمام قبر ياسر عرفات وصورة أخري برام الله مع الفلسطيني إياد أبو أحمد وصورة مع الدكتور مصطفي البرغوثي شقيق مروان البرغوثي المعتقل وصورة داخل مستعمرة إف رابين مع اسرائيلي يحمل التوراة ويطالب بالتفرقة بين اليهود والإسرائيليين وجندي اسرائيلي من أصل لبناني وآخر من أصل يمني وصورة للحاج أبو أحمد 82 سنة من مخيم العين بنابلس والذي رفض التصوير وصور لكنيسة بئر يعقوب وصور لأسرة يهودية في قرب بحيرة طبرية وصور لمدخل قرية ناحوم بشمال إسرائيل وكنيسة كرياخ بالقرب من بحيرة طبرية ومنظر لمنتزه نهر الأردن بشمال إسرائيل وصورة نصب تذكاري لإحدي السيارات التي دمرتها القوات السورية بالجولان وصورة لمسجد تم تدميره بالجولان بقرية تركمان بالجولان بفعل القذف الإسرائيلي وصورة لهضبة الجولان وصورة لبعض أهالي الجولان.. وصورة لميدان الثورة بمجدل شمس بمرتفعات الجولان ولافتة لنهر الحصباني بقرب حدود لبنان شمال إسرائيل وقرية صفاد شمال اسرائيل ، الكاميرا التقطت صورا لمعبد اليهود بصفاد وطقوس المتعبدين من الرجال والصبيان ورصدت الحجاب الذي تلتزم به بعض السيدات بإسرائيل والمتجر الذي يبيع غطاء الرأس بصفاد وصورا للحاخامات اليهود وصور داخل المسجد الاقصي وقبة الصخرة وحائط المبكي أو البراق بالقدس وأعمال الحفر والتنقيب.. وصورة لأحد سكان بئر سبع وهو من عرب 48 وصور لدورات المياه بمنازل اليهود توضح التدقيق في الطهارة.